أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

اختبار بسيط يساعد في الكشف المبكر لالتهاب الزائدة

12:39 م الأحد 28 يناير 2018
اختبار بسيط يساعد في الكشف المبكر لالتهاب الزائدة

كتب- حاتم صدقي

«التهاب الزائدة الدودية» من أكثر أسباب جراحات الطوارئ شيوعًا عند الأطفال، وعادة ما يحدث نتيجة لعدوى بكتيرية أو ميكروبية تصيب المصران.

وتحدث معظم حالات الالتهاب في المرحلة العمرية بين 6 إلى 20 سنة، ويصل معدل إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الزائدة إلى 4 حالات لكل ألف طفل دون الرابعة عشر، بسبب صعوبة اكتشافه، ويؤدي الشك أحيانًا لإجراء عمليات جراحية غير ضرورية في 30% من الحالات، وبجانب ذلك يتعرض ما بين 30 إلى 45% من الأطفال الصغار لانفجار الزائدة قبل إجراء التشخيص.

وحقق فريق من الباحثين في مركز بروتيومكس بمستشفى الأطفال بولاية بوسطن الأمريكية، إنجازًا كبيرًا اعتبره الخبراء بمثابة اختراع علمي للاكتشاف المبكر لالتهاب الزائدة، من خلال اختبار بسيط لعينة من البول يمكنه تحديد دلائل حيوية تؤكد أو تنفى وجود الالتهاب.

وأتت فكرة هذا الاكتشاف، كما يقول الباحث الرئيسي الدكتور هانو ستين، عندما قام باحثوا المستشفى بتقييم عينات البول المأخوذة من الأطفال قبل وبعد استئصال الزائدة، واكتشفوا عدة دلائل حيوية ومواد بروتينية ترتبط بالاستجابة المناعية والالتهاب.

وكان أفضل دليل حيوي أبدى أكبر قدر من الحساسية هو الدليل "ألفا-2 جلايكوبروتين"، وكان الهدف النهائي - على حد قول ستين - هو الحصول على شيء ملموس يمكن استخدامه في العيادات الطبية لمساعدة الطبيب في اتخاذ القرار المناسب.

ويؤكد «ستين» أن الفريق يسعى إلى معرفة احتمالية وجود البروتين بمستويات يمكن اكتشافها بالدم، ومن الشائع إجراء اختبارات البول بالنسبة للمرضى الذين يعانون من آلام بالبطن، إلا أنه في حالة الأطفال الرضع يكون من الأفضل إجراء اختبارات الدم، لأنهم قد يكونوا في حاجة لاستخدام قسطرة قبل إجراء اختبار البول.

ويقول الدكتور منتصر الكتبي، أستاذ جراحة الأطفال بطب قصر العيني، إن وجود هذا الاختبار خطوة مهمة للتشخيص الجيد، لأن كل التهاب في الجسم يصاحبه دلالات ترتفع معه، ولكن يظل الاعتماد عليها بشرط أن تكون صحيحة في كل الحالات وليس معظمها.

والزائدة الدودية، كما يوضح الدكتور الكتبي، هي أنبوبة طويلة ضيقة مقفولة من نهايتها، ونظرًا لأنها ممتدة من الجزء الأول من الأمعاء الغليظة، فقد سميت باللغة الإنجليزية بالجيب الأعمى، وفى العربية بـ«المصران الأعور». 

وعلى الرغم من أن الوظيفة الدقيقة للزائدة الدودية غير معلومة حتى الآن، إلا أنها تلعب دورا كجزء من الجهاز المناعي للجسم خلال السنوات الأولى من العمر، ثم تتوقف عن العمل مع تقدم السن، بينما تستمر الأعضاء الأخرى المكونة لجهاز المناعة في العمل لحماية الإنسان من العدوى.

ويحدث التهاب الزائدة الدودية عندما يمتلئ الجزء الداخلي لها بمواد مثل المخاط أو البراز أو الطفيليات التي تسبب انتفاخه، ما يؤدى إلى تهيجه والتهابه وانخفاض موارد الدم غير الكافية أصلًا للحفاظ على سلامته.

 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية