أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

"الحقنة القاتلة".. احذر أدوية قد تؤدي إلى وفاتك

10:30 ص السبت 04 مايو 2019
"الحقنة القاتلة".. احذر أدوية قد تؤدي إلى وفاتك

خطر حساسية المضادات الحيوية

كتب - أحمد سلطان:

مساء الأربعاء الماضي، شعر الشاب "محمد.ف" من محافظة القليوبية ببعض التعب، فقرر التوجه إلى إحدى الصيدليات القريبة منه في شبين القناطر، لأخذ حقنة، لعله يتعافى من نزلة البرد التي أصيب بها.

طلب "محمد" من الصيدلي إعطاءه حقنة مضاد حيوي، لكنه لم يكن يدري عند تلك اللحظة، أن العلاج سيصبح بين لحظة وأخرى "الحقنة القاتلة" التي ستنهي حياته.

بعد دقائق قليلة، بدأ محمد يعاني من شعور هبوط في الدورة الدموية، وما هي إلا دقائق قليلة، حتى سقط مغشيًا عليه، لينقل بعدها إلى المستشفى التي أكدت أن "دوائه كان هو نفسه الداء" الذي قتله بسبب حساسيته لهذا النوع من المضادات الحيوية.

ليست تلك المرة الأولى التي تؤدى حقن المضادات الحيوية والتى تحمل مادة "السيفترياكسيون" إلى حالة وفاة، بل سبقتها العديد من المرات الأخرى، الأمر الذي دفع بإدارة اليقظة الدوائية التابعة لوزارة الصحة المصرية إلى إصدار بيان، في سبتمبر من العام الماضي، حول ضوابط استخدام العقار، لمنع تكرار الوفيات في حال عدم إجراء اختبارات خاصة بحساسية الجسم للعقار.

وركز بيان "اليقظة الطبية" على الإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها قبل إعطاء حقن "السيفترياكسيون"، لكن هذا ليس العقار الوحيد الذي قد يتسبب في مضاعفات خطيرة، كما حدث في حالة محمد، بل هناك العديد من الأدوية التي تؤدي تركيباتها إلى تفاعلات غير مرغوبة داخل جسم الإنسان في حال عدم اجراء اختبارات خاصة بحساسية الجسم للعقار .

أشهر الأدوية التي تؤدي "مضاعفات طبية"

يقول الدكتور الصيدلي محمد رضوان إن هناك العديد من المواد الفعالة في الأدوية التي تؤدي إلى حساسية أو مضاعفات طبية، من بينها مركبات البنسيلين، وأمصال التيتانوس، ومواد السلفا، وعقارات الألفاكيوترابين المستخدمة في علاج الالتهابات في العظام، وغيرها.

اختبار الحساسية ليس حلًا

يسود اعتقاد عند كثير من الأشخاص، أن إجراء اختبار الحساسية كافي لتحديد قابلية الجسم لعقارات بعينها، لكن الدكتور محمد رضوان ينفى صحة هذا الاعتقاد، موضحًا أن اختبار الحساسية ليس دقيقًا بالقدر الكافي.

ويضيف "رضوان" أنه يمكن أن يظهر عدم وجود حساسية للعقار المستخدم، لكن بعد الحقن به تبدأ أعراض الحساسية في الظهور على الإنسان، نتيجة لتفاعلات دوائية داخل الجسم.

ويتفق الدكتور رامي راجح أخصائي طب الأطفال مع هذا الرأي، مؤكدًا أن إعطاء الحقن لابد أن يكون في الحالات الضرورية جدًا، وتحت إشراف طبي كامل والابتعاد عن أخذها في الصيدالية واللجوء إلى مستشفيات مجهزة لأخذ تلك الحقن، حتى يمكن إسعاف المريض في حالة ظهور أية أعراض للحساسية للعقار.

ويوضح "راجح" أن العديد من الدول أطلقت حملات للتقليل من استخدام الحقن، لافتًا إلى أن حالات الحساسية الناتجة عن استخدام الأدوية الأخرى أقل بكثير من نظيرتها في حالة استخدام الحقن.

أعراض الحساسية

تبدأ أعراض الحساسية بالظهور على الإنسان عقب فترة وجيزة من استخدامه الحقن، إذا كان جسمه حساس من بعض التركيبات الدوائية الموجودة في الحقن.

ويلفت "راجح" إلى أن الجهاز المناعي يصدر استجابة أو ردة فعل للتركيبة الدوائية، ربما تكون فورية عنيفة أو تتأخر لفترة من الوقت، حسب إفرازات الجهاز المناعي.

ومن الأعراض الشهيرة التي تظهر على الإنسان:

-الحكة

-الطفح الجلدي واحمرار في الجلد

-ارتفاع في درجة حرارة الجسم

-انخفاض في معدل ضربات القلب

-هبوط في الدورة الدموية

-تورم في الحنجرة

-اختناق في النفس، قد يؤدي للوفاة إذا لم يتم إسعاف المريض.

إسعاف المريض عقب ظهور الأعراض

يشير "راجح" إلى إمكانية اللجوء إلى حقن مضادة للحساسية بحسب حالة المريض، والتي تشمل المركبات الستيرويدية كالكورتيزون، وفي حالة ردة الفعل العنيفة للجسم والاختناق، يتم اللجوء إلى الحقن بالأدرينالين، وفي الحالات الحرجة يتم عمل إنعاش قلب رئوي للمريض.

اقرأ أيضا: احذر.. وصفة واحدة من المضادات الحيوية تدمر مناعتك

احتياطات ضرورية لوقاية الطفل من حساسية حقن المضاد الحيوي

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية