ما دور القسطرة في تشخيص أمراض الشرايين بدقة؟
كتب : صابر نجاح
قسطرة القلب
تابعنا على
تعتبر القسطرة القلبية واحدة من أعظم الاكتشافات الطبية التي غيرت تاريخ علاج أمراض القلب والشرايين، وأسهمت في إنقاذ حياة ملايين المرضى حول العالم، لما لها من قدرة فائقة على التشخيص الدقيق والتدخل العلاجي السريع.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور جمال شعبان، العميد السابق للمعهد القومي للقلب، أن القسطرة القلبية بدأت في الأساس كوسيلة تشخيصية واستكشافية، تساعد الأطباء على تحديد أماكن الانسدادات أو التشوهات في الشرايين التاجية، ومعرفة مدى تدفق الدم إلى عضلة القلب.
ما دور القسطرة في تشخيص أمراض الشرايين بدقة؟
وأضاف أن القسطرة تُجرى عبر إدخال أنبوب رفيع ومرن يُعرف باسم “الأسطرة” من خلال شريان الفخذ أو اليد، حتى يصل إلى القلب، ثم يُحقن صبغة خاصة تسمح برؤية الشرايين التاجية تحت الأشعة السينية، وتحديد أماكن الضيق أو الانسداد بدقة عالية.
اقرأ أيضًا: مضاعفات خطيرة محتملة لقسطرة البول- ما أنواعها؟
وأشار شعبان إلى أن القسطرة لا تقتصر على التشخيص فقط، بل تُستخدم أيضًا في العلاج الفوري، مثل توسيع الشريان المسدود أو تركيب الدعامات عند الحاجة، وهو ما يُسهم في إنقاذ المريض من مضاعفات الجلطات القلبية الحادة.
كما لفت إلى وجود أنواع أخرى من القسطرة مثل، القسطرة التشخيصية للأمراض الخِلقية، لتحديد العيوب في القلب لدى الأطفال مثل وجود ثقوب بين الأذينين أو البطينين، والقسطرة الكهروفيسيولوجية، التي تُستخدم لرسم خريطة كهربائية دقيقة للقلب وتشخيص اضطرابات النبض، ويمكن من خلالها كيّ البؤر الكهربائية الزائدة بموجات الراديو الحرارية.
وتابع أن قسطرة التوسيع والبالون، تساعد في توسيع الشرايين الضيقة أو تركيب دعامات في الشريان الأورطي أو الرئوي.
قد يهمك: هل استخدام القسطرة البولية أكثر من مرة آمن؟
وأكد العميد السابق للمعهد القومي للقلب أن القسطرة أصبحت اليوم ركيزة أساسية في تشخيص أمراض الشرايين، لأنها تُقدم رؤية مباشرة لحالة الشرايين التاجية وتسمح باتخاذ قرارات علاجية دقيقة وسريعة، ما يقلل من معدلات الوفاة ويزيد فرص الشفاء.
