لماذا قد تصاب بالإغماء فجأة؟.. اعرف الأسباب

يمرّ البعض بلحظة يفقدون فيها وعيهم فجأة، وغالبا ما يكون الإغماء عارضا مؤقتا لا يستدعي القلق، لكنه في بعض الحالات قد يشير إلى مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الوعي، بين عوامل بسيطة يمكن تداركها وأخرى أكثر خطورة تتطلب تدخلا طبيا عاجلا.

لماذا قد تصاب بالإغماء فجأة؟

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، أسباب حدوث الإغماء فجأة في أوقات قد لا تشير إلى حدوث ذلك، وفقًا لـ"webmd".

الجفاف وانخفاض ضغط الدم

يحدث عندما يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل أو لا يحصل على ما يكفي من الماء، ويؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وصعوبة في ضبطه، ما يسبب ضعف تدفق الدم إلى الدماغ ومن ثم فقدان الوعي.

وينصح الأطباء بشرب كميات كافية من الماء، خاصة في الأجواء الحارة، ومراقبة لون البول للتأكد من ترطيب الجسم بشكل كافٍ.

اقرأ أيضًا: طبيب يوضح الإسعافات الأولية في حالات الإغماء المفاجئ

اضطراب ضربات القلب

يؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى ضعف تدفق الدم للدماغ، مما يسبب الإغماء في بعض الأحيان دون مقدمات.

ويُحذر الأطباء من تجاهل هذا العرض؛ لأنه قد يكون علامة على مشكلة قلبية خطيرة تحتاج إلى تشخيص عاجل، مثل اضطرابات نظم القلب أو أمراض الصمامات.

نوبات حبس النفس عند الأطفال

يُصاب بعض الأطفال بنوبات تُعرف بـ"حبس النفس المزرق" أو "حبس النفس الشاحب"، وغالبا ما تحدث بين عمر 6 أشهر و5 سنوات.

في الحالة الأولى، يفقد الطفل الوعي بعد نوبة بكاء حادة تُقلل من تدفق الأكسجين، بينما تحدث الحالة الثانية نتيجة الخوف أو الألم المفاجئ، حيث يتباطأ القلب لثوانٍ.

ورغم أن هذه النوبات تُثير القلق لدى الأهل، فإنها غالبا غير خطيرة وتختفي تدريجيا مع التقدم في العمر.

انخفاض سكر الدم

يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم إلى الشعور بالدوخة والرعشة والإرهاق، وإذا لم يُعالج سريعا بتناول السكريات، فقد يتطور إلى إغماء.

وفي الحالات الشديدة، يحتاج المريض إلى حقن الجلوكاجون لمساعدة الجسم على رفع مستوى السكر في الدم.

السكري ومضاعفاته

المرضى المصابون بالسكري يتعرضون للإغماء سواء بسبب انخفاض أو ارتفاع سكر الدم، وارتفاع السكر المزمن قد يُسبب تلفا في الأعصاب المسؤولة عن ضبط ضغط الدم، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ فيه عند الوقوف أو الحركة.

قد يهمك: تظهر قبل الإصابة بها بشهور- علامات مبكرة للسكتة القلبية المفاجئة

تأثير الأدوية

تُعد بعض الأدوية من العوامل المسببة للإغماء، خاصة تلك التي تؤثر على ضغط الدم مثل أدوية ارتفاع الضغط أو مضادات الاكتئاب.

كما قد يؤدي استخدام الأنسولين إلى انخفاض حاد في سكر الدم عند مرضى السكري، مما يسبب فقدان الوعي.

النوبات العصبية

تُعرف النوبات أو "الانتزاع" بأنها اضطراب مؤقت في الإشارات الكهربائية للدماغ، وتؤدي إلى فقدان الوعي لبضع دقائق، مصحوبًا بحركات ارتعاش أو دوران للعينين.

وتسبق النوبة علامات تحذيرية مثل رؤية ومضات ضوء أو شمّ روائح غريبة، وتحتاج هذه الحالات إلى تقييم طبي دقيق.

الوقوف المفاجئ ومتلازمة POTS

يشعر البعض بالدوخة أو يفقدون الوعي عند الوقوف بسرعة، وهي حالة تُعرف بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي (POTS)، وتتميز بزيادة كبيرة في معدل ضربات القلب عند الوقوف، ويصاحبها الغثيان أو التعرق.

مشكلات القلب الخطيرة

يؤدي تلف عضلة القلب أو تضيق الشرايين التاجية إلى ما يُعرف بـ"الإغماء القلبي"، وهو من أخطر أنواع فقدان الوعي لأنه يحدث دون مقدمات واضحة.

ويجب التوجه إلى الطبيب فورا إذا صاحَب الإغماء ألم في الصدر أو اضطراب في ضربات القلب.

الإغماء الانعكاسي

ينتج عن رد فعل مفرط من الجسم تجاه مواقف مثل رؤية الدم أو الشعور بالخوف الشديد.

يتباطأ القلب وتتسع الأوعية الدموية، فيتجمع الدم في الساقين بعيدًا عن الدماغ.

إذا شعر الشخص بأنه على وشك الإغماء، يُنصح بالاستلقاء ورفع الساقين لتحسين تدفق الدم.

فرط التنفس والخوف

يؤدي القلق الشديد أو الخوف إلى تسارع التنفس وانقباض الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ، ما يقلل تدفق الأكسجين ويسبب الدوار أو الإغماء.

عادة لا ترتبط هذه الحالة بمرض عضوي، ويمكن السيطرة عليها عبر تمارين التنفس البطيء والعميق.

السعال أو نوبات الربو

في بعض الحالات، قد يؤدي السعال الشديد أو نوبة الربو إلى نقص الأكسجين في الدم، ما يؤدي إلى فقدان الوعي.

ويُنصح بالتوجه إلى المستشفى فورا عند حدوث إغماء مصاحب لصعوبة تنفس أو أزمة ربو حادة.

الكحول وضغط الطوق

يُسبب الإفراط في شرب الكحول تمدد الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، ما يزيد خطر الإغماء.