كيف تفرق بين ألم القلب وألم القولون؟
كتب : صابر نجاح

ألم القلب
يعاني كثير من الأشخاص من آلام الصدر، وقد يجدون صعوبة في التفرقة بين ألم القلب الحقيقي والألم الناتج عن مشاكل المعدة أو التوتر العصبي، فما الفارق وكيف يمكن التعامل مع كل حالة؟
في هذه السطور يستعرض "الكونسلتو" أبرز علامات ألم القلب وأسباب اختلافه عن الآلام الأخرى، وذلك وفقًا لما أوضحه الدكتور أحمد مجدي، أستاذ المعهد القومي للقلب.
اقرأ أيضًا: هل يساعد على فقدان الوزن؟.. إليك أعراض نقص فيتامين د
التمييز بين ألم القلب وألم الصدر الآخر
يشير مجدي إلى أن هناك عدة حالات حرجة تتطلب تشخيصًا عاجلًا لأنها قد تهدد الحياة، أبرزها:
النوبة القلبية (Heart Attack): عادة يظهر الألم فوق الحجاب الحاجز، يستمر أكثر من 20 دقيقة، يصاحبه تعرق شديد وضعف عام، وقد يزداد مع الحركة أو التنفس.
تمزق الشريان الأورطي (Aortic Dissection): ألم يمتد إلى الكتف وأعلى الظهر، غالبًا عند كبار السن المصابين بارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يتفاقم إذا أخِذ علاج خاطئ.
جلطة الرئة (Pulmonary Embolism): ألم حاد في الصدر مع ضيق تنفس شديد، ويُكشف أحيانًا بارتفاع مستويات إنزيمات معينة مثل D-dimer.
انقباض الرئة المفاجئ (Tension Pneumothorax): ألم مفاجئ وشديد، خاصة عند المدخنين، يصاحبه صعوبة في التنفس.
مشاكل المعدة الحادة: مثل انفجار القرحة الهضمية، وهي حالات نادرة لكنها طارئة.
أما ألم الصدر المرتبط بالقلق أو القولون، فيحدث غالبًا مع المجهود، ويستمر من دقيقتين إلى 15 دقيقة، ويخف عند الراحة، وقد يتركز في مكان محدد أو ينتشر إلى الكتف، ويصاحبه أحيانًا حرقة أو انتفاخ بعد الأكل.
الفحوصات والتدخل الطبي
يوضح مجدي أنه في العيادة يتم إجراء رسم القلب وفحص عضلة القلب، وقد يُلجأ إلى أشعة الشرايين التاجية أو القسطرة للكشف عن أي انسداد محتمل.
التطورات الحديثة في العلاج
وأشار أستاذ القلب إلى أن طرق علاج أمراض الشرايين التاجية تطورت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، من الجراحة المفتوحة إلى التداخلات القسطارية، بما في ذلك تركيب الدعامات وكسر التكلسات، ما ساهم في تقليل معدلات الوفيات بشكل ملحوظ.
قد يهمك أيضًا: 3 تمرات يوميًا.. وصفة طبيعية لدعم القلب والأوعية الدموية
الوقاية والكشف المبكر
وشدد مجدي على أهمية متابعة ضغط الدم والكوليسترول والسكر بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وعدم تجاهل أي أعراض غير معتادة في الصدر أو ضيق النفس، مع التوجه للطبيب فورًا لإجراء الفحوص اللازمة، لأن الوقاية المبكرة والكشف المبكر عن عوامل الخطورة هو السبيل الأمثل لتجنب النوبات القلبية المفاجئة.