يشعر البعض أثناء الصيام بخفقان في القلب وبطء دقاته؛ الأمر الذي يشعرهم بالانزعاج والقلق، ولكن هناك اختلاف بين خفقان القلب لدى الأصحاء ومرضى القلب.
قال الدكتور أحمد الجندي استشاري أمراض القلب بمركز مجدي يعقوب، واستشاري أمراض القلب بمستشفى كليوباترا،إحدى مستشفيات مجموعة كليوباترا، إن خفقان القلب و بطء دقاته هو عرض ناتج عن سببين، الأول قد يكون أمر طبيعي وغير ناتج عن مشكلة في القلب، والثاني ينتج عن وجود اختلال في كهرباء القلب.
وأكد الجندي، على أنه في حالة وجود اختلال في كهرباء القلب يجب أن يتابع المريض مع طبيب مختص، لتحديد إذا كان الخفقان حميد أم لا ووفقًا للحالة يقوم الطبيب بمتابعتها وتشخيص السبب والفحوصات اللازمة لها.
وأشار الجندي، إلى أن الصيام قد يسبب خفقان القلب، ولكن إذا صاحبه أعراض أو آلام أخرى يجب التوجه إلى الطبيب، مضيفا أن خفقان القلب هو عرض أسبابه متعددة ويجب أن يحدد الطبيب السبب وبناءا عليه يقرر مدى إمكانية صيام المريض.
وأوضح استشاري أمراض القلب، أن مرضى القلب بشكل عام يتاح لهم الصيام إلا فئات معينة، مثل مرضى الشرايين التاجية؛ إذ يستطيع معظمهم الصيام إن كانت حالتهم مستقرة مع متابعة الطبيب لتنظيم مواعيد الأدوية ولمعرفة ضوابط الصيام والأطعمة الممنوعة والمسموحة؛ ولكن في حالة كان الوضع غير مستقر نتيجة لوجود جلطة حديثة أو آلام متكررة فلا يفضل لهم الصيام على الإطلاق.
أردف الجندي، أن هناك بعض الحالات التي لا يفضل لها الصيام ومنها الحالات حديثة الجراحات والقسطرة، والمصابين بجلطة حديثة بالقلب، و المصابين بضيق في الشريان الرئوي، والحالات المصابة بثقب القلب، والحالات التي تتلقى أكثر من علاج ولا يستطيع الطبيب توزيعه خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور، مؤكدًا أن من يستطيع تحديد هل يستطيع مريض القلب أن يصوم رمضان أم لا هو الطبيب المعالج للحالة.
