علاج جديد لسرطان الدم بأعراض جانبية أقل

 كتبت – أميرة عبد الرازق

توصلت دراسة حديثة إلى دواء جديد أكثر فاعلية وأسهل في الاستخدام لعلاج سرطان الدم اللميفاوي المزمن "اللوكيميا".

الدواء الذي يأتي تحت اسم "ibrutinib" يهاجم الخلايا السرطانية دون أن يدمر الخلايا الطبيعية، ما يتسبب في آثار جانبية أقل.

العلاج الجديد يأتي في شكل حبة دواء تؤخذ مرة واحدة يوميا، وهو أكثر سهولة من الأدوية التقليدية التي تتطلب من المريض الحضور ثلاثة مرات في الشهر إلى المستشفى من أجل الحقن، بحسب موقع "Medical X Press".

"الدواء الجديد "ibrutinib" يجب أن يصبح معيار الرعاية الجديد".. هكذا تعلق "ليولا سميث" أحد مؤلفي الدراسة التي نشرت في دورية "The New England Journal of Medicine".

ويعتبر مرض سرطان الدم الليمفاوي المزمن من الأمراض المناعية وهو من أكثر أنواع سرطان الدم شيوعا عند البالغين، ويؤثر بشكل رئيسي على كبار السن في متوسط عمر 70 عاما، كما أن نسبة الإصابة به تزيد عند الذكور مقارنة بالإناث.

وحتى الآن فإن طرق العلاج التقليدية تعتمد على مزيج من العلاج الكيماوي الذي يقتل الخلايا السرطانية والعلاج المناعي الذي يثبط جهاز المناعة.

أجريت الدراسة على 547 مريضا بسرطان الدم الليمفاوي المزمن بمتوسط عمر 71 عاما، والذيؤن تم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات مجموعة تناولت العلاج المناعي والكيماوي ومجموعة تناول العلاج الجديد "ibrutinib" ومجموعة تناولت العلاج الجديد إلى جانب العلاج المناعي.

وبعد عامين من المتابعة فإن 87% من المرضى الذين تلقوا العلاج الجديد كانوا على قيد الحياة بدون أي تطور للمرض، مقارنة بـ74% من المرضى الذين تلقوا العلاج الكيماوي والمناعي، كما لم يكن هناك فرق بين الأشخاص الذين تلقوا العلاج الجديد وحده أو الذين تلقوا العلاج الجديد بالإضافة إلى العلاج المناعي.

ويعلق "سميث" بأن للدواء الجديد آثارا جانبية طفيفة مقارنة بالعلاج الكيماوي مثل عدم انتظام ضربات القلب والتي ظهرت في 17% فقط ممن تلقوا هذا العلاج.

يذكر أنه في العام 2016 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الدواء الجديد "ibrutinib" تحت الاسم التجاري "Imbruvica".