دواء جديد يقلل مخاطر تعفن الدم.. تعرف عليه

كتبت – أميرة عبد الرازق

توصل الباحثون إلى دواء جديد له القدرة على وقف تعفن الدم "إنتان" من أن يصل للأعضاء الرئيسية ويصبح مميتا.

ويعتبر مرض تعفن الدم "إنتان" هو حالة مهددة للحياة تحدث عندما يكون هناك عدوى مثل العدوى التي تحدث بعد الجروح أو عدوى الجهاز التنفسي أو عدوى المسالك البولية، وتؤثر هذه الحالات على الاستجابة المناعية التي تؤثر بدورها على أنسجة الجسن وأعضاءه الرئيسية، بحسب موقع "Medical News Today".

ويشكل مرض "إنتان" أو تعفن الدم حالة طبية طارئة، لأن الفرد إذا لم يتلق العلاج اللازم فقد يؤدي المرض إلى الوفاة.

مع العلم أنه حول العالم يوجد حوالي 30 مليون حالة إصابة بمرض تعفن الدم، وحوالي 6 مللايين شخص يموتون به سنويا.

الباحثون بالكلية الملكية للجراحين ببريطانيا، اختبروا دواء يدعى "cilengitide" واسمه التجاري "InnovoSep" في التجارب ما قبل السريرة لمعرفة مدى تأثيره في علاج تعفن الدم.

ويشرح الباحث بالدراسة "ستيف كريجان" الحاجة الملحة إلى دواء جديد فيقول إن المرض يحدث عندما تصل العدوى إلى تيار الدم، ويخرج الجهاز المناعي الخاص بنا عن نطاق السيطرة محاولا محاربة هذه العدوى، والذي يمكن أن يؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء إذا لم يعالج.

اقرأ أيضا: سر الأوردة الزرقاء.. ماذا حدث للدم؟

ويضيف أنه كانت هناك علاجات محدودة لعلاج تعفن الدم تعتمد على المضادات الحيوية، والتي تعتبر غير فعالة في العديد من الحالات بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية أو التأخير في تحديد نوع البكتيريا التي تسبب العدوى. لهذا كانت هناك حاجة لعلاج لا يعتمد على المضادات الحيوية ويكون فعال ضد جميع أنواع البكتريا المسببة لتعفن الدم "إنتان".

وفي التجارب ما قبل السريرية نجح الباحثون في منع أنواع محددة من البكتريا من الارتباط بالخلايا البطانية للإنسان سواء في الجسم الحي أو المختبر، باستخدام دواء "InnovoSep". وتعتبر الخلايا البطانية هي أول حاجز بين الدم والفضاء خارج الأوعية الدموية.

ووجد الباحثون أن دواء "InnovoSep" يعمل من خلال منع العدوى من التطور إلى الصدمة الإنتانية والتسبب في فشل الأعضاء عن طريق منع تدمير الخلايا البطانية.

هذه العملية تمنع من تكوين الجلطات وتخفز التخثر في الدم وتمنع الالتهاب وفقدان سلامة الحاجز والتي تعتب رالعمليات الرئيسية التي تؤدي إلى تلف الأعضاء والوفاة بسبب تعفن الدم أو "الإنتان".

وببساطة فإن هذا الدواء الجديد يعمل من خلال منع البكتيريا من الوصول إلى تيار الدم من موضع العدوى، من خلال تثبيت الأوعية الدموية بحيث لا يمكنها تسريب البكتيريا والتسبب في عدوى الأعضاء.. هكذا يشرح " كريجان".

اقرأ أيضا: نصائح غذائية لإنقاص الكرياتينين في الدم.. حتى لا تضر الكلى