الآيس كريم يصيب طفل بمرض جلدي خطير.. كيف حدث ذلك؟

كتبت - ياسمين الصاوي:

أثناء قضاء العطلة في أحد المنتجعات، تناول الطفل هنري، البالغ من العمر 5 سنوات، أيس كريم لايم خالٍ من السكر، لا يحتوي سوى على المكونات الطبيعية.

ومع حلول الليل، لاحظت والدة هنري انتشار بقع حمراء حول فم طفلها، وسرعان ما ازداد الوضع سوءًا، وصارت البثور كبيرة ومليئة بالقشور، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

ولعدم قدرة الأم على التواصل مع طبيب الأسرة آنذاك، ظلت تبحث على شبكة الإنترنت، لتكتشف سببًا غير متوقعًا وراء حالة طفلها، وهو رد فعل تحسسي ناتج عن تفاعل أسعة الشمس مع مواد كيميائية محددة موجودة في الأيس كريم.

تعرف هذه الحالة باسم "التهاب الجلد الضوئي النباتي المنشأ"، وتصيب 16 حالة بين كل 100 ألف شخص، وتحدث نتيجة تناول بعض العصائر، مثل الليمون، أو البرتقال، أو الكرفس، أو التين، أو الجزر، مع التعرض لأشعة الشمس، حيث تتفاعل المركبات الموجودة في النباتات والتي يطلق عليها اسم "الفيورانوكوامارينز" مع الأشعة فوق البنفسجية، ما يتسبب في انتشار بعض البقع الحمراء على الجلد.

اقرأ أيضًا: لهذه الأسباب.. احذر تناول الأيس كريم النيتروجيني

واصطحب الأبوان طفليهما إلى إحدى الصيدليات، ليصف له الطبيب كريم مضاد حيوي، ساهم في تحسن حالته بشكل نسبي.

وبعد أسبوع، ذهب والد هنري بطفله إلى طبيب العائلة، ليصف له كريم ستيرويدي، وأخبره بأن البقع الحمراء ستختفي بعد شهرين من استخدامه.

ومن جانبها، قالت سويتا راي، طبيب الجلدية بمستشفى الكلية الملكية في لندن: "الحساسية لا تأتي بسبب العصير في حد ذاته، لكن ملامسة العصير للجلد تسبب حساسية عند التعرض في هذا الحين إلى الشمس"، مؤكدة أن البثور عادة ما تبدأ في الاختفاء خلال أسبوع أو أسبوعين من ظهورها.

وأضافت طبيب الجلدية أنه من الممكن أن يتطور الأمر لدى البعض، ويصل إلى حد الإصابة بعدوى بكتيرية وفطرية، وربما يتطلب الذهاب إلى المستشفى، مشيرةً إلى أهمية العلاج العالج للمريض فقي هذه الحالة، لأن إهمال علاج الحساسية قد يتسبب في إصابة الجلد ببقع دائمة لا يمكن التخلص منها بالكريمات والمضادات الحيوية.

ونصحت راي المرضى بهذه الحالة، باستخدام الكريمات الستيرويدية المضادة للالتهاب، للتخلص من الشعور بالحكة وعدم الراحة.