أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

فريق طبي يجري تجارب على لقاح عمره 100 عام.. هل سيصبح علاجًا لكورونا؟

11:50 ص الأربعاء 25 مارس 2020
فريق طبي يجري تجارب على لقاح عمره 100 عام.. هل سيصبح علاجًا لكورونا؟

علاج لفيروس كورونا

أشارت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من مارس الجاري، إلى إن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد سيستغرق عامًا على الأقل.

وفي غضون ذلك، يحاول الباحثون الاستفادة من اللقاحات المتاحة لأمراض أخرى، على أمل أن تكون قادرة على مقاومة "كوفيد 19".

وعلى غرار ذلك، يعتزم باحثون من أربعة دول، البدء في إجراء التجارب السريرية لنهج غير تقليدي في التصدي لفيروس كورونا المستجد، حيث يخططون لمقاومته باستخدام لقاح تم التوصل إليه قبل قرن من الزمان.

ويستخدم هذا اللقاح في الأساس ضد المرض البكتيري "السل"، ويمكنه تعزيز جهاز المناعة البشري بشكل كبير، ما يدعمه في محاربة الفيروسات، ولا سيما كورونا المستجد، بحسب ما جاء في مجلة "ساينس" للعلوم ونشره موقع "سبوتنيك".

سيتم إجراء الدراسات على الأطباء والممرضات، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي من عامة السكان، وأيضًا على كبار السن، على اعتبار أنهم أكثر عرضة للوفاة بهذا الفيروس.

ومن المقرر أن يبدأ فريق هولندي، إجراء أولى التجارب هذا الأسبوع، على ألف متطوع من العاملين في مجال الرعاية الصحية في ثمانية مستشفيات هولندية، لتلقي اللقاح المسمى بـ"عصية كالميت غيرين" (BCG).

يُعطى اللقاح للأطفال في السنة الأولى من مولدهم في معظم بلدان العالم، وهو آمن ورخيص ولكنه بعيد عن الكمال، إذ يمنع حوالي 60% من حالات السل لدى الأطفال في المتوسط، مع وجود تباين كبير بين البلدان.

اقرأ أيضًا: يرى النور بعد عام.. إليك مراحل إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا

تُزيد اللقاحات بشكل عام الاستجابات المناعية الخاصة بمسببات الأمراض المستهدفة، مثل الأجسام المضادة التي تقيد وتحيد نوعًا واحدًا من الفيروسات دون غيره، لكن "بي سي جي" قد يزيد أيضًا من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة مسببات الأمراض غير بكتيريا السل، وفقًا لدراسات إكلينيكية وملاحظات نشرها الباحثان الدنماركيان، بيتر آبي وكريستين ستابيل بن، اللذان يعيشان ويعملان في غينيا بيساو، على مدى عدة عقود.

وخلصا الباحثان إلى أن اللقاح يمنع حوالي 30% من العدوى، بما في ذلك الفيروسات، بعد مرور عام واحد من الحصول عليه.

ومع ذلك، خلصت مراجعة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2014، إلى أن لقاح السل يبدو أنه يقلل من الوفيات الإجمالية لدى الأطفال، لكنها صنفت الثقة في النتائج على أنها "منخفضة للغاية".

وفي 2016، صدرت مراجعة أخرى أشارت إلى الفوائد المحتملة لـ"بي سي جي"، لكنها أفادت بأن هناك حاجة لتجارب عشوائية.

منذ ذلك الحين، زادت الأدلة السريرية واتخذت عدة مجموعات خطوات مهمة للتحقيق في كيفية تعزيز اللقاح لجهاز المناعة بشكل عام.

واكتشف ميهاي نيتيا، أخصائي الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة رادبود، أن اللقاح يمكنه تغيير القواعد المعروفة عن كيفية عمل المناعة.

حاليًا، تقوم مجموعة بحثية في جامعة ملبورن بإعداد دراسة حول اللقاح مستعينة ببعض العاملين في مجال الرعاية الصحية. ستقوم مجموعة بحثية أخرى في جامعة إكزتر بإجراء دراسة مماثلة عد كبار السن.

فيما أعلن فريق في معهد ماكس بلانك لبيولوجيا العدوى، الأسبوع الماضي، أنه سيشرع في تجربة مماثلة على كبار السن والعاملين بالمجال الصحي، باستخدام " VPM1002" وهي نسخة معدلة وراثيًا من "بي سي جي" لم تتم الموافقة عليها بعد للاستخدام ضد السل.

وقالت إليانور فيش، أخصائية المناعة في جامعة تورنتو، إن اللقاح ربما لن يزيل العدوى بفيروس كورونا المستجد تمامًا، لكن من المرجح أن يخفف تأثيره على الأفراد.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية