أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

دراسة: تأثير عدوى كورونا الشديدة يشبه الشيخوخة بالدماغ

11:31 ص الخميس 15 ديسمبر 2022
دراسة: تأثير عدوى كورونا الشديدة يشبه الشيخوخة بالدماغ

تأثير كورونا على الدماغ

كشفت دراسة أميركية حديثة أن مرض كورونا الحاد تأثيره يشبه إلى حد ما الشيخوخة في دماغ الإنسان وفقا لتحليل ما بعد الوفاة لـ54 فردا سليما ومصابا.

ويقول معدو الدراسة إن بحثهم هو الأول الذي يربط كوفيد 19 بالتوقيعات الجزيئية لشيخوخة الدماغ، وفقًا لـ "العربية"

ويقول عالم الصحة العامة جوناثان لي من "جامعة هارفارد": "لقد لاحظنا أن التعبير الجيني في أنسجة دماغ المرضى الذين ماتوا بسبب كورونا يشبه إلى حد بعيد تعبير الأفراد غير المصابين الذين تبلغ أعمارهم 71 عاما أو أكثر".

والعينة المكونة من أشخاص في أوائل العشرينيات من العمر حتى منتصف الثمانينيات من العمر، تشمل 21 شخصا أصيبوا بفيروس كوفيد-19 الحاد، وشخص واحد بدون أعراض، و22 شخصا لم يصابوا بالفيروس التاجي.

وقارن الباحثون نتائجهم أيضا بنتائج شخص غير مصاب بمرض الزهايمر ومجموعة أخرى من 9 أفراد غير مصابين لديهم تاريخ في العلاج بالمستشفى أو بجهاز التنفس الصناعي.

وباستخدام تقنية تسلسل الحمض النووي الريبي على عينات من قشرة الفص الجبهي، وجد العلماء أن المصابين بفيروس كورونا الشديد أظهروا أنماط تعبير جيني غنية مرتبطة بالشيخوخة.

اقرأ أيضًا: دراسة تكشف: الإصابة بكورونا تسبب خللا في القلب

وبدت أدمغة الأفراد المصابين أكثر تشابها مع أدمغة الأفراد الأكبر سنا في المجموعة الضابطة، بغض النظر عن أعمارهم الفعلية.

وفي الوقت نفسه، تم تقليل تنظيم الجينات الخاضعة للتنظيم في الشيخوخة، مثل تلك المرتبطة بالنشاط المشبكي والإدراك والذاكرة، في حالة كورونا الشديدة أيضا.

وكتب الباحثون: "لاحظنا أيضا ارتباطات مهمة للاستجابة الخلوية لتلف الحمض النووي، ووظيفة الميتوكوندريا، وتنظيم الاستجابة للإجهاد والإجهاد التأكسدي، والنقل الحويصلي، واستتباب الكالسيوم، ومسارات إشارات/إفراز الأنسولين المرتبطة سابقا بعمليات الشيخوخة وشيخوخة الدماغ.

وتشير الاستنتاجات إلى أن العديد من المسارات البيولوجية التي تتغير مع الشيخوخة الطبيعية في الدماغ تتغير أيضا في حالة "كوفيد-19" الشديدة".

ومنذ أن بدأ فيروس كورونا المستجد في إصابة البشر على نطاق عالمي، خشي العلماء من عواقب محتملة على المدى الطويل.

ويعد تلف الدماغ أحد أكثر النتائج إشكالية، وغالبا ما ترتبط الحالات الشديدة من كوفيد 19 بضبابية الدماغ أو فقدان الذاكرة أو السكتة الدماغية أو الهذيان أو الغيبوبة.

وفي أكتوبر من عام 2020، كشفت فحوصات الدماغ الأولية لمرضى كورونا علامات مقلقة على الاضطراب العصبي والضعف.

ووجدت دراسات لاحقة منذ ذلك الحين أن حتى إصابات كورونا الخفيفة يمكن أن تؤثر على الدماغ، على الرغم من أنها لا تزال غير واضحة المدة التي قد تستمر فيها هذه التغييرات أو كيفية مقارنتها بحالة أولئك المصابين بعدوى شديدة.

وجاءت نتائج الدراسة الحالية في أعقاب بحث آخر، نُشر في وقت سابق من هذا العام، ووجد أن التأثير المعرفي لـ "كوفيد-19" الشديد يعادل حوالي 20 عاما من الشيخوخة.

قد يهمك: متى يتحول فيروس كورونا لمرض موسمي؟

وأخبرت اختصاصية علم الأمراض العصبية ماريانا بوجياني من جامعة أمستردام المجلة أن النتائج الجديدة تطرح "عددا كبيرا من الأسئلة المهمة، ليس فقط لفهم المرض، ولكن لإعداد المجتمع لما قد تكون عليه عواقب الوباء".

وفي ضوء النتائج التي توصلوا إليها، يقول الفريق إن الأشخاص الذين يتعافون من كورونا يجب أن يحصلوا على متابعة طبية عصبية، وإذا كان وجود هذا الفيروس الجديد كافيا لإحداث التهاب في الدماغ، فمن المحتمل أن يكون أي فرد مصاب معرضا لخطر تدهور الدماغ.

وحتى يعرف الخبراء المزيد، يقول الباحثون إن الأطباء والمرضى يجب أن يركّزوا على عوامل الخطر الأخرى للخرف التي نسيطر عليها، مثل الوزن واستهلاك الكحول والتمارين الرياضية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية