بعد معاناة مع الصداع لمدة 5 أعوام -رجل يكتشف إصابته بأورام الدماغ

كتبت- ياسمين الصاوي:

فوجئ شخص يدعى تيم كوبر بإصابته بكتلتين من الأورام الخبيثة في الدماغ، على الرغم من عدم شعوره بأي أعراض سوى صداع شديد دام عدة سنوات.

وكان كوبر، الذي يعيش في ولاية ساتون الأمريكية، قد شعر بصداع شديد لمدة 5 سنوات، ولكنه لم يذهب للطبيب بسبب إحساسه بالتحسن واختفاء الصداع عند النوم بشكل كافي وعميق.

وفي يوم ما، تعرض الرجل البالغ من العمر 57 عامًا للإغماء المفاجئ أثناء سيره في الشارع، ومن هنا اكتشف وجود ورمين صامتين في الدماغ، بدأوا في النمو والتطور حتى التحما سويًا دون أن يشعر أو تظهر عليه أي علامات تحذيرية أكثر وضوحًا، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

قال كوبر: "رآني شاب أمشي على الرصيف أمامه لمدة دقيقة واحدة، وفي الدقيقة التالية سقطت على الأرض فاقدًا للوعي".

وأضاف: "جاء هذا الشخص لمساعدتي، ورأى أنني فاقد للوعي وتظهر على وجهي جروح خطيرة، فاتصل بخدمات الطوارئ لإرسال سيارة إسعاف، لكنهم قدروا أن الأمر سيستغرق ساعتين قبل أن يتمكنوا من الوصول إلينا."

وتابع، أنه في النهاية اتصلت زوجته كشمير بهاتفه المحمول في تلك اللحظات، وأجاب الشاب وشرح الموقف، فأسرعت بسيارتها إلى مكان الحادث في سيارتها وساعدت الشاب على نقل زوجها إلى المستشفى."

وعلى الرغم من نجاح العملية التي أجراها كوبر لاستئصال الورمين، فإنه أصيب بالذهان نتيجة إزالة العديد من أنسجة المخ خلال هذه الجراحة.

ووصف كيم حالته بعد التعافي من السرطان وإصابته بالذهان: "يمارس الذهان ضغطًا شديدًا على زواجي، لقد أصبحت عدوانيًا، وأتصرف بشكل غريب وأتخذ قرارات غير عقلانية".

وعاد كوبر إلى المستشفى من جديد، حيث تم احتجازه لمدة 7 أيام، ووصف الأطباء بعض الأدوية المضادة للذهان له، وتحسنت الأعراض وخرج من المستشفى.

وكتب كوبر كتاب يحكي فيه عن تجربته ودور زوجته التي واجهت الأزمة بمفردها، بهدف إعطاء الأمل لغيره وتسليط الضوء على الإيجابيات التي وجدها وسط تلك التجربة.