إنفلونزا أم فيروس جديد؟.. الصحة تحسم الجدل بشأن دور البرد المنتشر حاليا

يشهد الشارع المصري خلال الأيام الأخيرة انتشارا واسعا لدور برد شديد الوطأة، أصاب ملايين المواطنين داخل مصر وخارجها، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول طبيعة المرض وهل يرتبط بفيروسات خطيرة مثل ماربورج أو متحور جديد من كورونا.

ومع انتشار هذا الدور المنتشر، سادت موجة كبيرة من الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت وزارة الصحة والسكان إلى إصدار توضيحات رسمية لحسم الجدل.

اقرأ أيضًا.. بعد ارتفاع الوفيات في إثيوبيا- ما مضاعفات فيروس ماربورغ؟

الصحة تحسم الجدل.. لا ماربورج ولا كورونا

نفى الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، بشكل قاطع وجود فيروس ماربورج في مصر، مؤكدًا أن ما يعانيه المواطنون حاليا ليس له علاقة بالفيروس القاتل ولا بأي متحور جديد لفيروس كورونا.

وقال عبد الغفار، إن دور البرد المنتشر حاليا هو إنفلونزا موسمية من الفئة "A"، وهي تعد أشد أنواع الإنفلونزا شيوعا خلال موسم الشتاء، موضحا أنها جاءت هذا العام بحدة أعلى مقارنة بالأعوام السابقة.

لماذا جاءت الإنفلونزا هذا العام أشد قوة؟

أضاف متحدث الصحة، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، سبب شدة الأعراض هذا الموسم إلى عاملين أساسيين على النحو التالي:

تحورات الإنفلونزا

تتحور الإنفلونزا سنويًا، وتشهد تغيرات بسيطة كل عام، ما يجعل أعراضها مختلفة نسبيًا عما اعتاد عليه الناس.

تراجع المناعة المجتمعية بعد جائحة كورونا

بين عامي 2020 و2024 كانت إجراءات الوقاية مشددة بسبب جائحة كورونا، من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين، وهو ما حدّ من تعرض الناس لفيروسات الإنفلوانزا، وبالتالي ضعفت المناعة الطبيعية تجاهها.

ومع انتهاء الجائحة وتراجع الالتزام بالإجراءات، أصبح الناس أكثر عرضة للإصابة، فجاءت الأعراض هذا العام أكثر حدة، خصوصًا لدى كبار السن والأطفال.

قد يهمك.. فيروس غامض يثير المخاوف في أوروبا بعد تسببه بوفاة الرُضع

مدة الأعراض وطرق التعامل

وأوضح عبد الغفار، أن دور البرد الحالي قد يستمر من 10 إلى 15 يوما قبل أن يغادر الجسم تماما، وذلك بسبب ضعف المناعة تجاه الفيروس هذا العام، مؤكدًا أن العلاج الأساسي يتمثل فيما يلي:

- الراحة التامة.

- الإكثار من شرب السوائل.

- الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين.

- التباعد عند الشعور بالأعراض.

ونفى وجود أي داعٍ لتعطيل المدارس أو تعطيل العمل، مشددا على أن الوضع لا يستدعي القلق، مشيرا إلى أن من يشعر بالأعراض يمكنه البقاء في المنزل لمدة يومين إلى ثلاثة أيام أو أكثر حسب الحالة حتى تتحسن الأعراض.