العدو السرّي للمرأة- كل ما يتعلق بالانتباذ البطاني الرحمي العميق

يوصي بروفيسور أمراض النساء والتوليد والأورام النسائية، ميتي غونغور، النساء اللاتي يعانين من آلام الدورة الشهرية الشديدة والجماع المؤلم بزيارة الطبيب، لمنع الأضرار التي يمكن أن يسببها الانتباذ البطاني الرحمي العميق لهن.

ما هو الانتباذ البطاني الرحمي؟

يشير مصطلح الانتباذ البطاني الرحمي إلى نمو البطانة الداخلية لجدار الرحم في أي مكان آخر غير الرحم.

أنواع الانتباذ البطاني الرحمي

ينقسم الانتباذ البطاني الرحمي إلى نوعين، هما:

- الانتباذ البطاني الرحمي السطحي: تنمو فيه بطانة الرحم في الصفاق والسطح الخارجي للمبيض وقناتي فالوب.

الانتباذ البطاني الرحمي العميق: تتراوح نسبة انتشاره بين النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي من 10 إلى 20%، تخترق فيه بنطانة الرحم الصفاق بعمق يزيد عن 5 مم، كما تنمو في جدار الأمعاء والمثانة.

تواصل معنا الآن للحصول على رأي طبي مجاني من خبير علاج العقم. إضغط الرابط: https://acibadem.ae/.

أعراض الانتباذ البطاني الرحمي

الألم الشديد الذي يحدث عادةً أثناء الجماع من أهم علامات الانتباذ البطاني الرحمي، غالبًا ما يتم الشعور به في البطن أو الفخذ، ويكون مستقلًا عن الدورة الشهرية، وتعيق شدته القدرة على أداء الأنشطة اليومية.

مخاطر الانتباذ البطاني الرحمي العميق

تكمن خطورة الانتباذ البطاني الرحمي العميق في احتمالية أن يؤدي إلى حدوث تلف شديد في الأعضاء التالية، ومن ثم استئصال جزء منها:

- القولون: قد يسبب الانتباذ البطاني الرحمي العميق ألمًا شديدًا أثناء التبرز والإمساك، فضلًا عن الغازات في حالات انسداد الأمعاء.

- المثانة والحالبين: قد يؤدي الانتباذ البطاني الرحمي إلى ظهور دم في البول وعدم القدرة على التبول، بالإضافة إلى الإصابة بالفشل الكلوي، إذا تعرض الحالب للانسداد.

- المبايض وقناة فالوب: قد تتعرض النساء للعقم، إذا أصاب الانتباذ البطاني الرحمي هذه الأعضاء.

- الأعصاب: إذا امتد تأثير الانتباذ البطاني الرحمي إلى الأعصاب الموجودة في منطقة الحوض، تشعر المرأة بألم شديد وخلل وظيفي.

علاج الانتباذ البطاني الرحمي

يقول غونغور: "يجب إجراء عملية جراحية للمريضة، لإزالة الالتصاقات، حتى إن كان العلاج الدوائي فعالًا في التخفيف من الألم المصاحب للانتباذ البطاني الرحمي".

ويضيف: "قد تكون في بعض الأحيان عملية الانتباذ البطاني الرحمي صعبة ومعقدة مثل جراحة السرطان، لذلك، يجب أن يكون الجراح من ذوي الخبرة في إدارة هذه الحالة، من أجل حماية الخصوبة والوظائف الهرمونية وتقليل احتمالية تكرارها".

ويوضح: "في الجراحة، من الضروري ضمان سالكية أعضاء الحوض دون أي ضرر، وإزالة الأجزاء المسدودة بشكل لا رجعة فيه من الجهاز الهضمي أو المسالك البولية، وفتحها من طرف إلى طرف"، متابعًا: "في الوقت نفسه، يجب عدم إصابة الأعصاب، للحفاظ على وظائف الأعضاء وحماية المبايض".

ويشدد على ضرورة إجراء هذه العمليات الجراحية بتقنيات التدخل المحدود، أي الجراحة بالمنظار أو بمساعدة الروبوت، من أجل رؤية التشريح عن كثب ووضوح.

ويؤكد أن هذه التقنيات ستزيد من معدلات نجاح العمليات الجراحية، كما أنها تقدم العديد من المزايا، مثل التعافي الأسرع والألم الخفيف والنزيف الأقل والقدرة على استئناف الحياة اليومية في وقت مبكر.