أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

حلول بسيطة للتعامل مع التباس الحلمات خلال الرضاعة الطبيعية

08:28 م الخميس 06 ديسمبر 2018
حلول بسيطة للتعامل مع التباس الحلمات خلال الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

كتبت- أسماء أبو بكر

التباس الحلمات هو عدم قدرة الطفل على التمييز بين حلمة ثدي الأم والحلمة الصناعية، وغالبًا تؤدي هذه المشكلة إلى رفض الطفل الرضاعة من ثدي الأم، الأمر الذي قد يعوق الرضاعة الطبيعية.. فما أسباب تلك المشكلة وكيف نتعامل معها؟

استخدام الببرونة

السبب الرئيس لمشكلة التباس الحلمة هو استخدام الطفل للببرونة أو اللهاية بعد ولادته مباشرة، وفقًا لما قاله الدكتور أحمد السعيد، استشاري الرضاعة الطبيعية وحديثي الولادة، موضحًا أن الطفل حديث الولادة بعدما يتناول الحلمة السليكون أو البلاستيكية يجدها بحجم وشكل وملمس معين، وحلمة الأم لها شكل وملمس ودرجة حرارة مختلفة، ويحتاج إلى بذل مجهود أكبر في المص مقارنة بالحلمة الصناعية، لذلك يبدأ في الصراخ والبكاء عند الرضاعة من الثدي.

في بعض الأحيان يمكن أن تكون حلمة ثدي الأم غير ظاهرة بالدرجة الكافية، خاصة عند الولادة للمرة الأولى، وبالتالي يصعب على الطفل الرضاعة منها بدرجة أكبر، ومن ثم يبكي عند تناولها خاصة مع اعتياده على الببرونة التي تسهل عليه الرضاعة، هذا ما أضافه السعيد.

اقرأ أيضا:التباس الحلمات قد يعيق الرضاعة الطبيعية.. نصائح وقائية

حلول بسيطة

وفقًا لاستشاري الرضاعة الطبيعية وحديثي الولادة، فإن التعامل مع مشكلة التباس الحلمة يتطلب وقف استخدام الببرونة تمامًا، مع تقديم الرضعات للطفل باستخدام السرنجة أو الملعقة (سواء لبن صناعي أو لبن الأم بعد تعصيره)، مضيفًا أن الطفل غالبًا ما يدخل في نوبة من البكاء والغضب، لأنه اعتاد على الحلمة الصناعية، لكن لا يجب الاستسلام لذلك ولا بد من الاستمرار حتى يتمكن من الرضاعة من ثدي الأم فيما بعد.

رأى السعيد أنه من الأفضل التعامل مع مشكلة التباس الحلمات تحت إشراف طبيب استشاري رضاعة طبيعية، لتوجيه الأم بطريقة صحيحة حتى لا تصاب بالإحباط، فضلًا عن ضرورة تعلق الطفل بشكل صحيح بثدي الأم أثناء الرضاعة، واتباع بعض الخطوات التي تساعده على التأقلم مع الوضع الجديد.

أوصى السعيد بضرورة أن تحرص الأم على تعصير الثدي جيدًا، خلال الفترة الانتقالية (أي الفترة التي تستخدم فيها السرنجة أو الملعقة لإرضاع الطفل)، لزيادة إدرار اللبن، محذرًا من تجاهل ذلك، لأنه يقلل من لبن الأم وبالتالي يظل الطفل معتادا على التدفق الشديد للبن من خلال الببرونة، ومن ثم يستمر في رفض الرضاعة من الثدي.

عن مدة الفترة الانتقالية، أوضح السعيد أن بعض الحالات تُحل فيها المشكلة تماما بمجرد توجيه الأم للطريقة الصحيحة للإمساك بالطفل أثناء الرضاعة وتعلقه الصحيح بالثدي ويستغرق ذلك مدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، لكن هناك حالات أخرى يدخل فيها الطفل في نوبة من البكاء الشديد عند محاولة الأم إرضاعه، وهذه الحالات تستغرق مدة أطول.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية