أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

مضاعفات خطيرة لالتهابات الأذن عند الرضع.. هكذا تُعالج

04:06 م الخميس 17 مايو 2018
مضاعفات خطيرة لالتهابات الأذن عند الرضع.. هكذا تُعالج

التهابات الأذن في الطفل الرضيع

كتبت - أسماء أبوبكر

التهابات الأذن من الأمراض الشائعة بين الأطفال الرضع، أحيانا تتشابه أعراضها مع أعراض بعض الأمراض الأخرى كالنزلة المعوية، تتمثل خطورتها في المضاعفات التي قد تسببها للطفل والتي يمكن أن تصل إلى ثقب الطبلة.. فما أعراضها؟ وكيف يتم التعامل معها طبيا؟

التهاب الأذن الوسطى

الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر سنتين يكونوا عُرضة لالتهابات الأذن، تحديدا التهاب الأذن الوسطى، وفقا لما يقوله الدكتور علي الجارم، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، موضحا أن اللحمية والتهابات اللوز والحلق من الأسباب التي تؤدي لاصابة الطفل بمثل هذه الالتهابات، لأن الميكروب يصل للأذن الوسطى عن طريق قناة استاكيوس التي تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي، لأنها تكون أقصر وأوسع وأكثر استقامة في الأطفال عن الكبار.

يتفق الدكتور عاطف دنيا، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة بكلية الطب جامعة الأزهر، مع الدكتور علي، مؤكدا أن اتخاذ الطفل وضعية خاطئة أثناء الرضاعة، ونزلات البرد من الأسباب الرئيسية لاصابته بالتهابات الأذن.

أعراض ومضاعفات

وفقا لدكتور علي الجارم، التهاب الأذن الوسطى يظهر على الطفل في عدد من الأعراض، تتمثل في: بكاء وصراخ مستمر، شد الأذن بسبب شعوره بالألم فيها، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وإذا كان الالتهاب حادا يمكن أن يعاني من الإسهال والقئ.

أوضح الدكتور عاطف دنيا أن التهاب الأذن يظهر على الطفل في صورة بكاء بسبب الشعور بالألم في الأذن، وقلة الرضاعة أو فقدان الشهية، مشيرا إلى أن الالتهاب الشديد في الأذن الوسطى يسبب فرقعة في طبلة الأذن وخروج صديد منها.

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى يمكن أن تحدث خلال 48 ساعة بعد ظهور الأعراض، وفقا لـ«علي»، وتتمثل في وجود كمية كبيرة من الصديد في الأذن الوسطى والطبلة ومن ثم تخرج إفرازات صديدية من أذن الطفل لكن تقل حدة الألم وتنخفض درجة الحرارة، وفي بعض الحالات يمكن أن يسبب ثقب في الطبلة أو ظهور خراج في عظمة الأذن (الماستويد) في حالات الالتهاب الشديدة.

وسائل علاجية

يلجأ الطبيب إلى استخدام منظار الأذن لفحص أذن الطفل وتحديد درجة الالتهاب ومن ثم تحديد العلاج المناسب، وفقا لـ«دنيا» الذي أكد أنه لا يتم اللجوء إلى المضاد الحيوي إلا في حالة وجود التهاب بكتيري في الأذن.

وقال «الجارم» إن حالات الالتهاب البسيطة يعتمد علاجها على مضادات الالتهاب، مضاد لنزلات البرد إذا كان الطفل يعاني منها، نقط أنف لفتح قناة استاكيوس، ربما يحتاج لوضع نقط مهدئة وملطفة للأذن لكن قبل نزول الإفرازات، أما إذا كان الطفل يعاني من نزول افرازات من الأذن يعتمد العلاج على نقط مضاد حيوي في الأذن مناسبة لنوع الميكروب الموجود في الصديد.

في حالة عدم الاستجابة للعلاج، يتطلب الأمر التدخل الجراحي لشق الطبلة (شق جراحي حوالي 2 ملي) لتصفية الإفرازات الصديدية خلف الطبلة، ويؤكد أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن الشق يلتئم تلقائيا بمرور الوقت، مشيرا إلى أنه في حالة وجود خراج في عظمة الأذن لابد من عمل تنظيف عن طريق عملية جراحية أيضا.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية