أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تأثيرات متعددة لمرض ويلسون على الأطفال.. إليك التشخيص والعلاج

10:45 ص الخميس 06 سبتمبر 2018
تأثيرات متعددة لمرض ويلسون على الأطفال.. إليك التشخيص والعلاج

كتبت- أسماء أبو بكر

أمراض وراثية كثيرة يمكن أن تصيب الأطفال منذ الولادة، لكن في بعض الحالات لا تظهر أعراض المرض إلا في سن كبيرة، كمرض ويلسون الذي يسبب العديد من المضاعفات للمصاب به.. فهل يمكن علاجه؟

مرض وراثي

ويلسون مرض وراثي يؤدي إلى ترسيب النحاس في أعضاء مختلفة في الجسم، على رأسها الكبد والمخ، وفقًا للدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس، مضيفًا أنه قد يصيب المخ أولًا قبل الكبد أو العكس، ويختلف الأمر من حالة لأخرى.

تابع الخياط، أنه في حالة ترسب النحاس في المخيخ تظهر بعض الأعراض على المريض، تتمثل في هزات أو رعشة في اليد، حركات لا إرادية، مشيرًا إلى أن ترسيب النحاس يحدث في قرنية العين أيضًا.

أوضح الدكتور أحمد ياسين، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة عين شمس، أن مرض ويلسون يصيب الأطفال في الغالب ويمكن أن يولد الطفل به لكن لا تظهر أي أعراض أو مضاعفات له إلا في سن 13 إلى 15 عامًا، وأحيانًا حتى سن 19 عامًا.

المصاب بمرض ويلسون يعاني من نقص مادة سيرولوبلازمين، وهي مادة موجودة في الدم ومسئولة عن حمل النحاس وبالتالي نقصها يؤدي إلى ترسيب النحاس في الجسم، كالكبد والكلى، وفقًا لما ذكره ياسين، مؤكدًا أن خطورة المرض تكمن في أنه لا يتم اكتشافه غالبًا إلا في مرحلة متأخرة وبعد حدوث مضاعفات كالتليف الكبدي.

مضاعفات متعددة

مرض ويلسون يسبب مضاعفات لأعضاء مختلفة في الجسم، وذكر "الخياط" أنه يؤثر سلبًا على خلايا المخ ويؤدي إلى عدم اتزان ورعشة ويمكن أن تحدث مضاعفات أكثر حدة كعدم قدرة المريض على السير، فضلًا عن أنه قد يصيب الكلى وترسيب النحاس فيها يؤدي إلى نزول الزلال في البول، وتورم في القدم والعين، وربما يؤدي للفشل الكلوي.

التشخيص

يعتمد تشخيص المرض على عدد من الفحوصات المعملية التي تظهر نسبة النحاس في الدم والبول، بالإضافة إلى تحليل المادة الحاملة للنحاس (سيرولوبلازمين)، ويجب تأكيد التشخيص عن طريق فحص العين لدى طبيب الرمد، حيث تظهر في حالة الاصابة بالمرض حلقة صفراء عند فحص العين بالميكروسكوب نتيجة لترسيب النحاس في قرنية العين.

العلاج ممكن

يعتمد العلاج على تناول المريض لأدوية معينة (أقراص) تتحد مع النحاس وتقلل من ترسيبه في أنسجة الجسم المختلفة، فضلًا عن تناول الزنك الذي يقلل من حدوث الشوارد الحرة التي تحدث نتيجة لترسيب النحاس في الخلايا الكبدية والمخ، وفقًا لما أوضحه الخياط.

يشير ياسين، إلى أن المريض غالبًا ما يحتاج إلى زراعة الكبد، لأن اكتشاف المرض يكون متأخرًا وبعد الإصابة بالتليف الكبدي، مؤكدًا ضرورة تناول أدوية لتقليل نسبة النحاس في الجسم مدى الحياة، حتى بعد الجراحة، لمنع حدوث التليف مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية