هل الصرع يؤثر على الحمل؟

الصرع هو حالة عصبية مزمنة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويُثار كثير من التساؤلات حول تأثيره على الحمل ومدى خطورته على الأم والجنين.

ويوضح الدكتور عمرو رياض، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري والعقم بجامعة عين شمس، الحقائق العلمية والطبية المتعلقة بموضوع الصرع والحمل، مشيرًا إلى أنه لا يمنع الحمل ولكنه يتطلب عناية خاصة لضمان سلامة الأم وجنينها.

هل يمكن للمرأة المصابة بالصرع الحمل بأمان؟

أكد رياض أن الصرع بحد ذاته لا يُعد مانعًا للحمل، ولكن التحكم في نوبات الصرع واستقرار الحالة الصحية للأم أمر بالغ الأهمية لضمان حمل آمن.

وأضاف استشاري النسا، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن غالبية النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل والولادة بشكل طبيعي، خاصة إذا تم التخطيط للحمل بالتعاون مع الطبيب المتخصص لتجنب أي مضاعفات محتملة.

اقرأ أيضًا: احذرٍ منها..5 عادات خاطئة مرتبطة بالسيدات خلال الحمل

وأشار رياض، إلى أن الأدوية المضادة للصرع تُعد عاملاً حاسمًا في تنظيم نوبات الصرع، ولكنها قد تؤثر في بعض الحالات على صحة الجنين، فمن الضروري تعديل الجرعات الدوائية تحت إشراف طبيب متخصص قبل وأثناء الحمل، لتقليل المخاطر المحتملة.

تأثير الصرع على صحة الجنين

أوضح رياض، أن الصرع، إذا لم يتم السيطرة عليه بشكل جيد أثناء الحمل، قد يزيد من خطر تعرض الجنين لمشاكل صحية، مثل انخفاض الوزن عند الولادة أو التشوهات الخلقية، فإن هذه المخاطر تقل بشكل كبير مع المتابعة الطبية الدقيقة وتناول الأدوية المناسبة بجرعات مدروسة.

وأضاف أن السيطرة على النوبات أثناء الحمل تُعد الأولوية الأهم، لأن النوبات الشديدة قد تُعرض الأم لمخاطر مثل السقوط أو نقص الأكسجين، مما قد يؤثر سلبًا على نمو الجنين.

قد يهمك: أفضل الأوقات والأطعمة والأوضاع لتحفيز حركة الجنين.. استشاري يجيب

نصائح للحوامل المصابات بالصرع

شدد رياض على أهمية التخطيط للحمل بالنسبة للنساء المصابات بالصرع، موصيًا بزيارة الطبيب قبل الحمل لضبط الحالة الصحية واختيار الأدوية المناسبة التي تقلل من النوبات ولا تؤثر على الجنين.

ونصح بمتابعة الحمل بشكل منتظم مع طبيب متخصص في النساء والتوليد وطبيب أعصاب، للتأكد من استقرار الحالة الصحية، مشددًا على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين المناسبة لتحسين الصحة العامة.