عبدالغفار: القضاء على انتقال الأمراض من الأم للطفل بحلول 2030
كتب : أحمد فوزي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «سد الفجوات: قيادة المجتمع المدني للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد B، والزهري من الأم إلى الطفل بحلول عام 2030».
أُقيمت الجلسة ضمن فعاليات قمة الصحة العالمية 2025 المنعقدة في برلين خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء وممثلي المنظمات الدولية المعنية بالصحة العامة.
وأكد الوزير خلال كلمته أن القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل بحلول عام 2030 يُعد أولوية صحية عالمية ومسؤولية إنسانية مشتركة، مشيرًا إلى أن هذا الهدف ليس مجرد طموح صحي بل التزام أخلاقي يضمن لكل طفل بداية حياة خالية من العدوى، ويؤمن للأمهات رعاية آمنة وكريمة طوال فترات الحمل والولادة.
المجتمع المدني شريك رئيسي في مكافحة العدوى
أوضح الدكتور عبدالغفار أهمية منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في تنفيذ الاستراتيجيات الهادفة إلى القضاء على الأمراض المعدية المنتقلة من الأم إلى الطفل.
وأشار إلى أن هذه المنظمات تلعب دورًا حيويًا في الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة، والتصدي للوصمة الاجتماعية والمفاهيم المغلوطة المرتبطة بالأمراض المعدية.
وأضاف أن مساهمة هذه المؤسسات لا تقتصر على الجانب التوعوي، بل تمتد إلى توسيع نطاق الفحوصات الطبية، ورفع مستوى الوعي الصحي، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ما يسهم في تمكين الأنظمة الصحية من الوصول إلى المجتمعات النائية والمحرومة من الخدمات المباشرة.
إنجازات مصر في مكافحة انتقال الأمراض
وخلال الجلسة، استعرض وزير الصحة الإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في هذا المجال، موضحًا أن الدولة جعلت الصحة محورًا أساسيًا في خطتها التنموية الوطنية، وربطتها بتنمية رأس المال البشري والتعليم والحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن مبادرة 100 مليون صحة كانت من أبرز هذه الجهود، إذ تُعد واحدة من أكبر برامج الفحص الطبي على مستوى العالم، حيث شملت أكثر من 60 مليون مواطن للكشف عن التهاب الكبد C والأمراض غير السارية، وتقديم العلاج لأكثر من 4 ملايين مصاب، ما جعل منظمة الصحة العالمية تُشيد بمصر كدولة رائدة في طريق القضاء على المرض.
اقرأ أيضًا.. 6 أسباب وراء الإصابة بعدوى المستشفيات.. إليك طرق الوقاية منها
وأضاف أن مصر نجحت في خفض معدل الإصابة بالتهاب الكبد B بين الأطفال دون سن الخامسة إلى أقل من 1%، بفضل التزام الدولة ببرامج التطعيم الروتيني وجرعة الولادة في وقتها، إلى جانب التغطية الوطنية الشاملة. كما تواصل الوزارة تطوير البنية التحتية الصحية، وتحديث المرافق، وتوسيع قدرات المختبرات، وتوفير الأدوية والتقنيات المتقدمة في جميع المحافظات، مع التركيز على وحدات الرعاية المركزة والتشخيص المبكر لحديثي الولادة.
وأكد أن مصر تتماشى بالكامل مع الأجندة العالمية للقضاء الثلاثي التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS)، ومنظمة اليونيسف، وتشمل الأولويات المستقبلية دمج الفحص الشامل لفيروس HIV، والتهاب الكبد B، والزهري في خدمات رعاية الحوامل، وتوفير العلاج والوقاية الفورية، وضمان تطعيم الأطفال حديثي الولادة، إلى جانب تعزيز نظم المراقبة والبيانات، وتوسيع التثقيف الصحي لمكافحة الوصمة وتشجيع الفحص المبكر.
وأشار إلى أن الشراكة بين الحكومة، المجتمع المدني، والشركاء الدوليين تشكل حجر الزاوية في تحقيق هذه الأهداف، مؤكدًا التزام مصر بالعمل مع الشركاء الدوليين لدمج برامج صحة الأم والطفل مع مكافحة الأمراض المعدية، لضمان عدم استثناء أي امرأة بسبب موقعها الجغرافي أو ظروفها الاجتماعية.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل هدف قابل للتحقيق، يعكس جوهر المهمة الصحية في حماية الحياة وتعزيز العدالة الصحية. وقال: «معًا، يمكن للحكومات، والمجتمع المدني، والشركاء الدوليين تحويل هذه الرؤية إلى واقع، لضمان بداية صحية لكل طفل».
ضمت الجلسة نخبة من الجهات الفاعلة في مجالات الصحة العامة والسياسات والمناصرة المجتمعية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، والمنظمة الوطنية للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B، وشبكات الشركاء المعنية بمكافحة الأمراض المعدية، إلى جانب وكالات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، ومنظمة اليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسات إقليمية مثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى ممثلي الحكومات، والمهنيين الصحيين، والباحثين المتخصصين في صحة الأم ومكافحة الأمراض المعدية.
قد يهمك.. وزير الصحة يبحث مع منظمة دولية تعزيز الدعم الطبي للأطفال متضرري الحروب