احتقان الثدي بعد الولادة.. كيف تتحكمي فيه؟
كتب- احمد فوزي
احتقان الثدي بعد الولادة
يعد احتقان الثدي، شعورٌ مؤلمٌ بالامتلاء والتورم والضيق في الثديين، يحدث عادةً بعد بضعة أيام من الولادة، عندما يزداد إنتاج الحليب، قد تشعرين بدفءٍ وصلابةٍ وحساسيةٍ في الثديين، قد يكون الأمر مزعجًا بعض الشيء لدى بعض النساء، بينما يكون مؤلمًا للغاية لدى أخريات، ولكن هل هو طبيعي؟
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، احتقان الثدي بعد الولادة، وشرح أسبابه وأعراضه وإجراءات العلاج، وفقًا لـ"onlymyhealth".
اقرأ أيضًا: حزام البطن بعد الولادة.. راحة أسرع ودعم أقوى للجسم
ما هو احتقان الثدي؟
احتقان الثدي هو انتفاخ وامتلاء الثديين، وعادةً ما يحدث في الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية.
غالبًا ما تحدث هذه الحالة نتيجة زيادة تدفق الدم وإنتاج الحليب المبكر، قد يحدث خلال الأسبوع الأول من الرضاعة، وقد ينتج أيضًا عن تأخر إخراج الحليب من الثديين، أو قلة إخراجه، أو انقطاعه.
أسباب احتقان الثدي
بعد الولادة، يتعرض الجسم لتغيرات هرمونية لتحفيز إنتاج الحليب خلال الأيام القليلة الأولى، لا يدرك الجسم كمية الحليب التي يحتاجها الطفل، فيميل إلى الإفراط في إنتاجها.
يؤدي هذا إلى زيادة في إنتاج الحليب، مع زيادة تدفق الدم والسائل اللمفاوي إلى أنسجة الثدي، مما يمنح المنطقة الممتدة إحساسًا بالامتلاء.
إذا لم يُعصر الحليب بانتظام، سواءً بالرضاعة أو بالشفط، فإنه يتراكم ويسبب احتقانًا.
أعراض احتقان الثدي
الاحتقان ليس خفيًا، الثديان ثقيلان وممتدان وصلبان بشكل غير طبيعي، قد يبدو الجلد لامعًا، والأنسجة المحيطة بالحلمة قد تكون ضيقة جدًا بحيث لا يتمكن الطفل من الالتصاق بها بسهولة.
قد يكون التعب الذي يشبه العدوى موجودًا في بعض الحالات، على الرغم من أن التهاب الضرع الفعلي يتضمن أعراضًا أخرى، مثل الاحمرار والقشعريرة.
ما الذي يمكن أن يساعد في تخفيف الألم؟
- مفتاح تخفيف الاحتقان هو الحفاظ على حركة الحليب.
- قم بالرضاعة بشكل متكرر، ويفضل كل 2-3 ساعات، مع التأكد من الالتصاق المناسب.
- ضعي كمادات دافئة قبل الرضاعة للمساعدة في نزول الحليب.
- استخدمي كمادات باردة بين الرضعات لتقليل التورم.
- إذا لم يكن الطفل يرضع بشكل جيد، قومي بعصر الثدي يدويًا أو ضخه فقط بما يكفي لتليين الثدي.
- ارتدي حمالة صدر داعمة لا تضغط على أنسجة الثدي بشكل كبير.
- تُفيد بعض النساء بأن تدليك الثدي برفق أثناء الرضاعة يُساعد على إفراغ الحليب، بينما تلجأ أخريات إلى وضعيات رضاعة بديلة لضمان إفراغ الثدي تمامًا.
- مهما كانت الطريقة المُختارة، فإن الاستمرارية هي الأساس.
قد يهمك: متى تستعيد المرأة صحتها بعد الولادة؟
ما الذي يجب الحذر منه؟
- مع أن احتقان الثدي ليس خطيرًا في حد ذاته، إلا أن تجاهله قد يؤدي إلى مضاعفات.
- إذا شعرتِ بدفء أو احمرار في الثدي، أو إذا كنتِ تعانين من ارتفاع في درجة الحرارة، فاستشيري الطبيب.
- هذه مؤشرات محتملة لالتهاب الثدي، وهو عدوى في الثدي تحتاج إلى علاج.
- إذا لم يختفِ احتقان الثدي خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، فقد يشير ذلك إلى اختلال في توازن إدرار الحليب ونمط رضاعة الطفل، وهو أمر يمكن حله غالبًا بمساعدة الرضاعة الطبيعية.
فيديو قد يعجبك:
