عدم تناسق الثديين.. متى يكون طبيعيًا ومتى يدعو للقلق؟
كتب - محمد عماد

عدم تناسق الثدي
يُعد عدم التناسق الطفيف بين الثديين من الأمور الشائعة والطبيعية لدى معظم النساء، وهو لا يُعد سببًا للقلق في أغلب الأحيان، فالثديان، كما يُقال، "أختان لا توأمان"، وغالبًا ما يختلفان في الشكل أو الحجم أو موضع الحلمة، ولكن في بعض الحالات، قد يكون هذا الاختلاف مفاجئًا أو ملحوظًا بدرجة كبيرة، ما يثير تساؤلات تتعلق بالصحة أو المظهر.
في هذا التقرير، نستعرض أسباب عدم التناسق بين الثديين، ومتى يُعد طبيعيًا، ومتى يستدعي مراجعة الطبيب، وفقًا لموقع "Only my health".
ما هو عدم تناسق الثدي؟
عدم التناسق بين الثديين يعني وجود اختلاف ملحوظ في الشكل أو الحجم أو الوضعية بين الثديين، وقد يكون الفرق بسيطًا لا يُلاحظ، أو كبيرًا يسبب انزعاجًا نفسيًا وجسديًا لصاحبته.
ووفقًا لدراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن حوالي 88% من النساء يعانين من درجة ما من عدم التناسق بين الثديين.
أسباب شائعة لعدم تساوي الثديين:
1. البلوغ
خلال فترة البلوغ، يتأثر نمو الثديين بهرمون الإستروجين، وقد تختلف مستويات هذا الهرمون من ثدي إلى آخر، ما يؤدي إلى نمو غير متساوٍ، وفي بعض الحالات، يتوازن النمو مع الوقت، بينما قد يستمر الفرق لدى أخريات مدى الحياة.
اقرأ أيضًا.. دراسة: الرجال أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي رغم ندرته
2. الحمل والرضاعة
تؤدي التغيرات الهرمونية في فترة الحمل إلى تغير شكل الثديين وحجمهما، وقد يتفاقم التفاوت بينهما، كما أن الرضاعة الطبيعية من جهة واحدة فقط قد تسبب فرقًا ملحوظًا في الحجم، وغالبًا ما يعود التوازن تدريجيًا بعد انتهاء فترة الرضاعة.
3. العوامل الوراثية
تلعب الجينات دورًا مهمًا في تحديد شكل الثديين، وقد تؤدي إلى اختلاف بينهما في الحجم أو الشكل، فإذا كان لدى أفراد الأسرة خصائص جسمانية غير متماثلة، فمن المحتمل أن تنتقل هذه السمات وراثيًا.
متى يصبح عدم التناسق مقلقًا؟
رغم أن الاختلاف البسيط بين الثديين أمر شائع، إلا أن بعض التغيّرات المفاجئة أو الملحوظة قد تكون مؤشرًا على حالة صحية خطيرة. ومن العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب:
تغيّر مفاجئ أو سريع في شكل أو حجم أحد الثديين
وجود كتلة غريبة أو منطقة سميكة تختلف عن بقية النسيج
تغيّر في لون الجلد أو وجود احمرار في منطقة معينة
ألم مستمر أو شعور بعدم الراحة في أحد الثديين
ووفقًا للدكتورة سوشما تومار، استشارية أمراض النساء بمستشفى فورتيس، فإن بعض الحالات قد تكون ناتجة عن التهابات أو أورام أو حتى سرطان، ما يستوجب إجراء فحوص دقيقة.
قد يهمك.. بعد استئصاله- ما العلاقة بين زراعة الثدي والإصابة بالورم الليمفاوي؟
كيف تحافظين على صحة الثديين؟
1. الفحص الذاتي الدوري
يُعد الفحص الذاتي المنتظم وسيلة فعالة لاكتشاف أي تغيّرات مبكرًا، يُفضّل القيام به بعد انتهاء الدورة الشهرية عندما يكون الثدي في أنسب حالاته للفحص.
2. الفحوص الطبية
ينصح بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام) أو السونار دوريًا، خاصة لمن تجاوزن سن الأربعين أو لديهن تاريخ عائلي مع سرطان الثدي.
3. أسلوب حياة صحي
اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنّب التدخين، كلها عوامل تساعد في الحفاظ على صحة الثدي.
فيديو قد يعجبك: