من البيئة المحيطة.. 7 مخاطر على حملك تجنبيها

يتأثر الحمل بتلوث الهواء، فاستنشاق الهواء الملوث لا يسبب فقط التهيّج أو السعال، بل قد يمتد أثره إلى الجنين، مسببا مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وارتفاع ضغط الدم الحملي، وغيرها من المشكلات الصحية.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، 7 طرق يمكن أن تؤثر بها جودة الهواء السيئة على حملك، وفقًا لـ "onlymyhealth".

كيف يؤثر تلوث الهواء على الحمل؟

التعرض المطوّل للهواء الملوث لا يسبب فقط إزعاجا جسديا، بل قد يؤثر بشكل مباشر على نمو الجنين وصحة الأم، وفي ما يلي أبرز 7 طرق يمكن أن يؤثر بها تلوث الهواء على الحمل:

1- زيادة خطر الولادة المبكرة

يحتوي الهواء الملوث على جسيمات دقيقة مثل PM2.5 وPM10 يمكنها اختراق مجرى الدم بعد الاستنشاق.

تؤدي هذه الجزيئات إلى التهاب في الجسم وإفراز هرمونات التوتر، مما قد يُحفّز الولادة المبكرة.

يحتاج الأطفال المولودون مبكرا عادة إلى رعاية مركزة، كما أنهم أكثر عرضة لمشكلات طويلة الأمد في النمو والجهاز التنفسي.

اقرأ أيضًا: ما هو تاثير موانع الحمل على سرطان الثدي؟

2- انخفاض الوزن عند الولادة

تعيق الملوثات انتقال الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين، ما يؤدي إلى تأخر نموه داخل الرحم.

3- ارتفاع ضغط الدم الحملي

يرتبط تلوث الهواء بتلف الأوعية الدموية وزيادة الالتهابات الداخلية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الحملي أو حتى تسمم الحمل، وهي حالة قد تهدد حياة الأم والجنين إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.

4- زيادة خطر الإجهاض

يؤكد الأطباء أن التعرض طويل الأمد لمستويات مرتفعة من الملوثات، خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، قد يزيد خطر الإجهاض.

وتشير دراسات إلى أن التعرض لغازات مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون قد يؤثر على زرع الجنين ويُحدث اضطرابات هرمونية.

5- مشاكل في الجهاز التنفسي للأم

حتى الأصحاء يعانون من ضيق التنفس والسعال المزمن في ظل تلوث الهواء الشديد.

وقدرة الرئة لدى الحوامل تتأثر طبيعيا بسبب التغيرات الهرمونية، ومع تلوث الهواء، قد تتفاقم الحالات التنفسية مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية، مما يقلل من كمية الأكسجين المتاحة للأم والجنين.

قد يهمك: التهاب الأمعاء أثناء الحمل والرضاعة.. أدوية جديدة لعلاجها

6- ضعف وظيفة المشيمة

أظهرت دراسات حديثة أن جزيئات السخام والتلوث يمكن أن تعبر من رئتي الأم إلى المشيمة، ما قد يُضعف قدرة المشيمة على تغذية الجنين بالأكسجين والعناصر الضرورية، ما يزيد خطر المضاعفات وتأخر النمو داخل الرحم.

7- زيادة التوتر لدى الأم

تُقلل جودة الهواء الرديئة من قدرة الحامل على ممارسة أنشطة بسيطة خارج المنزل، ما يؤدي إلى العزلة وقلة الحركة وارتفاع مستويات التوتر.

هذا التوتر يؤثر بدوره على التوازن الهرموني والنوم والصحة النفسية العامة، وهي جميعها عوامل مهمة لسلامة الحمل.

كيف يمكن تقليل التعرض لتلوث الهواء؟

ينصح النساء الحوامل باتباع الإجراءات التالية لحماية أنفسهن وأجنتهن:

- البقاء داخل المنزل قدر الإمكان في أيام التلوث الشديد.

- استخدام أجهزة تنقية الهواء في الغرف المغلقة.

- ارتداء أقنعة N95 عند الخروج للضرورة.

- الاحتفاظ ببعض النباتات المنزلية المنقية للهواء، مثل الصبّار ونخيل الأريكا.

- الإكثار من شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بـمضادات الأكسدة مثل الفواكه والمكسرات والشاي الأخضر.