هل الحمى علامة مبكرة على الحمل؟

تُعاني معظم النساء من مؤشراتٍ مبكرة كالتعب، وحساسية الثديين، والغثيان، حتى أن بعضهن يشعرن بارتفاعٍ في درجة الحرارة أكثر من المعتاد، ويتساءلن إن كانت الحمى من أوائل مؤشرات الحمل، مع أن الشعور ببعض الحمى أمرٌ طبيعي، فهل الحمى الحقيقية مؤشرٌ مبكرٌ على الحمل؟

يوضح "الكونسلتو" في التقرير التالي، هل الحمى علامة مبكرة على الحمل؟ راصدًا أعراض الحمى أثناء الحمل، وفقًا لـ"only my health".

هل الحمى علامة مبكرة على الحمل؟

تُولي العديد من النساء اللواتي يرغبن في الحمل اهتمامًا بالغًا لكل تغيير في أجسامهن، فبعد الإباضة، وخاصةً بعدالحمل قد ترتفع درجة حرارة الجسم قليلاً، ويعود ذلك إلى زيادة هرمون البروجسترون، وهو هرمون يُهيئ الجسم للحمل، يُسمى هذا الارتفاع الطفيف "زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية"، وعادةً ما ترتفع بمقدار 0.5 إلى 1 درجة فهرنهايت، وقد تبقى مرتفعة في بداية الحمل.

اقرأ أيضًا: أطعمة تعزز مستويات هرمون البروجسترون طبيعيًا خلال الحمل

لكن هذه ليست حمى حقيقية، الحمى هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم يتجاوز 100.4 درجة فهرنهاي، إذ إن معظم النساء اللواتي يعانين من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة في بداية الحمل لا يعانين من حمى حقيقية، بل يعانين من ارتفاع طبيعي طفيف في درجة الحرارة نتيجة للتغيرات الهرمونية.

وغالبًا ما تشير الحمى الفعلية، وخاصةً تلك التي تصاحبها قشعريرة، أو صداع، أو التهاب في الحلق، أو إرهاق، إلى أن جسمكِ يتعرض لعدوى، وهذا يختلف عن الدفء الخفيف الذي تشعرين به في بداية الحمل.

أعراض الحمى أثناء الحمل

غالبا ما تكون الحمى الحقيقية مصحوبة بأعراض مرضية أخرى، وينصح بعدم تصنيف الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم على أنه حمى إذا لم يكن مصحوبًا بأعراض تشبه الحمى.

إذا كنتِ حاملاً أو تحاولين الحمل وأصبتِ بحمى (أكثر من 100.4 درجة فهرنهايت)، فتأكدي من استشارة طبيبكِ، قد تشير الحمى إلى عدوى تتطلب عناية طبية، وقد ارتبط ارتفاع درجة الحرارة في بداية الحمل بمخاطر على الجنين.

قد يهمك: روائح غريبة،هل تتغير حاسة الشم للحامل؟طبيب يجيب

ارتبطت الحمى الأمومية في بداية الحمل بخطر أكبر للإصابة بعيوب خلقية محددة، إذ إن أكثر أنواع العيوب الخلقية شيوعًا المرتبطة بحمى الأم هي عيوب الأنبوب العصبي، إذ إن ما يقرب من 6-8% من النساء يُصبن بالحمى في بداية الحمل، وأن الحمى قد تُشكل خطرًا على بعض العيوب الخلقية، وأثبت الباحثون أن الحمى بحد ذاتها، وليس مجرد الشعور بالدفء، هي ما يُشكل خطرًا.