أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

ماذا تفعل حينما يسرق طفلك؟

10:12 ص الإثنين 10 ديسمبر 2018
ماذا تفعل حينما يسرق طفلك؟

التعامل مع الطفل نفسيا

كتبت- ياسمين الصاوي

يقبل بعض الأطفال باختلاف أعمارهم على سرقة بعض الأشياء من زملائهم أو أبويهم أو حتى المحلات التجارية، وربما تستمر المشكلة لديهم عند بلوغ مرحلة المراهقة، ما يتطلب التدخل الأسري المناسب منذ البداية لمعالجة هذا السلوك، فكيف نتعامل معهم؟

لماذا يسرق الأطفال؟

يعتاد بعض الأطفال في جميع الأعمار، منذ مرحلة ما قبل دخول المدرسة حتى المراهقة، على سرقة بعض الأشياء لأسباب مختلفة، وفقًا لموقعkids health، من بينها:

- في بعض الأحيان، يأخذ الأطفال الصغار للغاية الأشياء التي يريدون الحصول عليها دون إدراك أن هذه الأشياء تتكلف أموال ولا يمكن أخذ شيء ما دون دفع ثمنه.

- وفي مرحلة دخول المدرسة، عادة ما يعرف الصغار أن ليس عليهم أخذ شيء دون دفع ثمنه، إلا إنهم يفعلون ذلك ربما لضعف قدرتهم على التحكم بالنفس.

- وفي مرحلة المراهقة أو قبل هذه المرحلة، يدرك الشخص أنه لا يجب تمامًا سرقة الشيء، لكنهم يقبلون على ذلك بدافع المغامرة والإثارة أو أن أصدقائهم يفعلون هذا، وعلى الرغم من قدرتهم على التحكم بالنفس، إلا أن البعض يتعمد السرقة من منطلق التمرد والعصيان.

وهناك بعض الأسباب الأخرى المعقدة التي تساهم في عملية السرقة عند الأطفال مثل الغضب أو الرغبة في لفت الانتباه أو المعاناة من ضغط عصبي في المنزل أو المدرسة أو مع الأصدقاء، وبالتالي يلجئون إلى السرقة، التي تشبه البكاء بالنسبة لهم في التخلص من المشاعر السلبية.

وفي حالات أخرى، لا يستطيع الأطفال أو المراهقين دفع ثمن ما يريدون الحصول عليه، فربما يقبلون على سرقة المنتجات ذات العلامات التجارية الشهرية.

اقرأ أيضًا: ليس لصا.. «هوس السرقة» مرض

ماذا تفعل؟

مهما كان السبب وراء سرقة الطفل، فلا بد من التعامل بحكمة مع هذه المشكلة، وبالتالي عندما يضبط أحد الأشخاص الطفل وهو يسرق، فيجب أن يعتمد رد فعل الأبوين على كون هذه السرقة الأولى أم إنه يعتاد على ذلك.

ويحتاج الأبوين إلى مساعدة الأطفال الصغار للغاية على فهم أن السرقة أمر خاطئ، ومعرفة أن أخذ شيء دون استئذان أو دفع ثمنه يؤذي مشاعر الآخرين، فعلى سبيل المثال، إذا أخذ الطفل قطعة حلوى من أحد المحلات، فلا بد أن يصطحبه الأبوين للمحل لإرجاعها مرة أخرى، أما إن كان قد تناولها، فيجب اصطحابه لدفع ثمنها والاعتذار للبائع.

ويجب على الأبوين التحدث إلى الطفل عن ما يشعر به الآخرين نتيجة سرقة شيء منهم، وسؤاله عن مشاعره إن أخذ أحد أشيائه دون استئذان لتشجيعه على الاعتذار وفهم الأمر جيدا.

ويراعى التعامل مع المراهقين بالطريقة نفسها، أما العقاب فيعد أمرا غير ضروي، وربما يخلق مشاعر غضب عند الطفل أو المراهق، وتزداد لديه فرص التمسك بهذا السلوك السيء.

ولا بد أن يعلم الأطفال في جميع الأعمار أن الأمر ليس مجرد أخذ شيء ما، بل سرقة مال اشترى به هذا الشخص الشيء، وأن السرقة جريمة يمكن أن تؤدي إلى السجن.

وفي حالة سرقة الطفل المال من الأبوين، يجب عرض اختيارات أمامه لإرجاع المال مثل القيام بمزيد من الأعمال المنزلية مقابل هذا المال، ومن المهم عدم اختبار الطفل عن طريق ترك المال أمامه لضبطه عند سرقته، فهذا التصرف يمكن أن يدمر الثقة بين الأسرة والأطفال.

ماذا لو استمر الطفل في السرقة؟

يرى الأطفال الذين اعتادوا على السرقة أنه من الصعب الإقلاع عن هذه العادة، لذا من المهم التحدث معهم مرارا وتكرارا لفهم الأسباب التي تجعل السرقة أمرًا سيئًا، والعواقب المترتبة عليها، وإذا لم يستجيب الطفل، فيمكن التحدث مع الطبيب المختص أو الإخصائي الاجتماعي بالمدرسة لتقديم الدعم النفسي للطفل ومساعدته على الإقلاع عن ذلك.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية