لماذا نميل إلى شد خدود الأطفال الممتلئة؟

كتبت- ياسمين الصاوي

عادة ما يميل الأشخاص إلى شد خدود الأطفال وحديثي الولادة، خاصة الممتلئة، فلماذا يهوى البعض الإقبال على هذا السلوك؟

يطلق العلماء على الاستجابة العدوانية تجاه شيء لطيف وناعم "العدوان اللطيف"، ولا يعد ذلك علامة على أمر سيء في نفس هذا الشخص، ولا مانع من تعبيره عن ذلك بكلمات.

هناك بعض الأشخاص تُثار مشاعرهم كثيرًا عند رؤية صور لحيوانات مولودين مقارنة برؤية صور مضحكة، ولا تعد هذه المشاعر المفرطة تجاه لطف شيء ما أمر غير مألوف، ففي الحقيقة، يتعلق المخ بهذا النوع من الاستجابة، هذا ما كشفته دراسة أعدها الباحثون بجامعة ييل عام 2013 ونشرتها مجلة "Frontiers in Behavioral Neuroscience" مؤخرا

اقرأ أيضًا: 7 علامات مبكرة تنذر باضطراب القلق.. بينها العزلة

“تبدو العلاقة بين نشاط المخ والعدوان اللطيف تتأثر بمدى الإثارة التي يشعر بها الشخص"، وفقًا لما قالته كاثرين ستافروبولوس، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، مضيفة أن ما يسمى العدوان اللطيف يرتبط بالمشاعر ونظام المكافأة بالمخ على حد سواء.

ويبدو أن الأفعال العدوانية تساعد على التعامل مع عدم القدرة على السيطرة تجاه جاذبية هذه الأشياء اللطيفة الناعمة، وبالتالي يمكن قياس السيناريوهات الأخرى التي يحدث بها رد فعل معاكس لدى البعض، مثل الضحك في الجنازة أو البكاء عند سماع أخبار سعيدة، حيث يعطي العقل رد فعل عكسي تجاه المشاعر الفائضة.

وأكدت ستافروبولوس، أن هناك 70-75% من الأشخاص يعملون على شد خدود الأطفال نتيجة هذا النشاط العقلي.