أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

التقلبات المزاجية عند المراهقين.. علامة لمشاكل نفسية وسلوكية خطيرة

07:06 م الخميس 26 يوليه 2018
التقلبات المزاجية عند المراهقين.. علامة لمشاكل نفسية وسلوكية خطيرة

2

كتبت- أميرة عبدالرازق:

مزاجه متعكر دائما.. يشعر فجأة بالحزن الشديد أو الفرح الشديد.. يرفض الانقياد لأوامر والديه.. يميل للعزلة ويبدو فاقدا للاهتمام بأي شيء، وفجأة تبدو عليه السعادة والابتهاج غير الطبيعي قبل أن يعود للحزن وحالة اللامبالاة مرة أخرى.. هذه مجموعة من العلامات التي تظهر على المراهقين الذين يعانون من التقلبات المزاجية الحادة.

التقلبات المزاجية رغم أنها شيء شائع في مرحلة المراهقة، إلا أنها قد تشير لمشكلة نفسية أو سلوكية خطيرة يعاني منها المراهق مثل إصابته بالاضطرابات النفسية أو تعاطيه للمواد المخدره، ولذلك يجب على الوالدين معرفة أعراضها وأسبابها وطرق علاجها جيدا.

علامات التقلبات المزاجية عند المراهقين

علامات التقلبات المزاجية لدى المراهقين كثيرة، وهي كما يذكرها موقع « ePain Assist»

- الشعور فجأة بالقلق والضغط العصبي

- الشعور بالضعف

- فقدان الشهية

- رفض الالتزام بالقواعد

- كثرة النسيان

- الشعور بالتشوش

- الإحباط

- انخفاض القدرة على التحمل

- الشعور بالحزن فجأة

- عدم التركيز والانتباه

- التورط في تعاطي المخدرات أو الكحول

- قضاء وقت طويل بمفرده

- الميول الانتحارية

أسباب التقلبات المزاجية للمراهقين

التقلبات المزاجية عند المراهقين لها أسباب متعددة منها ما هو أمر طبيعي في هذه المرحلة، ومنها ما يستوجب تدخل المعالج النفسي، وهي كما يذكرها موقع « ePain Assist»:

1- التغيرات الهرمونية

يمر المراهق بتغيرات هرمونية تصاحب مرحلة البلوغ، والتي تبدأ عادة بين عمر الـ10 أعوام إلى 14 عاما في الإناث ومن 12 عاما إلى 16 عامًا في الذكور.

أغلب هذه التغيرات تكون في الهرمونات الجنسية والتي تتزايد بسرعة عند الإناث والذكور؛ وهي واحدة من الأسباب الأساسية لتغير المزاج عند المراهقين.

وبسببها يحدث للمراهق اضطراب في المشاعر، ويشعر بالتشوش وعدم الراحة، وهذا يفسر لماذا يتصرف بطريقة غير عقلانية خصوصا مع الوالدين وأفراد العائلة.

التغيرات الهرمونية يتبعها تغيرات في شكل الجسم، مما يشكل ضغطا كبيرا وعدم شعور بالراحة، لأن المراهق يشعر أنه لا يبدو مثل أقرانه في الشكل الخارجي.

2- المخدرات والكحوليات

بسبب الصحبة السيئة، قد ينخرط المراهق في تجربة المخدرات أو المواد الكحولية.

فقد كشفت دراسة تعود للعام 2014 أن 60% من المراهقين الذين يعانون التقلبات المزاجية، قد تعاطوا المخدرات بانتظام برفقة أصدقائهم.

الكحول كان المادة الأخرى التي يتعاطاها هؤلاء المراهقين، وهو لا يؤثر على سلوكهم بالسلب، ولكن يهددهم بخطر الإدمان كذلك.

3- اضطرابات نفسية

إذا كان المراهق يعاني تقلبات مزاجية حادة لا يستطيع التعامل معها، فهو عادة ما سيكون مصابًا باضطرابات نفسية خطيرة، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.

فعندما يصاب المراهق بالاضطراب ثنائي القطب فسيعاني من اضطرابات مزاجية حاجة وخارجة عن السيطرة، فتارة سيشعر بالانتهاج غير الطبيعي الذي يصعب معه التركيز على مهامه اليومية، وتارة أخرى يشعر بالحزن الشديد وهبوط الهمة، كما تراوده الأفكار الانتحارية.

وعندما يصاب المراهق بالاكتئاب فيشعر طوال الوقت بالحزن الشديد، ويميل إلى العزلة وسيفقد الرغبة أو الحماس لأي نوع من الأنشطة.

4- الضغط الأكاديمي الشديد

يعيش المراهق في عالم يعتمد على السرعة والمنافسة، ويضعه في ضغط مستمر بشأن تحصيله الدراسي أو حتى نجاحه في هوايته أو رياضته المفضلة.

هذا الضغط الشديد ينتهي لإصابته بالحزن الشديد أو التقلبات المزاجية أو الاكتئاب، عندما يشعر أنه فاقد السيطرة في هذا العالم المتسارع.

5- قلة النوم والراحة

بسبب العوامل السابقة يصبح المراهق في ضغط شديد؛ فهو مطلوب منه أن يظهر التفوق في دراسته أو هواياته وأن يبقى على اتصاله بأصدقاءه في الوقت نفسه، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي يفقد السيطرة عليها، وتقلباته المزاجية وإصابته بالاكتئاب، كل ذلك يجعل من الضروري أن يحصل على قسط كافٍ من الراحة.

فعدم الحصول على الراحة أو النوم لفترة كافية تتراوح ما بين 8 ساعات إلى 9 ساعات يساعد في زيادة التقلبات المزاجية لدى المراهق.

علاج التقلبات المزاجية

أول خطوة في علاج التقلبات المزاجية لدى المراهقين هي معرفة الوالدين للمشكلة الأساسية المسببة لها، ثم تقديم الدعم والاحتواء لابنهما المراهق، ومع الوقت والخروج من هذه المرحلة سيشعر بالتحسن تدريجيا وبالسيطرة على مزاجه.

أما إذا كانت المشكلة أكبر من مجرد تقديم الدعم مثل الاضطرابات النفسية أو تعاطي المخدرات والكحوليات، فيجب الاستعانة بالمعالج المختص للتخلص من المشكلة الأساسية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية