التفسير الطبي لدور "تايسون" في مسلسل قابيل.. أخطر الأمراض النفسية

كتب- أحمد كُريِّم

شخصية أثارت الجدل تطرق لها مسلسل قابيل، جسدها الفنان محمد ممدوح، كرجل يحقق في جريمة قتل، ولكنه يتحدث إلى أشخاص تكتشف في الحلقة الثانية أنهم غير موجودين مثل زوجته.

"الكونسلتو" أجرى تحليلًا نفسيًا للشخصية بواسطة استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الشامي، في السطور التالية:

أوضح الشامي، أن الأعراض التي جسدها "ممدوح" هي أعراض مرض الفصام "الشيزوفرنيا" الذي يعد من الأمراض الزهانية ومن أخطر الأمراض النفسية.

أضاف الشامي، أن أعراض المرض تنقسم إلى عرضين رئيسين، الأول الهلاوس وهي تخيل المريض رؤية وسماع أشياء غير موجودة بالمرة ويعتبرها حقيقية، والثاني الضلالات، وهي أفكار ثابتة خاطئة عند المريض وتنقسم إلى أنواع منها ضلالة الاضطهاد مثل التآمر عليه، وضلالة العظمة وصاحب السلطة ويتخيل مثلًا أنه المهدي المنتظر، وضلالة الخيانة كأن يتهم زوجته دون دليل.

ويرجع استشاري الطب النفسي سبب الشيزوفرنيا إلى حدوث "لخبطة" في كيمياء الدماغ، وإهمال النظافة الشخصية وعدم القدرة على التحصيل ويكون الشخص "عطلان" فكريًا وهي بوادر المرض، ونسبة الإصابة بالمرض من 1 إلى 1.5% اي حوالي مليون ونصف المليون شخص مصاب بالمرض وهو رقم كبير جدًا.

من يتعرض لهذا المرض يكون في المرحلة العمرية من سن 13 إلى 15 عامًا وهو سن المراهقة، وكذلك سن الأربعين وفوق الستين.

يكون علاج المرضى بالأدوية وجلسات الكهرباء للحالات التي لا تستجب للأدوية، وجلسات التأهيل النفسي، وبعض المرضى يشفوا تمامًا، والبعض يستمر على العلاج لآخر العمر، وآخرين استجابتهم تكون ضعيفة ويحتاجوا إلى مراكز تأهيل.

يكشف "الشامي" خطورة المرض في ارتكاب المصاب به لأفعال تصل إلى القتل، ووجوده في المنزل يكون مقلق، ولذلك يجب تقييم مستوى خطر كل حالة.

يوضح أن المصاب يكون غير مسئول عن جريمته، ويحجز في عنابر الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية لمدة 45 يومًا تحت الملاحظة، ويرفع تقرير للقاضي، ويحجزه في مستشفى الخانكة لحين شفائه إذا ثبت إصابته بالفصام.