أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

كيف أثر فيروس كورونا على أصحاب الأمراض النفسية؟

02:13 م الأحد 21 يونيو 2020
كيف أثر فيروس كورونا على أصحاب الأمراض النفسية؟

تأثير كورونا على المرضى النفسيين

وكالات

تسببت جائحة فيروس كورونا في انتشار الاضطرابات النفسية بشكل "مقلق" للغاية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فكيف تؤثر الجائحة على الأفراد الذين يعانون من المشاكل النفسية بالفعل؟

وأشارت أخصائية النفس، رانية عطالله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إلى أننا "يجب أن نولي الصحة النفسية الأهمية ذاتها، أو حتى أكثر، من تلك التي نوليها للصحة الجسدية".

وإذا لم يكن المرء بصحة نفسية جيدة، فهو لن يتمكن من الاعتناء بأفراد العائلة الذين يحيطون به.

وفي حديثها عن تأثير الأزمة الصحية الحالية على الصحة العقلية، قالت عطالله: "الجائحة التي نعيشها تزيد من حدة المشاعر. والتغيير في حياتنا قد يكون أصعب علينا جميعاً، فما بالك بالشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية"؟

ورغم أن الظروف الحالية في ظل فيروس "كوفيد-19" جعلت بعض خدمات الصحة النفسية، مثل جلسات العلاج النفسي التي عادة ما تكون وجهاً لوجه، أمراً يصعب الوصول إليه، إلا أن عطالله أشارت إلى أنها سهلت الوصول إلى الخدمات من ناحية أخرى، فنقل العديد من الأخصائيين النفسيين خدماتهم عبر الإنترنت للاستمرار في التواصل مع مرضاهم.

اقرأ أيضًا: انتبه.. 5 أمراض نفسية يسببها فيروس كورونا

زيادة المشاكل النفسية وشدتها في ظل كورونا

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، في بيان صحفي في مايو/أيار، إن "أثر الوباء على الصحة النفسية للناس يثير القلق بالفعل"، مضيفًا أن "العزلة الاجتماعية، والخوف من العدوى، وفقدان أفراد الأسرة يضاعفها الكرب الناجم عن فقدان الدخل والعمل في كثير من الأحيان".

وبحسب ما ذكرته عطالله، بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض نفسية، قد تعرضهم الظروف الحالية في الجائحة إلى المعاناة من القلق والاكتئاب، ويمكن الانتباه لذلك عبر مراقبة التغيرات في السلوك، مثل النوم بشكل أكثر أو أقل، أو الإفراط في تناول الطعام أو العكس.

وأما بالنسبة إلى الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية بالفعل قبل الجائحة، فقد تزداد شدة الحالات التي يعانون منها.

ولذلك، من المهم أن يكون المرء واعياً تجاه تلك التغيرات، ليتمكن بعدها من التعرف إلى الحلول الصحية التي يمكن اللجوء إليها.

وإلى جانب الحديث مع طبيب، يمكن للمرء أيضاً التواصل مع الأصدقاء، والأفراد الذين يشعر بالراحة معهم، بحسب ما ذكرته عطالله.

وأكدت عطالله أيضاً أنه من الطبيعي أن يشعر المرء بالإرهاق النفسي في فترة مثل هذه لأنها فترة "غير طبيعية"، بحسب ما قالته. ونتيجة لذلك، سيتطلب الجسم بعض الوقت للتأقلم.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية