موقف انفجاري- التفسير النفسي لجريمة الإسكندرية
الشخصية الانفجارية - أرشيفية
كتبت- فاطمة مصطفى:
جريمة قتل بشعة وقعت في أحد الأحياء بمحافظة الإسكندرية، بدأت بإطلاق شخص أعيرة نارية بشكل عشوائي على أبنائه وزوجته وأسرتها، بسبب خلافات زوجية، وانتهت بمقتلهم جميعًا، ثم سلم المتهم نفسه للشرطة.
يقدم "الكونسلتو" في التقرير التالي، التحليل النفسي للجريمة، وفقًا لما ذكره الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.
ما الدوافع النفسية للمتهم لارتكاب الجريمة؟
يرجع السبب الرئيسي الذي دفع المتهم لارتكاب جريمة الإسكندرية إلى ما يسمى بـ "الموقف الانفجاري"، فعندما تحدث المواقف الاندفاعية أو الانفجارية تحدث مثل هذه الجرائم، حيث لا يستطيع الشخص السيطرة على الذات، فيرتكب جرائم بشعة، بصرف النظر عن عدد الضحايا.
ويمكن تسمية الجريمة الانفجارية بجريمة "الصدفة"، كما تندرج تحت مسمى "العقل المجنون" فى علم النفس، فعندما يتعرض الشخص الانفجارى لضغط نفسى أو تنمر أو إهانة يلجأ للضرب أو قتل شخص ما أمامه حسب درجة انفجاره، وعندما يرى الدماء، تزداد إثارة جهازه العصبي ما يدفعه لتكملة جريمته، حيث يكون في تلك اللحظة فاقدًا السيطرة على ذاته، فلا يستطيع التمييز بشأن عدد قتلاه.
اقرأ أيضًا: 10 علامات لاضطراب الشخصية الحدية- هل تعاني منها؟
هل يخطط الشخص للجريمة الانفجارية؟
تحدث جريمة الصدفة أو الجريمة الانفجارية، نتيجة الضغط والإحساس بالإهانة والدونية، فهى جريمة انتقام فى المقام الأول، وتكون غير مخطط لها، ووارد أن يكون مرتكبها مريضًا، ولكن، حتى الشخص المريض يستطيع التخطيط لقتل شخص ما بعيد عن أعين الناس .
هل هناك أمراض نفسية تدفع للقتل الجماعي؟
أحيانًا يحدث القتل الجماعى في بعض حالات المعاناة من بعض الأمراض النفسية، مثل:
- مرض الهوس، فيمكن أن يدفع مصابيه إلى قتل أى عدد بطريقة غير مخطط لها.
- مرض الفصام، فيمكن أن يؤدي بمصابيه إلى قتل أى شخص نتيجة أصوات توجهه للقتل، أو نتيجة شعوره أنه سيتعرض للأذى بسبب شخص معين يراقبه، وعليه، فمن الممكن أن يقتل أى عدد.
- مرض الوسواس القهرى، يمكن أن يجعل مصابيه تحت سيطرة فكرة القتل فى حالة عدم تناوله الدواء، وقد يكون المجني عليه شخصًا لا علاقة له بالمصاب إطلاقًا.
ولكن، التحليل النفسي الأمثل لجريمة الإسكندرية هو أنها عملية انتقام انفجارية، نتيجة التعرض للسخرية والضغط والتهكم والتعالي، وبسبب كون المتهم شخصية انفجارية، فارتكب جريمته كعملية تعويضية من أجل الانتقام منهم، وهو السبب وراء تسمية هذه الجريمة بجريمة "الصدفة".
فيديو قد يعجبك:
