أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما علاقة سوء التغذية بالانتحار؟.. دراسة تكشف

كتب : أحمد فوزي

02:42 م 06/12/2025
سوء التغذية

سوء التغذية

تابعنا على

توصلت دراسة حديثة أُجريت في كازاخستان، إلى وجود ارتباط مهم بين ميكروبيوم الأمعاء والصحة النفسية، مشيرة إلى أن سوء التغذية واضطرابات البكتيريا المعوية قد يكونان عاملين مساهمين في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، بل ووصول بعض الحالات إلى التفكير الانتحاري.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، علاقة سوء التغذية بالانتحار، وفقًا لدراسة كزاخية نقلا عن "kz.kursiv".

أكدت نتائج الدراسة، أن النظام الغذائي لا يؤثر فقط على صحة الجسم، بل يمتد تأثيره ليشمل وظائف المخ والمشاعر والسلوكيات النفسية.

تفاصيل الدراسة

تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في كازاخستان، حيث فحص الباحثون عينات من بكتيريا الأمعاء لـ71 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 30 و42 عامًا، بينهم متوفون نتيجة الانتحار، بالإضافة إلى مجموعة ضابطة من أشخاص أصحاء لمقارنة النتائج.

وهدف الفريق إلى معرفة ما إذا كانت بكتيريا الأمعاء قد ترتبط باضطرابات الصحة النفسية أو بزيادة خطر السلوك الانتحاري.

اقرأ أيضًا: بدون أدوية.. أطعمة لتعزيز فيتامين د عند الأطفال.. طبيبة توضح

ماذا وجدت الدراسة؟

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ماتوا منتحرين امتلكوا تركيبة بكتيرية غير متوازنة، مرتبطة بمسارات أيضية مرضية داخل الخلايا، أبرزها:

- زيادة الالتهابات

- نشاط أعلى في مسارات العدوى

- مقاومة أكبر للمضادات الحيوية خاصة فئة بيتا لاكتامز

- ارتفاع نشاط مسار فوسفات البنتوز وهو مسار يزداد عادة تحت تأثير التوتر والضغط النفسي

في المقابل، امتلك أفراد المجموعة الضابطة بكتيريا معوية تُسهم في دعم استقرار الجهاز العصبي وتحفيز إنتاج السيروتونين، وهو الناقل العصبي المرتبط بتحسين المزاج والمرونة العاطفية.

وأوضحت الدراسة أن عدة عوامل نمط حياة كانت بارزة لدى المتوفين منتحرين:

- 16 حالة كانت تعاني من إدمان الكحول

- 3 حالات لديها تاريخ مع تعاطي المخدرات

- 22 حالة مارست عادات صحية سلبية مثل التدخين وسوء التغذية

قد يهمك: خبراء يحذرون: هذه العلامات تدل على أن طفلِك يفكر في الانتحار

هل النظام الغذائي سبب مباشر؟

النظام الغذائي أحد العوامل الكبرى التي تُشكّل ميكروبيوم الأمعاء، وبالتالي قد يؤثر على الصحة النفسية.

وسوء التغذية ليس سببًا مباشرًا للانتحار، بل عاملًا مساعدًا يُضاف إلى عوامل أخرى نفسية واجتماعية وسلوكية.

تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الحفاظ على نظام غذائي متوازن، ليس فقط لحماية الجسم من الأمراض، بل لدعم الصحة النفسية أيضًا.

وتشير الأدلة العلمية المتزايدة إلى أن ميكروبيوم الأمعاء قد يصبح جزءًا مهمًا في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية مستقبلًا.

فيديو قد يعجبك

محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات