ادمان العادة السرية - احذر من هذه العلامات

كتب: الكونسلتو

يعاني بعض الأشخاص من المواظبة على ممارسة العادة السرية، الأمر الذي قد يقود الشخص إلى إدمانها، بشكل قد يؤثر سلبًا على صحته الجسدية والنفسية، وللإقلاع عنها يجب الالتزام بمجموعة من النصائح أو الذهاب لطبيب نفسي.

في السياق التالي، يوضح " الكونسلتو"، أضرار ممارسة العادة السرية، وذلك حسبما جاء في موقع، " verywellmind".

أضرار ممارسة العادة السرية

هناك مجموعة من المؤشرات التي تدل على تجاوز الممارسة لحدودها الطبيعية وتحولها إلى مشكلة تستوجب الانتباه، من بين هذه المؤشرات، يأتي في مقدمتها الانشغال المرضي والمستمر بالتفكير في العادة السرية، بحيث يصبح هذا التفكير محورًا رئيسيًا يشغل الذهن ويؤثر على التركيز في الأنشطة الأخرى.

يضاف إلى ذلك، الميل المتزايد لممارسة العادة السرية بتواتر وشدة أكبر، وهي ظاهرة تعرف بـ "التحمل". يحتاج الفرد إلى المزيد والمزيد من الممارسة لتحقيق نفس مستوى الإشباع أو التخفيف المؤقت من التوتر، مما يقوده إلى دائرة مفرغة من السلوك المتكرر، وعلى الرغم من الوعي بالعواقب السلبية لهذا السلوك على العلاقات الشخصية، العمل، الدراسة، أو حتى النفسية والجسدية، يستمر الفرد في ممارسة العادة السرية بشكل قهري، مع فشل متكرر في محاولات جادة للحد منها أو السيطرة عليها.

اقرأ أيضًا: 9 أعراض تكشف إدمانك للعادة السرية.. كيف تقلع عنها؟

كما أن الانغماس القهري في العادة السرية لا يقتصر تأثيره على الجانب الجسدي فحسب، بل يمتد ليطال أعماق النفس والعلاقات الاجتماعية للفرد، وغالبًا ما يصاحب هذا السلوك شعور عميق بالذنب والعار، مما يؤدي إلى تدهور كبير في احترام الذات والثقة بالنفس، حيث يمكن أن تتفاقم مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب نتيجة للدورة المستمرة من السلوك القهري والشعور بالعجز عن التوقف.

يمكن أن يؤدي إدمان العادة السرية إلى العزلة وتجنب العلاقات الحميمة الحقيقية. قد يجد الفرد صعوبة في بناء علاقات صحية ومستدامة، حيث تصبح الممارسة الفردية بديلاً زائفًا وغير مُرضٍ للتواصل الإنساني الحقيقي والشعور بالانتماء. في بعض الحالات، يمكن أن يؤثر هذا السلوك القهري سلبًا على الأداء الوظيفي أو الدراسي، ويستنزف الوقت والطاقة اللازمين لتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.

قد يهمك: العادة السرية تضعف الذاكرة.. حقيقة أم خرافة؟

تشمل الخيارات العلاجية الفعالة العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي يركز على تحديد الأفكار والسلوكيات السلبية وتغييرها، كما أن مجموعات الدعم يمكن أن توفر بيئة آمنة وداعمة للأفراد لتبادل الخبرات والتحديات والتعلم من الآخرين، حيث إنه في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب النفسي باستخدام الأدوية للمساعدة في إدارة الأعراض المصاحبة مثل القلق والاكتئاب.