لماذا يعد لقاح أسترازينيكا الأكثر تسببًا في المضاعفات؟

كتب- أحمد كريم:

مع جائحة كورونا التي حصدت الكثير من الأرواح، عكفت شركات الأدوية على العمل على لقاحات فعالة، للحد من انتشار العدوى. وواجهت شركة أسترازينيكا أحد الشركات المصنعة للقاحات كورونا الكثير من الدعاوى القضائية التي تفيد بتسبب اللقاح بجلطات دموية.. ولكن لماذا يعد لقاح أسترازينيكا الأكثر في حدوث المضاعفات؟

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي العوامل التي جعلت لقاح أسترازينيكا الأكثر في حدوث المضاعفات.

يقول الدكتورهاني عياش، العميد المساعد بجامعة نيويورك الطبية، والأستاذ في أقسام القلب والجراحة وتروية القلب، أن لقاح أسترازينيكا الأكثر تسببا في الأعراض الجانبية بنسبة 1 لكل 100 ألف شخص أما لقاح فايرز فان نسبة الآثار الجانبية له 2 لكل مليون شخص، أما عن باقي اللقاحات من النادر جدا حدوث أعراض جانبية لها.

وأضاف أن لقاح أسترازينيكا منذ بداية استخدامه، ويواجه مشكلات في حدوث بعض الآثار الجانبية النادرة وتم وقفه في البداية لتسببه في بعض الجلطات وتم تطويره واستخدامه مرة ثانية إلى أن صدر مؤخرا قرار بوقف استخدامه.

ويشير "عياش" إلى أن نسبة مضاعفات هذا اللقاح زادت عن حد الأمان، وتسبب في حدوث بعض الجلطات في المخ وتم رصد ذلك في أكثر من بلد ولذلك لم تصدر الولايات المتحدة موافقة لاستخدامه داخل أراضيها.

وبمجرد صدور اللقاح والموافقة الرسمية على استخدامه، تم اعتماده في بلاد كثيرة، بعد صدور تقارير بفعاليته بنسبة 76% في بداية الجائحة، ولكن انخفضت تلك النسب إلى 60% مع متحور دلتا، ومع انتشار متحور أوميكرون لم يأت اللقاح بنتائج إيجابية مع من يتلقاه.

ويوضح العميد المساعد بجامعة نيويورك، أن الأعراض التي ظهرت على الجميع نتيجة لقاح استرازينيكا ظهرت بعد تلقي اللقاح بفترة قصيرة، ولا يمكن القول أن الآثار الجانبية تحدث بعد فترة زمنية، معينة فلا توجد دراسات تثبت إن كانت تلك الآثار تحدث على المدى القصير أم المدى الطويل.

وأكد "عياش" على أن لقاحات كورونا أنقذت أرواح الملايين، لذا لا يجب إغفال دورها الكبير في الوقاية من العدوى الشديدة، وينصح بتلقي لقاح كورونا خاصة لمن يعانون من مناعة ضعيفة أو أصحاب الأمراض المزمنة، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا لاختيار اللقاح الأنسب.

قد يهمك: بعد اعتراف أسترازينيكا- هل يجب على متلقي اللقاح تناول أدوية للسيولة؟