تحذيرات طبية من الاستخدام الخاطئ لغسول الفم

كتب- محمد أمين:

يُعد غسول الفم من الوسائل المكمّلة الفعّالة في روتين العناية بصحة الفم والأسنان، إذ يساهم في تقليل البكتيريا الضارة، وتعزيز رائحة النفس، والوقاية من أمراض اللثة، إلا أن الاستخدام غير الصحيح لهذا المنتج قد يتسبب في نتائج عكسية، ويضر بصحة الفم بدلاً من حمايته، بحسب روسيا اليوم.

وفي هذا السياق، حذر الدكتور تارون ناغبال، طبيب الأسنان المعتمد لدى منصة "دوكتيفاي" للرعاية الصحية الرقمية، من مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض أثناء استخدام غسول الفم، مقدماً مجموعة من التوصيات لضمان استخدام آمن وفعّال.

لا تستخدم غسول الفم مباشرة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة

يؤكد الدكتور ناغبال أن استخدام غسول الفم مباشرة بعد تنظيف الأسنان قد يقلل من فاعلية الفلورايد الموجود في معجون الأسنان، مما يُضعف الحماية ضد التسوس. ويوصى باستخدام غسول الفم في وقت مختلف من اليوم، كأن يكون بعد تناول الوجبات أو قبل النوم، أو قبل استخدام فرشاة الأسنان.

الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب مباشرة بعد الاستخدام

ينبغي الامتناع عن الأكل أو الشرب لمدة لا تقل عن 30 دقيقة بعد استخدام غسول الفم، خاصة إذا كان يحتوي على الفلورايد، وذلك لضمان امتصاص المكونات النشطة واستفادة الفم منها بشكل كامل.

تجنب الإفراط في استخدام غسول الفم

الإفراط في استخدام غسولات الفم، لا سيما التي تحتوي على الكحول، قد يؤدي إلى اضطراب توازن البكتيريا الطبيعية في الفم، ما يتسبب في جفاف الفم، أو حتى الإصابة بعدوى فطرية (القلاع الفموي)، ولهذا يُفضل استخدام غسولات خالية من الكحول للحد من هذه الأعراض الجانبية.

اختيار الغسولات العلاجية بدلاً من التجميلية

يشدد الطبيب على أن غسولات الفم التجميلية التي تقتصر على تحسين رائحة الفم دون علاج الأسباب الجذرية، لا توفر فائدة صحية حقيقية، بينما تحتوي الغسولات العلاجية على مكونات نشطة مثل الفلورايد أو مضادات الميكروبات، وتساعد في تقوية الأسنان، وتقليل التهابات اللثة.

اتباع تعليمات الاستخدام بعناية

بعض الأنواع العلاجية، مثل الغسولات التي تحتوي على مادة الكلورهيكسيدين، قد تتسبب في تصبغات مؤقتة للأسنان عند استخدامها لفترات طويلة، لذلك، من الضروري الالتزام بالجرعات والفترات المحددة على العبوة، وعدم استخدامها لفترة ممتدة إلا تحت إشراف طبيب الأسنان.

كيف تختار غسول الفم المناسب؟

يوصي الدكتور ناغبال باختيار غسول الفم وفقًا للاحتياجات الصحية الفردية:

للوقاية من التسوس: يُنصح باستخدام غسول يحتوي على الفلورايد وخالٍ من الكحول.

لصحة اللثة: يُفضل الغسولات التي تحتوي على مضادات بكتيرية فعالة، مثل سيتيل بيريدينيوم أو الكلورهيكسيدين.

لجفاف الفم: تُعد الغسولات التي تحتوي على الإكسيليتول الخيار الأمثل لتخفيف الجفاف وتحفيز إنتاج اللعاب.

ويختتم ناغبال بالتأكيد على ضرورة استشارة طبيب الأسنان عند اختيار غسول الفم، لضمان ملاءمته للحالة الصحية، وتحقيق أقصى استفادة دون آثار جانبية غير مرغوب فيها.

إذا كنت ترغب في تحويل النص إلى قالب إنفوجرافيك أو نشر مختصر للسوشيال ميديا، أقدر أجهزه لك بسهولة.