أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

كيف تهدد الغازات المنبعثة من انفجار بيروت سكان المدينة المنكوبة؟

01:51 م الأربعاء 05 أغسطس 2020
كيف تهدد الغازات المنبعثة من انفجار بيروت سكان المدينة المنكوبة؟

أضرار انفجار نترات الأمونيوم

كتب - كريم حسن:

ساعات أليمة عاشتها العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء، جراء حدوث انفجار كبير في مرفأ المدينة، تسبب في وفاة أكثر من 100 شخص، إضافة إلى 4000 جريح على الأقل، بخلاف الآثار المدمرة التي خلقها الانفجار.

أوضح الرئيس اللبناني ميشال عون، أن السبب الرئيسي وراء الانفجار يرجع إلى وجود 2750 طنًا من نترات الأمونيوم المخزنة بطريقة غير آمنة في مستودع داخل المرفأ منذ حوالي 6 سنوات.

وينتج عن انفجار نترات الأمونيوم انبعاث غازات سامة، أبرزها غاز ثاني أكسيد النيتروجين، فما الأضرار الصحية الناتجة عن التعرض لذلك الغاز السام؟

ما هى أكاسيد النيتروجين؟

أكاسيد النيتروجين عبارة عن الغازات التي تتكون من النيتروجين والأكسجين معًا، ومن أبرزهم أكسيد النيتريك، وثاني أكسيد النيتروجين، والذي يتميز برائحته الكريهة، ولونه البني المائل للاحمرار.

وبشكل عام، يستخدم غاز ثاني أكسيد النيتروجين في إنتاج وقود الصواريخ، وصناعة المتفجرات، بحسب "CDC".

اقرأ أيضًا: بعد كارثة مرفأ بيروت.. ما هي مادة نترات الأمونيوم المسببة للانفجار؟

كيف تؤثر الغازات المنبعثة على صحة سكان المدينة؟

خلال الفترة بين عامي 2002 و2006، أجريت بعض الدراسات العلمية لمعرفة تأثير غاز ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) على صحة الإنسان، وتقييم الآثار الناجمة عنه.

أدت تلك الدراسات للتوصل إلى أدلة على أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين على المدى القصير لمدة ساعة واحدة بقيمة متوسطة أقل من 200 ميكروجرام مرتبط بعدد من التأثيرات الصحية السلبية، وذلك من خلال فحص عدد من الوفيات الذين عانوا من الربو الحاد.

ووفقًا لمجلة "Sience" العلمية، فإن غازات أكاسيد النيتروجين، ومنها ثاني أكسيد النيتروجين لها القدرة على الوصول إلى الرئتين بسهولة عند التعرض لاستنشاقها، مما يتسبب الإصابة بعدد من التأثيرات الصحية السلبية حتى لدى الأشخاص الأصحاء، حيث تؤدي إلى تلف أنسجة الرئتين، وبالتالي تهيجها، حتى وإن كان التعرض للغاز السام قصير المدى.

ويترتب على التعرض لتلك الملوثات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، كالربو، والتهاب الشعب الهوائية، وانتفاخ الرئة أيضًا.

ولا تتوقف أضرار غاز ثاني أكسيد النيتروجين عند هذا الحد، بل تمتد للعينين والجلد، حيث تسبب تهيج الجلد و احمراره، والشعور بالرغبة في حكته، ويصاحب تلك الأعراض الإحساس بألم شديد.

ومن الممكن أن يصل الأمر إلى حد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند التعرض إلى الغاز على المدى الطويل، مما يزيد من فرص الوفاة.

ما الأضرار التي تسببها أكاسيد النيتروجين لصحة الأطفال؟

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية، لم يتم التأكد حتى الآن من ما إذا كان الأطفال يختلفون عن البالغين في قابليتهم للإصابة بالأضرار الصحية الناتجة عن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين، ولكن من المحتمل أن يتأثر الأطفال بالتعرض لأكاسيد النيتروجين بنفس الضرر الذي يحدث للبالغين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية