أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

د. إيناس شلتوت: علاج السكري بالخلايا الجذعية لن يعتمد قبل 2028

04:34 م الأربعاء 12 يناير 2022
د. إيناس شلتوت: علاج السكري بالخلايا الجذعية لن يعتمد قبل 2028

ايناس شلتوت

أستاذ أمراض الباطنة والسكر بقصر العيني: 9 ملايين مريض سكري في مصر و50% من المصابين لا يتم تشخيصهم

>> كبسولات الأنسولين أمل جديد لمرضى النوع الأول

>> تجارب زراعة البنكرياس محفوفة بالمخاطر

حوار - صابر نجاح:

تصوير - محمود بكار:

منذ ما يقرب من شهر، أُعلن عن أول حالة شفاء من مرض السكري لمواطن أمريكي يُدعى براين شيلتون بالغ من العمر 64 عامًا، بعد الخضوع لحقن الخلايا الجذعية في البنكرياس، ليلقى الخبر ذهول العالم، ويفتح أبواب الأمل أمام جميع المرضى في التعافي التام من المرض المزمن.

تحدثت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني، في حوارها لـ"الكونسلتو"، عن آخر تطورات علاجات السكري في العالم، ونظرتها بشأن الوضع الحالي للمرض المزمن في مصر، وإلى نص الحوار:

بداية.. ما أحدث علاجات مرض السكري على مستوى العالم؟

لا بد من التوضيح أن هناك نوعين من الأدوية الموجودة على الساحة الطبية لعلاج السكري في الوقت الحالي، والتي من شأنها العمل على خفض مستويات السكر في الدم، والوقاية من مضاعفات المرض، ومنها ما يتم تناوله عن طريق الفم، والآخر يؤخذ عن طريق الحقن، وهو الأنسولين، الذي مر على اكتشافه الآن 100 عام.

لكن، مريض السكري دائمًا ما يبحث عن علاج نهائي، خاصًًة أولئك الأشخاص المصابين بالنوع الأول من المرض نفسه، لاسيما نتيجة المعاناة من حقن الأنسولين باستمرار، فضًلا عن احتمالية تعرض بعضهم إلى هبوط مفاجئ بسبب ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم.

وتمثل كبسولات الأنسولين عن طريق الفم نوعًا من الأمل لذلك لمرضى السكري من النوع الأول، والتي تقدمت للحصول على موافقة هيئة سلامة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، فضًلا عن وجود الأنسولين القاعدي، والذي تمتد فعاليته لمدة أسبوع، وقريبًا سيكون متاح في مصر، بعد الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء المصرية.

ما تعليقك على أول حالة شفاء من السكري في العالم بفعل الخلايا الجذعية؟

الشفاء أمل لكل مريض سكري في العالم، ويحدث ذلك من خلال عودة البنكرياس إلى إفرازه بشكله الطبيعي، من أجل التخلي عن حًقن الأنسولين.

والشفاء من السكري هو الهدف العلمي الذي ظل طيلة 20 عامًا في أطوار البحث والدراسة، إما من خلال زراعة خلايا البنكرياس، أو زراعة خلايا جذعية من أجل إعادة إفرازات البنكرياس.

وفيما يتعلق بالخلايا الجذعية، فقد اسُتخدمت سلفًا في علاج العديد من أمراض الدم، وحالات قطع الحبل الشوكي، ومؤخرًا تم استخدامها لدى مرضى السكري من النوع الأول.

وتتميز هذه الخلايا في كونها تتحور وتلائم الخلايا الأصلية المستبدلة، وهو ما تمت دراسته في مصر بالفعل لمواكبة التطور العالمي، وعند أخذ الموافقة النهائية سيتم استخدامها لعلاج مرضى السكري.

ومع ذلك هناك بعض المحاذير التي لا بد من الانتباه إليها بشأن علاج السكري باستخدام الخلايا الجذعية، ولعل أبرزها أن الحالة التي سجلت نجاحًا في العالم، مجرد حالة وحيدة تحتاج إلى المتابعة الدورية.

وعليه، فذلك النوع من العلاج لا زال في مرحلة البحث والدراسة، كما أن العلاج لن يتم اعتماده قبل عام 2028.

ماذا عن تجربة زراعة خلايا البنكرياس لعلاج السكري؟

بالفعل تم تنفيذ تلك التجربة في بعض الدول الأوروبية، مثل سويسرا، حيث يتم زراعة خلايا بيتا الذي يتم الحصول عليها من شخص متوفي.

ومع ذلك، تعتبر تلك التجربة محفوفة ببعض المخاطر والتحديات، خاصة في ظل احتياج كل مريض سُكري من النوع الأول إلى نقل خلايا بنكرياس من أشخاص متوفيين، إلى جانب احتياج المريض لأدوية مثبطة للمناعة، فضًلا عن أنه وجد أن 25% فقط ممن خضعوا لزراعة خلايا البنكرياس قد استغنوا عن الأنسولين.

الدكتورة إيناس شلتوت مع محرر الكونسلتو

كيف يمكن التفرقة بين النوع الأول والثاني من السكري؟ وأيُهما أخطر؟

النوع الأول بلا شك هو الأخطر، فهو مرض مناعي، حيث تهاجم خلايا الجهاز المناعي للجسم خلايا البنكرياس وتعمل على تدميرها بشكل قد يتسبب في عدم إفراز الأنسولين.

هذا، إضافة إلى أن النوع الأول يصيب الأطفال والشباب بنسبة كبيرة، أما النوع الثاني فيصيب كبار السن بشكل أكبر، لكن نتيجة لوجود بعض العوامل المتسببة في الإصابة، مثل السمنة، والعوامل الوراثية، وارتفاع ضغط الدم، وُجد أنه قد يصيب أيضًا الشباب والأطفال، حيث قد يعاني بعضهم من تلك الأسباب.

كم عدد مرضى السكري في مصر؟

يبلغ عدد مرضى السكري في العالم ما يقرب 537 مليون حالة، وهو ما يشير إلى أن هناك 1 من كل 10 بالغين مريض سكري، فضًلا عن أن 50% من مرضى السكري لا يتم تشخيصهم، لذلك قد يعيش المريض لسنوات دون اكتشاف المرض.

أما فيما يتعلق بالوضع الحالي في مصر، فقد تجاوزنا 9 مليون مريض، 15% منهم أشخاص بالغين، بسبب العديد من العوامل، والتي على رأسها الوزن الزائد.

متى يجب إجراء تحليل السكر؟.. وما الأعراض المنذرة بالإصابة؟

يجب عدم انتظار ظهور الأعراض التي تشير إلى المعاناة من السكري، فلا بد من إجراء التحاليل الكاشفة عن المرض بشكل دوري، خاصًة عند وجود تاريخ عائلي أو أي من عوامل الخطر المتعلقة بذلك المرض المزمن، على أن يتم إجراء التحليل الدوري مرة كل عام.

كيف يمكن الوقاية من مرض السكري؟

يمكن الوقاية من السكري من خلال اتباع بعض النصائح، التي تتضمن تقليل تناول السكر والكربوهيدرات المكررة، والحرص على الوزن الصحي للجسم دون زيادة، مع تناول كميات وفيرة من المياه على مدار اليوم، فضًلا عن تجنب التعرض للانفعالات والتوتر العصبي.

3

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية