كيف يمارس إريكسن كرة القدم بعد تعرضه لنوبة قلبية؟- سر لن تتوقعه

كتبت - ياسمين الصاوي

عاد لاعب كرة القدم الدنماركي كريستيان إريكسن ليلعب مجددًا اليوم مع منتخب بلاده ضد تونس في كأس العالم 2022، كأول بطولة كبيرة له منذ تعرضه لنوبة قلبية على أرض الملعب قبل 18 شهرًا.

في مايو 2021، تعرض إريكسن لنوبة قلبية في الدقيقة 42 من المباراة الأولى للدنمارك في بطولة أوروبا ضد فنلندا في كوبنهاغن، وقام الفريق الطبي بعمل إنعاش له ونقله إلى المستشفى على الفور، حسبما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ظن البعض أن تلك الحالة الصحية قد تنهي حياته المهنية، بينما عاد اللاعب الدنماركي البالغ من العمر 30 عامًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع برينتفورد في فبراير من هذا العام.

تمكن إريكسن من اللعب مجددًا بعد تثبيت جهاز إزالة رجفان القلب القابل للزرع (ICD) له، ليصبح بذلك أول لاعب كرة قدم شهير في الدرجة الأولى يتم تركيب بجهاز بحجم علبة الكبريت له.

اقرأ أيضًا: ما العلاقة بين ألم المعدة والجلطة القلبية؟- إليك العلامات المنذرة

عادة ما يتم زرع جهاز ICD لدى أولئك الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر الإصابة بالنوبة القلبية في وقت ما من حياتهم، حيث يعمل على إرسال صدمات كهربائية للقلب حتى يبدأ في ضخ الدم مرة أخرى، ومن ثم تم تركيبه بجسم إريكسن حتى لا يتعرض لهذه المشكلة مرة ثانية في المستقبل.

وصف المدير الفني لمنتخب الدنمارك كاسبر هجولماند هذا اللاعب بأنه "نبض قلب الفريق".

وقال إريكسن إنه ليس لديه تاريخ عائلي مرضي بمشكلات القلب، مؤكدًا على خضوعه لفحوصات منتظمة للقلب طوال حياته المهنية.

في الماضي، كان الأطباء ينصحون بعدم ممارسة التمارين الرياضية الشاقة بعد تركيب جهاز ICD، لكن الباحثين الأمريكيين أجروا دراسة لمراقبة 440 رياضي على مدار 4 سنوات بعد تركيب تلك الأجهزة لهم.

وأظهرت النتائج أن عُشر الرياضيين أصدرت أجهزتهم صدمات للقلب أثناء ممارسة الرياضة، ما يعني أنهم كانوا على وشك الإصابة بنوبة قلبية، كذلك لم يعانِ أي من الرياضيين من مضاعفات أو واجه خطر الوفاة.