أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

عضو لجنة خبراء الصحة العالمية: الموجة الحالية بداية توطن فيروس كورونا (حوار)

03:37 م الثلاثاء 01 فبراير 2022
عضو لجنة خبراء الصحة العالمية: الموجة الحالية بداية توطن فيروس كورونا (حوار)

د. محمد عبدالفتاح

رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة: 90% من الحالات المصابة اعراضها شبيهة بالبرد.. والأطفال في المدارس أقل عرضة للإصابة

حوار- أحمد كريم:

قال الدكتور محمد عبدالفتاح، عضو لجنة الخبراء المستقلة المكونة من 13 خبيرًا على مستوى العالم التابعة لمنظمة الصحة العالمية ورئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه يتوقع أن تكون الفترة الحالية مع انتشار متحور اوميكرون بداية توطن فيروس كورونا بحيث يصبح مثل مرض الإنفلونزا الموسمية.

واستبعد عبدالفتاح في حوار اختص به "الكونسلتو"، وجود أي اتجاه للإغلاق من جديد خاصة أن سياسات الإغلاق لا تجدي مع سرعة انتشار الفيروس.

وأوضح عبدالفتاح، أن إصابات البعض بكورونا رغم تلقي اللقاحات وارد لأن اللقاح لا تمنع الإصابة بنسبة 100% وفي حال الإصابة تمنع حدوث المضاعفات، مؤكدًا على أهمية تلقي الجرعة الثالثة لانها فعالة ضد المتحورات الجديدة، وإلى نص الحوار:

ما تقيمكم لارتفاع أعداد الإصابات خلال الفترة الحالية؟

نحن كنا في الموجة الرابعة حتى منتصف ديسمبر الماضي ومررنا بفترة ثبات وكان من المتوقع أن نمر بفترة انخفاض لكن نتيجة عوامل البرد وتحورات الفيروس والأعياد التي مررنا بها هناك زيادة ملاحظة على مدار 10 أيام مضت بتصاعد الإصابات ولا يمكن التوقع بنهاية موجة وبداية أخرى لكن هي قراءات وبائية تمر بارتفاعات واتخفاضات والمرض مستمر وينتشر.

ووا يمكن تحديد تاريخ معين لانتهاء الموجة لكن ممكن أن نفعل تدخل ما لكسر حدة الموجة باتباع الإجراءات الاحترازية ومنع التجمعات التي تعد مصدر الإصابة.

هل نشهد إغلاق مجددا حتى لو جزئيا؟

نحن في مصر لم نتبع سياسية الإغلاق من البداية مثل باقي الدول فالإغلاق هي نقل لمشكلة انتقال الإصابات بالفيروس من الخارج إلى الداخل في المنازل والكافيهات، ولذلك اتباع الإجراءات الاحتزازية والحصول على التطعيم اأضل من ذلك.

وهل زادت إصابات الأطفال بكورونا في الفترة الحالية؟

الدراسات أثبتت أن الأطفال داخل المدارس أقل عرضة للإصابة من المجتمع الخارجي وهناك زيادة في إصابات الاطفال لكن يظل الأطفال أقل الفئات المعرضة للإصابة والأقل في حدوث المضاعفات حال الإصابة.

مع زيادة الانتشار حاليا وكذلك كثرة التحورات وضعفها يتوقع الكثير بأنها موجة نهاية الوباء، فما رأيك؟

ذلك سلاح ذو حدين والفيروس يضعف رعم انتشاره العالي للغاية وشدة الأعراض الأقل و90% من الحالات أعراض شبيهة بنزلات البرد من رشح وصداع وتعب وإجهاد واحتقان في الحلق ونأمل من الله أن تكون هذه الموجة بداية توطن المرض ليكون مثل فيروس الإنفلونزا والبرد، لكن التراخي والاعتماد على هذه النظرية بدون السعي لاستكمال الحصول على اللقاحات مع عامل الجو يكون فرصة لنشاط الفيروس مرة أخرى ونحاول حاليا تطعيم أكبر عدد من الناس حتى لا تكون هناك فرصة لتحور الفيروس ثانية.

بعض الأقاويل أثيرت في الفترة الأخيرة عبرت عن أن الاصابة بأوميكرون تعطي مناعة أكبر من اللقاحات ما تعليقك على ذلك؟

المثبت علميا أنه هناك أمراض تعطي مناعة مثل الحصبة وفيروس كورونا لا نعرفه ألا منذ سنيتن فقط والاعتماد على مثل هذه النظرية خطأ في الوقت الحالي فالمناعة المؤكدة هي مناعة اللقاحات حتى مناعات الإصابات في الكثير لا تكون فترتها كبيرة يمكن أن تكون شهر او شهرين.

271723915_330639999071651_7374408326344616418_n

يصاب البعض بكورونا رغم حصولهم على 3 جرعات هل لعدم فعالية اللقاحات ضد المتحورات الجديدة أم ماذا؟

اللقاح بدرجة كبيرة يمنع مضاعفات المرض وكل الدراسات أكدت أن الحصول على الجرعة المعززة لثبات فعاليتها ضد الفيروس ومتحوراته ورفع مضادات الأجسام وتقلل فرص الإصابة ولو حدثت بدون مضاعفات لأنه لا يوجد لقاح يمنع الإصابة بنسبة 100%.

يعاني الكثير هذه الايام من تشابه اعراض الإنفلونزا وأميكرون.. كيف يمكن التفريق بينهما؟

يجب أن نعرف أن هناك مجموعة أمراض كبيرة أسمها "الأمراض شبيهات الإنفلونزا" وهي محيرة، فنزلات البرد مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي بالمقام الأول وأعراضه بسيطة تتراوح ما بين رشح احتقان في الحلق وارتفاع طفيف في درجة الحرارة إن حدث، وسرعان ما يخف المريض، أما الإنفلونزا قد تتراوح شدتها، وأهم ما يميزها ارتفاع درجة الحرارة وتكسير في الجسم ووهن بالعضلات، لأنها تؤثر على عضلات كثيرة في الجسم بما فيها عضلة القلب، ولذلك فالإنفلونزا تعد صورة أشد من نزلات البرد.

كورونا وخاصة الموجة الأخيرة تتراوح شدتها، لو تحدثنا عن متحور أوميكرون فالأعراض الأكثر انتشارا هي رشح وصداع وشعور بالتعب والإجهاد، وعطس واحتقان وجفاف الحلق، وصعوبة في البلع.

أما الأعراض الأقل ظهورا تشمل ارتفاع درجة الحرارة أو رعشة في الجسم وكحة، في حين فالأعراض النادرة مثل فقد حاستي الشم والتذوق وألم في الصدر وصعوبة في التنفس.

وعموما، فكل موجة لها الأعراض المميزة الخاصة بها مثلما رأينا في الموجة السابقة فقدان حاستي الشم والتذوق، وبعضها يصيب الجهاز الهضمي بغثيان وقيء وإسهال، أو طفح جلدي والتهاب في العين.

وماذا يفعل المريض حال اختلاط أعراض الفيروسين معا؟

عليه التوجه إلى أقرب منشأة طبية لأنه هم الذين يقيمون الحالة، إلى بسيطة ومتوسطة وشديدة وبالمناسبة فالأمراض التنفسية علاجها متشابه

نعطي حاليا 3 جرعات للمواطنين.. هل من الممكن أن نلجأ للجرعة الرابعة؟

ما لدينا أن المواطنين يحتاجون إلى جرعة ثالثة تنشيطية، واللجنة العلمية واللجنة العليا لإدارة الأزمة أقرت هذه الجرعة للمواطنين، ولم نقر بعد الجرعة الرابعة لحين وجود بيانات بحاجتنا إليها.

ما الأدوية الجديدة التي تعاقدت عليها مصر لعلاج كورونا؟

تعاقدنا مع شركة فايزر للحصول على عقار باكسلوفيد ومن المقرر أن تصل 20 ألف جرعة خلال أسابيع قليلة كمرحلة أولى، ويتم إعطائه للحالات البسيطة ويمنع مضاعفات المرض في الأيام الأولى من الإصابة وهي أقراص تؤخذ عن طريق الفم، أما الدواء الثاني هو مونلوبيرافير وتم تصنيعه عبر 3 شركات وطنية بعدما سمحت شركة ميرك بالتصنيع المحلي له، وحتى أدوية مثل دواء إيفلوشيلد وهو من نوعية مضادات الأجسام أحادية المنشأ طويلة المفعول، وهو عبارة عن حقن عضلية وتم التعاقد للحصول عليه.

ما الإجراءات المتبعة لمواجهة هذه الموجة سريعة الانتشار؟

زيادة أعداد المواطنين المطعمين واتباع الإجراءات الاحترازية، بالطبع الفترة القادمة تستلزم تطبيق الإجراءات والضوابط الاحترازية، من قبل المواطنين واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية