أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

د. حمدي عبدالعظيم لـ«الكونسلتو»: مبادرة صحة المرأة خضفت نسبة الإصابة بسرطان الثدي 50% (حوار)

06:16 م الأحد 21 أغسطس 2022
د. حمدي عبدالعظيم لـ«الكونسلتو»: مبادرة صحة المرأة خضفت نسبة الإصابة بسرطان الثدي 50% (حوار)

د. حمدي عبدالعظيم

حوار- أحمد سعد:

قال الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج أمراض الأورام بكلية الطب بجامعة القاهرة، ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن الدولة توفر كل أدوية علاج السرطان في مصر، لافتًا إلى أننا نسعى لتطوير بروتوكول علاج السرطان بأحدث الأدوية.

وأضاف عبدالعظيم في حواره لـ«الكونسلتو»، أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة استطاعت خلال عامين من انطلاقها تخفيض نسب الحالات المتاخرة في المرحلة الثالثة والرابعة للمصابات بسرطان الثدي من 60% إلى 30% أي بنسبة 50.

وأكد عبدالعظيم، أن نسب الإصابة بسرطان الثدي في مصر نصف عدد الإصابات في أمريكا، وإلى نص الحوار:

بداية ما الجديد في مجال علاج سرطان الثدي؟

البروتوكولات العلاجية المستخدمة في علاج مرض سرطان الثدي في مصر حالياً، تواكب أحدث البروتوكولات العلاجية المستخدمة في دول العالم، وتم توفير أفضل العقاقير دون تحمل أي أعباء مالية، بما يعزز ثقة المواطنين في المنظومة الصحية.

وهناك نقاش حول تحسين البروتوكول بإضافة نوع معين من العلاج الهرموني أنتجته إحدى الشركات لعلاج سرطان الثدي في المراحل المبكرة التي ينمو فيها السرطان.

ومنذ عام 2003 ليس لدينا تطورًا جيدًا وملموسًا على مستوى العلاجات ولكن العلاج الهرموني أدى إلى تحسن في نسب الشفاء بنسبة تصل إلى 30% عن العلاجات الأخرى، ويعتبر ذلك تقدمًا كبيرًا، وبالتالي لقي ذلك ترحيبًا في الأوساط العلمية وتجرى حاليا مفاوضات مع الشركة المنتجة لتوفيره للسيدات المصابات بسرطان الثدي في مصر.

كما أن العلاج الجديد يوقف تكاثر الخلايا السرطانية، ويقوم بالسيطرة على المرض، حتى أن بعض المرضى في مرحلة ما قد يختفي لديهم الورم ويعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، وهو أمر لم يكن يحدث من قبل، وقرابة من 40 إلى 50% من السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي يستفيدون بشكل كبير من هذا الدواء الجديد.

هل توفر الحكومة كل أدوية علاج السرطان؟

بالطبع، الدولة تستثمر جهودها كاملة سواء في الرعاية الصحية أو توفير الأدوية الحديثة أو الاستعانة بالمتخصصين في مجال صحة المرأة وكل هذه المنظومة من التشخيص والعلاج الجراجي أو الدوائي رغم أنها مُكلفة لكن يتم توفير كل ذلك.

ما النتائج التي حققتها المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة؟

استقبلنا في المبادرة 17 مليون سيدة تم فحص 12 مليون سيدة والآخريات حصلوا على التوعية لاأهم أقل من 18 عامًا، وتم تشخيص 4900 حالة مصابة بالسرطان إلى الآن ونسب الإصابة بين السيدات اللاتي أجرين النانوجرام حوالي 4%.

واستطاعت المبادرة خلال عامين من انطلاقها من تخفيض نسب الحالات المتاخرة في المرحلة الثالثة والرابعة المصابة بسرطان الثدي من 60% إلى 30% أي بنسبة 50% انخفاض، وبالتالي ترتفع نسب الشفاء.

وتعد المبادرة برنامج مستدام مدى الحياة يستقبل السيدات للفحص في الوحدات الصحية كل يوم باستمرار ويتم علاج المصابات منهن مجانًا.

هل تؤثر كورونا على المصابات بسرطان الثدي؟

بالطبع، لها تأثير على المصابين فإذا أصيب المريض بكورونا يتم إيقاف العلاج خاصًة من يحصلون على العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى أن هناك أنواع من السرطانات في الغدد الليمفاوية تتطلب تناول أدوية تقلل المناعة ويمكن أن تزيد من مضاعفات كورونا لكن القرار يعتمد حسب حالة كل مريض فمن يتناول العلاج الهرموني لا يوقف العلاج عند الإصابة ومن يتناول العلاج الكيميائي يوقف العلاج خلال فترة الإصابة أما من يتناول العلاج البيولوجي فيقلل المناعة بشكل كبير لذا يتم وقف العلاج قبل أن تتطور المضاعفات.

d71deb50-6128-4ca5-917b-a4383c20b37a

هل يتأثر توفير أدوية السرطان في في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم؟

هذه مشكلة كبيرة جدًا ولا بد من مفاوضات مع الشركات المنتجة للأدوية للحصول على سعر جيد ومخفض للأدوية وقبل ذلك حصلنا على أسعار جيدة أقل من الهند رغم أنها المورد الرئيسي للمواد الخام لهذه الأدوية.

لكن الأزمة الاقتصادية لم تؤثر على العلاج إلى الآن ولو استمرت ستؤثر على توافر العلاج، لذلك يجب الحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها في المفاوضات مع شركات الأدوية.

وماذا عن مدينة الدواء المصرية؟

خطوة جيدة وهناك بالفعل شركات حصلت على تكنولوجيا تصنيع أدوية السرطان في مدينة الدواء المصرية، والأمور ستتحسن في الخمس سنوات القادمة في مجال الصناعة في مصر.

ما تقييمك لمعدلات الإصابة بسرطان الثدي في مصر؟

نسب الإصابة بالسرطان في مصر نصف عدد الإصابات في أمريكا، ونسب الحالات في مصر 50 حالة لكل 100 ألف سيدة في العام، والصين 25 حالة لكل 100 ألف سيدة وأمريكا 100 حالة لكل 100 ألف سيدة، فالعالم يختلف في نسب الإصابات جغرافيا، ومصر أقل من العالم الغربي في نسب الإصابة بسرطان الثدي.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية