"يرى النور 2026".. أسامة حمدي: نُطور نظاما سيُحدث نقلة كبيرة في علاج مرضى السكري بالـ AI (خاص)
كتب : أحمد فوزي
الدكتور أسامة حمدي
كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بجامعة هارفارد، عن مشروع بحثي يجري العمل عليه حاليا يهدف إلى تحويل إدارة مرض السكري إلى منظومة "علاج دقيق" مبنية على الذكاء الاصطناعي والتحليلين المعملي والجيني.
تطوير برنامج متكامل لتصوير مسار السكري لدى المرضى
وقال الدكتور أسامة حمدي في تصريحات لـ"الكونسلتو"، إن الفريق البحثي يعمل على تطوير برنامج متكامل يعتمد على دمج بيانات وراثية وبيانات مخبرية وربما معلومات عن نمط حياة كل مريض، لتكوين ما يشبه "الخريطة الشخصية" لمسار المرض لدى كل فرد، لكنه تحفظ على ذكر اسم البرنامج حتى يتم الإنتهاء من كافة التجارب.
اقرأ أيضًا: بـ4 أدوية جديدة.. طفرة علمية غير مسبوقة في علاجات السمنة والسكري من النوع الثاني
التنبؤ بمستوى السكر المتوقع مستقبلا
وأوضح أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء، أن هذا النظام يتيح التنبؤ بمستوى السكر المتوقع مستقبلا، وتقدير احتمالات الإصابة بالمضاعفات مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب، ثم وضع خطة علاج ومتابعة مبنية على هذه التوقعات.
الكشف المبكر عن مضاعفات ومسار السكري لدى المرضى
وأوضح "حمدي"، أن النظام الجديد من شأنه أن يحقق عدة مكاسب مهمة للمرضى والأطباء، أبرزها ما يلي:
- تحسين دقة العلاج بما يتناسب مع الحالة الفردية لكل مريض.
- الكشف المبكر جدا عن المضاعفات قبل تطورها، بما يسمح بتدخل وقائي فعال.
- تقليل محاولات تغيير الجرعات بطريقة تجريبية.
- خفض معدلات المضاعفات على المدى الطويل وتقليل العبء الصحي.
وأشار إلى أن المشروع يمثل "طفرة حقيقية" إذا أثبت نجاحه، موضحا أن دمج الذكاء الاصطناعي مع التحليل الجيني والبيانات المخبرية يضع المرضى أمام نموذج جديد من الطب الشخصي القائم على التوقعات الدقيقة، بدلا من النمط التقليدي العام في علاج السكري.
قد يهمك: طفرة علمية- أسامة حمدي يكشف عن علاج جديد للسكري والسمنة معًا
استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي لقياس مضاعفات ومسار السكري 2026
وأكد أن النظام لا يزال قيد الاختبار على نطاق واسع، ومن المقرر أن تُعلن نتائجه ويبدأ تطبيقه فعليا خلال عام 2026، إذا أثبتت التجارب الدقة والفعالية المطلوبة.
وأوضح أن البرنامج لن يقتصر على التشخيص أو ضبط جرعات العلاج فحسب، بل سيقدم تصورا لمسار المرض مع الزمن، ويحدد بدقة احتمالات المضاعفات، ويوصي بخطط علاجية ووقائية مصممة لكل مريض على حدة.
ولفت إلى أنه لا يمكن الإفصاح عن التفاصيل التقنية للخوارزميات أو البيانات الجينية المستخدمة في الوقت الحالي، حتى انتهاء مرحلة التحقق، مؤكدا أن المؤشرات الأولية مبشرة وتشير إلى إمكانية إحداث تغيير كبير في التعامل الطبي مع السكري خلال السنوات المقبلة.