يعالج الكبد الدهني في هذه الحالة فقط- "FDA" توافق على دواء جديد
كتب- أحمد فوزي

الكبد الدهني
وافقت هيئة الدواء الأمريكية FDA، على دواء جديد لعلاج أمراض الكبد الدهني، إذ منحت موافقة سريعة على دواء إنقاص الوزن "ويلجوفي" لعلاج حالة خطيرة في الكبد تسمى التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، مما يعزز وجوده في سوق الأمراض الأيضية.
ما هو العلاج الجديد للكبد الدهني؟
ووفقًا لوكالة رويترز، تجعل هذه الموافقة دواء Wegovy أول علاج من فئة GLP-1 يحصل على موافقة لعلاج MASH، وهي حالة تقدمية في الكبد تؤثر على حوالي 5% من البالغين في الولايات المتحدة، وفقًا لمؤسسة الكبد الأمريكية.
ولم تكن هناك علاجات فعالة في هذا المجال، وهذا ثاني علاج معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي المتعدد (MASH).
حتى الآن، العلاج الوحيد المتاح الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمرض MASH هو دواء Madrigal Pharmaceuticals (MDGL.O).
لماذا وافقت FDA على الدواء؟
واستند قرار إدارة الغذاء والدواء على الجزء الأول من دراسة مكونة من جزأين مستمرة أظهرت أن دواء Wegovy ساعد في تحسين حالة العضو لدى المزيد من المرضى الذين يعانون من MASH وتندب الكبد، مقارنة بالعلاج الوهمي.
وقالت الشركة المصنعة، إن الدواء متاح الآن في الولايات المتحدة للبالغين الذين يعانون من مرض التصلب الجانبي الضموري (MASH) وندبات الكبد المتوسطة إلى المتقدمة، وسيتم استخدامه جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي المناسب وممارسة التمارين الرياضية.
وبناءً على نتائج المرحلة الأولى من التجربة، تقدمت الشركة المصنعة، هذا العام بطلب للحصول على الموافقة في أوروبا واليابان، ومن المتوقع صدور المزيد من نتائج المرحلة الثانية من التجربة في عام 2029.
وقد ساعد تيرزيباتيد، المكون النشط في دواء السكري الشهير Mounjaro وعلاج إنقاص الوزن Zepbound في السابق ما يصل إلى 74% من المرضى على تحقيق غياب MASH دون تفاقم الندبات في تجربة في منتصف المرحلة.
كيف يسهم ويلجوفي في علاج الكبد الدهي؟
من جانبه، قال الدكتور عصام رشاد، أخصائي أمراض الباطنة والكبد بطب قصر العيني، إن المادة الفعالة تُستخدم أصلا لعلاج السكري، والسمنة، ومن خلال الأبحاث تبين أن لها دور فعال في علاج الكبد الدهي.
ما هي الحالات التي يعاتلجها الدواء الجديد؟
وأكد أن الدواء يفيد فقط في حالات الإصابة بالكبد الدهني إضافة إلى السكري والسمنة او أحدهما، موضحًا أنه لا يمكن أن يكون علاج فعال في حالة الإصابة بالكبد الدهني فقط، فالميزة الجديدة التي يضيفها الدواء للمصابين بالأمراض الثلاثة.
وأشار إلى أن الكبد الدهني لم يتم التوصل حتى الأن إلى علاج نهائي يقضي عليه، وكل العلاجات التي تم التوصل إليها هي للتعايش معه بآمان فقط مثله مثل السكري.
وأشار إلى أن الدواء حتى وإن لم يسهم بشكل كبير في علاج الكبد الدهني، فإن مساهمته في علاج السكري والسمنة يمنعان تفاقم أعراضهما التي تؤثر بالتبعية على الكبد.
دراسة مصرية حول المادة الفعالة للدواء
وكشفت دراسة بحثية جديدة، أجراها الدكتور دهشان حسن وآخرون من جامعة الأزهر نُشرت في مجلة National Library Of Medicine، عن الآلية التي يساهم بها عقار ديكساميثازون (DXM) في تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، حيث وُجد أن الدواء يحفّز التعبير الجيني للبروتينات المرتبطة باستقلاب الدهون مثل FASN و CD36 عبر عناصر استجابة الجلوكوكورتيكويد (GRE) في مناطقها المحفزة.
وأظهرت النتائج أن استخدام DXM يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في الكبد، ارتفاع إنزيمات الكبد، وتدهور البنية النسيجية، بالتوازي مع انخفاض مستويات بروتين p-AMPK المسؤول عن تنظيم التمثيل الغذائي.
في المقابل، أثبتت الدراسة أن العلاج بـ ليراجلوتايد (LG) – وهو ناهض لمستقبل GLP-1 – قادر على التخفيف من هذه التأثيرات بشكل يعتمد على الجرعة، حيث ساعد على رفع مستويات p-AMPK، وخفض التعبير عن FASN وCD36، مما أدى إلى تقليل تراكم الدهون وتحسين المؤشرات النسيجية والكيميائية الحيوية للكبد.
وبذلك، تفتح النتائج آفاقًا جديدة لفهم آليات NAFLD الناجم عن الجلوكوكورتيكويدات، وتؤكد على دور الليراجلوتايد كخيار علاجي واعد في التخفيف من مضاعفاته.
فيديو قد يعجبك: