أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هذا الإجراء يحمي «القدم السكري» من البتر

02:35 م الثلاثاء 23 يناير 2018
هذا الإجراء يحمي «القدم السكري» من البتر

حسناء الشيمي

القدم السكري، واحدة من أبرز مضاعفات مرض السكر، وكان علاجها الأشهر هو البتر، ولكل مع تطور الطب والأساليب العلاجية الحديثة، أصبح علاجها أبسط عن طريق القسطرة العلاجية، وتبقى الوقاية والاكتشاف المبكر لتلك المشكلة هما الأفضل.

قال الدكتور مصطفى فريد، استشاري وعضو هيئة تدريس الأشعة وقسطرة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة عين شمس، إن القسطرة العلاجية تلعب دورا كبيرا في علاج القدم السكري، عن طريق إدخال جهاز دقيق جدا يشبه الإبرة إلى الشرايين والأوعية الدموية الصغيرة، ليعمل على توسيعها، وذلك بواسطة البالونات، وتركيب دعامات معدنية في بعض الحالات، وتلك العملية تساعد في تدفق الدم إلى القدم من جديد، وإعادة الدورة الدموية لها، وتجنب بترها.

وشدد الدكتور مراد الخولي استشاري جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري بالمعهد القومي للسكر، على أهمية الانتباه لأي عرض للإصابة بالقدم السكري، وفحص القدم يوميا للتحقق من عدم وجود أي إصابات أو تقرحات أو التهابات، والتوجه للكشف مباشرة واتخاذ اللازم في حال اكتشاف أي من الأعراض، والتي تتمثل في:

• تغيير في لون جلد القدم، إذ يصبح مائل للزرقة، وذلك تفسير لعدم وصول الدم إليه.
• الشعور بخدران في القدم، مع ألم شديد.
• انتفاخ الأنسجة المصابة.
• ارتفاع درجات الحرارة.
• خروج سائل ذا رائحة كريهة من المكان المصاب.
• تأخر التئام الجروح في القدم.

وأشار الدكتور مصطفى فريد، إلى اختلاف الحالات التي تحتاج القسطرة مع البالون فقط وهي التي يكون الانسداد فيها بسيطا ويكون ناتج فقط عن تراكم الدهون على الشرايين، أما الحالات التي تحتاج إلى البالون مع الدعامة المعدنية فتكون في حالة ترسب الكالسيوم مع الدهون على الشرايين، فتصبح الرواسب صلبة.

وأضاف فريد، أن بعض الحالات لا تحتاج أي منهما، حيث لا يكون لديها انسداد في كل الشرايين، ويكون انسداد في شريان واحد فقط، وفي تلك الحالة يصل الدم إلى القدم بصورة طبيعية، ولاتحتاج إلى أي تدخل، ويكون تناول بعض الأدوية التي تضبط معدلات السكر في الدم، وتنشط الدورة الدموية كافيا.

وتابع استشاري الأشعة: «يتم تحديد التدخل الذي تحتاجه الحالات من خلال عمل فحوصات ترسم شجرة الشرايين الخاصة بالقدم لمعرفة المسدود منها، عن طريق القسطرة التشخيصية، أو الأشعة المقطعية على شرايين الساق بالصبغة، فيتم معرفة نوع الانسداد، ودرجته، ومكانه، ثم اتخاذ القرار اللازم».

وأوضح فريد، أن سهولة توسيع الشريان أو صعوبته تختلف من حالة لأخرى باختلاف مكان انسداد الشرايين، فدائما تلك الموجودة أعلى الركبة تكون أوسع، وتوسيعها يكون أسهل، أما الموجودة أسفلها فتكون أدق، ويحتاج توسيعها بعض الإجراءات، ولكن مع تطور الأجهزة العلاجية، والأشعة التداخلية، أصبحت عملية توسيع الشرايين أسهل.

وأكد استشاري الأوعية الدموية، أن الوقاية من الإصابة هي العلاج الأفضل، ونصح باتباع مجموعة من الاجراءات لمنع الإصابة بالقدم السكري، ومنها:
• مراعاة الحفاظ على توازن نسبة السكر ومستوى الدهون في الدم.
• الحفاظ على ضغط الدم، إذا كان المريض مصابا أيضا بالضغط.
• الابتعاد عن ارتداء الأحذية الضيقة، واستخدام الأنواع الطبية المريحة.
• ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
• الإقلاع عن التدخين.
• تجنب زيادة الوزن.
• عدم الإفراط في تناول الدهون.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية