أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

دراسات: نمط الحياة الحديثة يؤثر على القولون

05:51 م الثلاثاء 09 يناير 2018
دراسات: نمط الحياة الحديثة يؤثر على القولون

كتب- حاتم صدقي

تشير نتائج الدراسات والأبحاث الجديدة إلى التزايد المستمر في أعداد المصابين بالأمراض المرتبطة بالتهاب القولون، مثل القولون العصبي والقولون المتقرح ومرض كرونز.. وغيرهم.

وتوصلت آخر الأبحاث لنتائج حول كيفية تأثير نمط الحياة الحديثة على التهاب القولون، خاصة أن علم الوراثة وحده لم يستطع تفسير الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الإصابة بالمرض.

ويرى الباحثون أن الوقت قد حان للنظر في دور البيئة ونمط الحياة التي نعيشها، لأن التهاب القولون يمثل مظلة لعدد لا يُحصى من الحالات التي تصيب مختلف أجزاء القناة الهضمية.

ويعد مرض «كرونز» والقولون المتقرح من أكثر صور أمراض التهاب القولون شيوعًا وأشدها خطورة، وكثيرًا ما يعبر الباحثون عن عدم تأكدهم من الأسباب الحقيقية الكامنة وراء حدوث وتطور الإصابة بالتهاب القولون، إلا أن عدم كفاءة الجهاز المناعي للجسم هي التي تجعله يهاجم أنسجته، وهي العلامة الكلاسيكية للحالة.

ومن المعروف أن الالتهاب المزمن هو الذي يؤدي لتكون القرح والتلف الكبير في الأنسجة، ما يسبب الأعراض التي يعاني منها كل من يتأثر بالمرض، والتي تشمل آلام البطن، والإسهال، وفقدان الوزن، والإجهاد البدني، والأنيميا.

وفي الوقت الحالي لا يوجد علاج فعال لالتهابات القولون في كل أنحاء العالم، ويتجه الاهتمام الأكبر بأساليب الوقاية.

وطبقًا لما يعلنه مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأتلانتا، تُقدر أعداد المصابين بالتهاب القولون بحوالي 1.3 مليون إنسان في الولايات المتحدة وحدها، ما يعني أن هذا العدد يمكن أن يصل لنحو 30 مليون إنسان في العالم يعانون من هذا المرض، علمًا بأن هذا الرقم أخذ في التزايد بشكل مستمر في معظم أنحاء العالم.

وبينما تستمر أبحاث العلماء في محاولة للتوصل للأسباب الجينية التي يحتمل ارتباطها بمخاطر الإصابة بالتهابات القولون، تتجه بُصلة الباحثين واهتمامهم الآن نحو العوامل البيئية وأسلوب الحياة باعتبارها المتهم الأول وراء الإصابة بالتهابات القولون، ويؤكد ذلك معظم الأبحاث التي تم نشرها هذا العام، والتي أوضحت أن التصنيع والبيئة الحضارية والوراثة تلعب دورا في الإصابة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية