أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

لماذا يصاب مرضى السكري بالتهاب الأعصاب الطرفية؟

10:45 ص الخميس 15 فبراير 2018
لماذا يصاب مرضى السكري بالتهاب الأعصاب الطرفية؟

Know-if-You-Have-Neuropathy-in-Your-Feet-Step-9

كتبت- حسناء الشيمي

«التهاب الأعصاب السكري» من أبرز مضاعفات مرض السكر والذي يحدث نتيجة عدم انتظام مستوى السكر في الدم ويؤدي ارتفاعه إلى ضعف الشعيرات الدموية المغذية للأعصاب.

كما يحدث نتيجة الإصابة بالسكر لفترة طويلة، ما يؤدي إلى احتمالية تلف الأعصاب الطرفية الحساسة، فضلًا عن وجود بعض العوامل الأخرى، ومنها زيادة الوزن أو الإفراط في تناول الدهون والسكريات، وفقًا لما يقوله الدكتور أحمد المحروقي، أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري بالقصر العيني

يضيف الدكتور مراد الخولي، استشاري جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري بالمعهد القومي للسكر، أن مريض السكري يشعر بتنميل الأطراف ووخز في القدم، مع تغيير لون جلد القدم ويكون مائلًا للزرقة، وذلك تفسير لعدم وصول الدم إليه، كما يشعر بخدران في القدم مع ألم شديد وانتفاخ في الأنسجة المصابة، وارتفاع درجات حرارة القدم، وخروج إفرازات ذات رائحة كريهة من المكان المصاب، فضلًا عن تأخر التئام الجروح في القدم.

ويشير «المحروقي» إلى أن المريض يفقد إحساسه بقدميه بعد شعوره بهذه الأعراض، وهنا يبدأ الخطر لأنه قد يتعرض لأي إصابة نتيجة الضغط على أي شيء حاد، وتسبب له جرح أو قرح دون أن يشعر، ويزداد الأمر سوءً عندما يدخل ميكروب من الجرح، ما يؤدي إلى غرغرينا التهابية أو تكون خراجات أو صديد، أو التهاب خلوي، أو تسوس في العظام.

وقد يصل الأمر إلى الإصابة بما يسمى «قدم شاركوت» وتحدث نتيجة تراكم السكر في الدم وتسبب هشاشة وتآكل في العظام ويتعرض المريض للكسر بسهولة، وقد يتسبب السكر في إضعاف مناعة القدم، وهنا تكون معرضة للإصابة بأي مشكلة صحية.


العلاج

يوضح «المحروقي» أنه يكون بعلاج الحالة، فإذا كانت الإصابة في الشرايين يكون العلاج بإعطاء المريض بعض الأدوية، وإن لم تجدي يلجأ إلى تسليك الشرايين بالقسطرة وإن لم تجدي فيتم اللجوء للجراحة.

أما في حالة تكون قرح أو خراج أو صديد، فهنا يحتاج المريض إلى عمليات جراحية لتنظيف وتفريغ هذه القرح والصديد مع الحرص على ارتداء أحذية طبية.

متى يتم اللجوء لبتر القدم؟

في الحالات المتأخرة عندما تصيب الغرغرينا القدم بأكملها أو يصيب الميكروب كل أنسجة القدم ولا تجدي معها الأساليب العلاجية الأخرى، يكون الحل ببتر القدم، ويكون تعايش المريض مع طرف صناعي أفضل له من أن يكون طريح الفراش أو أن تمتد الإصابة إلى باقي أجزاء جسمه.

طرق الوقاية

وهنا ينصح "المحروقي" بأهمية ضبط مستوى السكر في الدم مع فحص القدم باستمرار لسرعة التنبؤ بأي مشكلة في القدم والانتباه إليها، وملاحظة الأعراض التي تم ذكرها والكشف المبكر وبدأ العلاج قبل تطورها، وارتداء أحذية مناسبة، والاهتمام بنظافتها بشكل دائم، وتجفيفها برفق، وقص الأظافر بحذر

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية