اكتشاف خطر التعرض لأمراض القلب من نبرة الصوت

قد يتمكن الأطباء في يوم ما من معرفة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الاستماع إلى صوت المريض.

وكشفت دراسة حديثة، أجراها الباحثون بمستشفيات مايو كلينيك، أن تسجيل صوت المريض يمكن أن يساعد أجهزة الكمبيوتر على التنبؤ باحتمالية التعرض لأمراض القلب والمضاعفات الصحية الخطيرة الناتجة عنها، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

قال الباحثون إن التغييرات التي تطرأ على نبرة الصوت، والتي لا يمكن للأذن البشرية اكتشافها، تشير إلى صحة القلب، في حين يبدو السبب الدقيق وراء تأثر الصوت بصحة القلب غير واضحًا.

يعتقد الأطباء أن الأمر قد يرتبط بكيفية تنظيم الجهاز العصبي لوظائف الجسم مثل الصوت وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سجلوا درجات عالية في تقييم نبرة الصوت عن طريق أجهزة الكمبيوتر كانوا أكثر عرضة بمرتين ونصف للإصابة بمضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية.

ويأمل القائمون على الدراسة، أن تصبح هذه التقنية ذات يوم أداة أخرى لاكتشاف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، التي تعد أحد أكبر أسباب الوفاة في بريطانيا.

استخدم الخبراء الكمبيوتر لتحليل أكثر من 80 شق في الصوت الواحد مثل السعة والنبرة والإيقاع وغيرها، وطلبوا من 108 مريض بالشريان التاجي خضعوا للأشعة السينية لمرض الشريان التاجي تبلغ متوسط أعمارهم 60 عامًا تسجيل 3 مقاطع صوت مدة كل واحد 30 ثانية على الهاتف الذكي.

اقرأ أيضًا: حسام موافي يكشف عن مخاطر ضيق التنفس والنهجان

وتم تسجيل المقطع الأول من خلال قراءة نص مكتوب تم توزيعه على المرضى، أما المقطعين الآخرين تم التحدث خلالهما بحرية، على أن يتم تحليل مقاطع الصوت من خلال برنامج معين على الكمبيوتر.

وجد الباحثون أن 58.3% من الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية توجهوا إلى المستشفى بعدما شعروا بألم في الصدر أو نوبة قلبية في تلك الفترة مقارنة بـ 30.6 % فقط من الأشخاص الذين حصلوا على نتائج قليلة، كما كانوا أكثر عرضة 3 مرات لتراكم الدهون في الشرايين.

يحدث مرض الشريان التاجي عندما تضيق الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي القلب بسبب تراكم الترسبات الدهنية، ويمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية عندما تتفتت هذه الترسبات وتسبب تجلط يمنع تدفق الدم.

يساعد اتباع نظام غذائي عالي الدهون والتدخين والتعرض لحالات صحية معينة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.

وأكد الباحثون أن تطوير هذه الطريقة وتوسيع استخدامها قد يوفر الكثير من تكاليف التشخيص والعلاج.