أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل يزيد الأرق خطر الإصابة بالسكري؟- دراسة تجيب

10:50 ص الخميس 07 أبريل 2022
هل يزيد الأرق خطر الإصابة بالسكري؟- دراسة تجيب

الأرق

أظهرت دراسة حديثة أن أولئك الأشخاص المصابين بالأرق قد تزداد لديهم فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ووفقًا لموقع "روسيا اليوم"، وجد باحثو جامعة بريستول أن الذين يعانون من مشكلة النوم هذه لديهم مستويات أعلى من السكر في الدم، وهي أحد المؤشرات الرئيسية لداء السكري.

وتوضح النتائج أن علاج الأرق نفسه من خلال تغيير نمط الحياة أو الأدوية يمكن أن يمنع الآلاف من حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأشار الباحثون إلى أن علاج الأرق يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في مستويات السكر في الدم يمكن مقارنته بفقدان 14 كج.

وأظهرت عشرات الدراسات كيف أن الأشخاص الذين يتقلبون قي فراشهم ليلا أو يتأخرون في النوم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

اقرأ أيضًا: مصاب بالسكري؟- هكذا تتجنب أضرار الموجة الحارة في رمضان

لكن باحثي جامعة بريستول يقولون إن دراستهم هي الأكثر شمولا للإشارة إلى أن قلة النوم تؤدي بحد ذاتها إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، و'يمكن أن تلعب دورًا مباشرًا في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ومع ذلك، لم يقترحوا آلية بيولوجية لنتائجهم المنشورة في مجلة Diabetes Care.

ووجدت دراسات سابقة أن الحرمان من النوم يزيد من مقاومة الإنسولين ومستويات هرمون التوتر الكورتيزول والالتهابات في الجسم، وكلها يمكن أن يكون لها تأثير على نسبة السكر في الدم.

ويزعم الخبراء أن أولئك الذين يعانون من التعب هم أكثر عرضة لتناول المزيد من الطعام ويلجأون إلى الأطعمة السكرية.

ويشار إلى أن مرض السكري من النوع الثاني هو السبب الرئيسي وراء السمنة.

ولتقييم ما إذا كانت أنماط النوم تلعب أي دور في مستويات السكر في الدم، جمع الباحثون بيانات عن 336999 بالغا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.

وقاموا بفحص البيانات حول ما إذا كان المشاركون، ومعظمهم في الخمسينات من العمر، يعانون من الأرق.

وبحث الفريق في معلومات حول مقدار النوم الذي حصلوا عليه كل ليلة، ومدى التعب الذي شعروا به خلال النهار، وعادات القيلولة، وما إذا كانوا ممن يستيقظون باكرا أو يسهرون لوقت متأخر. كما تم قياس متوسط ​​مستويات السكر في الدم لدى المشاركين.

ووجدت النتائج أن أولئك الذين قالوا إنهم "عادة" ما يجدون صعوبة في النوم أو البقاء نائمين (28% من المجموعة) لديهم مستويات أعلى من السكر في الدم من أولئك الذين قالوا إنهم لم يواجهوا هذه المشكلات على الإطلاق أو "نادرًا'' أو "أحيانًا'' ما يواجهونها.

ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن السمات الأخرى، مثل مدة النوم، والنعاس أثناء النهار، والقيلولة، والوقت الذي كانوا فيه أكثر نشاطا، كان لها أي تأثير.

قد يهمك: لماذا تعد النساء أكثر عرضة للأرق من الرجال؟

وقال الفريق إن النتائج يمكن أن تحسن فهم كيفية تأثير اضطراب النوم على خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

وتقترح الدراسة أيضا أن أسلوب الحياة والتدخلات الدوائية التي تعمل على تحسين الأرق قد تساعد في الوقاية من مرض السكري أو علاجه.

وإذا لم تنجح التغييرات في نمط الحياة، فإن علاجات الأرق الحالية تشمل العلاج السلوكي المعرفي، وهو علاج بالكلام يهدف إلى تغيير الأفكار والسلوكيات التي تمنع الشخص من النوم.

وإذا لم يكن ذلك فعالا، فعادة ما يتم إعطاء المرضى دورة قصيرة المدى من الأقراص المنومة أو الحبوب التي تحتوي على هرمون الميلاتونين، والذي يحدث بشكل طبيعي في الجسم ويساعد على التحكم في أنماط النوم.

وأشار الفريق إلى أن الدراسات المستقبلية يجب أن تدرس كيفية تأثير كل من هذه العلاجات على مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري وغير المصابين به.

وقالوا إن هذا يمكن أن يؤسس علاجات جديدة محتملة للوقاية من الحالة وعلاجها.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية