أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا يُعد أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي واللون الوردي رمزه؟

كتب : محمد عماد

02:53 م 01/10/2025
سرطان الثدي

سرطان الثدي

تابعنا على

يُعرف شهر أكتوبر عالميًا باسم شهر التوعية بسرطان الثدي، حيث تتحد المبادرات الصحية والمنظمات المجتمعية لنشر الوعي حول المرض وتشجيع الفحص المبكر ودعم المصابين، أما اللون الوردي، فقد أصبح الرمز الأبرز لهذه القضية، ليجسد الأمل والتضامن.

وفي هذا السياق، يستعرض موقع الكونسلتو السبب في اختيار شهر أكتوبر ليكون شهر الدعم لمرضى سرطان الثدي، وتعزيز التوعية وتشجيع الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي.

بداية سرطان الثدي ووضع رمز عالمي لمواجهته

تعود جذور القصة إلى أوائل التسعينيات، عندما ابتكرت شارلوت هالي، وهي حفيدة وأخت وأم لنساء عانين من سرطان الثدي، شريطًا صغيرًا بلون الخوخ.

وزّعت هالي آلاف الشرائط مع بطاقة توعوية كتب عليها: "الميزانية السنوية للمعهد الوطني للسرطان تبلغ 1.8 مليار دولار، يُخصّص 5% فقط منها للوقاية. ساعدونا على إيقاظ مشرّعينا وأمريكا بارتداء هذا الشريط"، وفقًا للمؤسسة الوطنية الأمريكية لسرطان الثدي (NBCF).

اقرأ أيضًا.. سرطان الثدي.. الأسباب والأعراض والعلاج ومؤشرات الخطر

انتشرت فكرتها بسرعة، وحاولت الشركات ووسائل الإعلام التعاون معها، لكنها رفضت بحجة أن تلك الجهات تسعى وراء مصالح تجارية، عندها تدخلت مجلة "سيلف"، وبناءً على استشارة قانونية تقضي بتغيير اللون، وُلد الشريط الوردي.

وفي أكتوبر 1992، طرحت شركة إستي لودر الشريط الوردي لأول مرة في متاجرها، ليتحول إلى رمز جديد للقوة والأمل.

تطور الرمز وانتشاره عالميًا

لم يقتصر الشريط الوردي على لون واحد؛ فقد ظهرت لاحقًا درجات وألوان مرتبطة بأنواع مختلفة من المرض، مثل الوردي الساخن لسرطان الثدي الالتهابي، والأزرق المخضر مع الوردي للسرطانات الوراثية، والأزرق والوردي لسرطان الثدي عند الرجال، وألوان مركبة لسرطان الثدي النقيلي.

ومع مرور الوقت، تبنت منظمات سرطان الثدي حول العالم هذا الرمز، وسجلت العديد منها شرائط وردية خاصة بها كعلامات تجارية، تخليدًا لجهودها ودعمًا للمصابين، وهكذا، تحول الشريط الوردي من مبادرة فردية بسيطة إلى حركة تضامنية عالمية.

قد يهمك.. هل السكري يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي؟

رمز للأمل والتضامن مع مرضى سرطان الثدي

تصف كانديس داي، مديرة التسويق الأولى في "المؤسسة الوطنية لسرطان الثدي" (NBCF)، الشريط الوردي بأنه "رمز للأمل والتكاتف مع جميع النساء اللواتي تأثرن بسرطان الثدي، ورسالة يجب أن تُنشر طوال العام، لا في أكتوبر فقط".

ويُجسد هذا الشريط اليوم التزامًا جماعيًا بالمضي نحو مستقبل أكثر إشراقًا، يقوم على التوعية المبكرة، ودعم المرضى، وكسر حاجز الوصمة المجتمعية.

سرطان الثدي لا يقتصر على النساء

رغم أن سرطان الثدي أكثر شيوعًا بين النساء، إلا أن الرجال ليسوا بمنأى عنه، ففي عام 2021، أعلن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أسبوعًا خاصًا للتوعية بسرطان الثدي عند الرجال خلال أكتوبر، وفقًا لموقع "Breast cancer".

ووفقًا لتقديرات الجمعية الأمريكية للسرطان، من المتوقع أن يتم تشخيص نحو 2800 رجل بسرطان الثدي بحلول 2025 في الولايات المتحدة وحدها، مع تسجيل أكثر من 500 حالة وفاة، وتبقى الوصمة الاجتماعية وقلة الوعي من أبرز العقبات التي تحول دون التشخيص المبكر لهذ المرض اللعين.

أحدث الموضوعات

فيديو قد يعجبك: