بحوث من كاليفورنيا وأطباء يؤكدون.. هكذا يمكن الوقاية من سرطان البروستاتا

يصيب سرطان البروستاتا، الرجال في البروستاتا وهي غدة في الجهاز التناسلي، وتكون معظم سرطانات البروستاتا بطيئة النمو، غير أن هناك بعض الحالات التي تتميز بكونها أكثر شراسة وخطورة، وتشير الإحصاءات إلى أن واحدًا من كل 6 رجال قد يُصاب بسرطان البروستاتا في مرحلة ما من حياته، ورغم خطورة الرقم، إلا أن نسب الشفاء تصل إلى أكثر من 90٪ إذا تم التشخيص مبكرًا، فيما أن كثيرا من الرجال لا يزالون يتجاهلون الفحص الدوري، إما بدافع الخجل أو بسبب ضعف التوعية بأهمية الوقاية، صرح بذلك الدكتور مهاب الفقي، أخصائي جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة.

كيفية الوقاية من سرطان البروستاتا؟

بشأن الوقاية من سرطان البروستاتا، أوضح الدكتور مهاب الفقي، أنها دائمًا أبسط من العلاج، لكنّها تحتاج إلى وعي واستمرارية، موضحًا أبرز النقاط التي أكدتها الدراسات العلمية الحديثة في مجال الوقاية من سرطان البروستاتا، وجاءت كالتالي:

الإقلاع عن التدخين

قال إن التدخين يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان المتقدم وارتفاع معدلات الوفاة.

اقرأ أيضًا: اختبار اللعاب.. تقنية جديدة للتشخيص المبكر لسرطان البروستاتا

النظام الغذائي

وأكد أن حمية البحر الأبيض المتوسط، وهي نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والأسماك وزيت الزيتون، أثبتت الأبحاث أنها تقلل من خطر الإصابة بأنواع البروستاتا الأكثر شراسة.

المكملات الغذائية

واشار إلى أن الكثير من الرجال يلجأون إلى المكملات ظنًا منهم أنها تقي من السرطان، لكن العلم يقول غير ذلك، موضحا ما يلي:

- فيتامين E لا يمنع السرطان، بل قد يزيد خطر الإصابة به.

- السيلينيوم، فيتامين د، أوميجا 3، فيتامين سي، الفيتامينات المتعددة، لا دليل على فعاليتها في الوقاية من سرطان البروستاتا.

- الليكوبين، الموجود في الطماطم، وبروتين الصويا، الأدلة حول فائدتهما ما زالت ضعيفة.

- الشاي الأخضر، تُظهر بعض النتائج الأولية لدراسات واعدة، أنه وسيلة وقائية.

قد يهمك: لتقليل خطر الإصابة بالبروستاتا.. 10 مكملات غذائية مهمة

ما هي عوامل خطر سرطان البروستاتا؟

- تزداد الخطورة بوضوح بعد سن الخمسين.

- وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب يضاعف احتمالات الإصابة.

- الرجال من أصول إفريقية أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.

- الإكثار من الدهون الحيوانية واللحوم الحمراء مع قلة تناول الخضروات والفواكه.

- نقص فيتامين (د)، يرتبط بانخفاض مقاومة الخلايا السرطانية.

- البدانة وقلة الحركة، من أبرز العوامل التي تزيد شراسة المرض.

- التهابات البروستاتا أو الأمراض المنقولة جنسيًا.

- التعرض للمبيدات والمواد الكيميائية، خصوصًا بين المزارعين.

وأضاف أن الوعي بهذه العوامل لا يعني القلق، بل يمثل أول خطوة نحو الوقاية والفحص المبكر.

أمل جديد من كاليفورنيا بشأن سرطان البروستاتا

أعلن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، عن علاج مركّب جديد استطاع أن يُبطئ تطور سرطان البروستاتا المتكرر بشكل ملحوظ، عبر نهج مزدوج يجمع بين ما يلي:

- دواء مشع موجَّه للخلايا السرطانية (PSMA Radioligand)

- الإشعاع الدقيق SBRT (Stereotactic Body Radiation Therapy)

وقال إن الجمع بين العلاجين مكّن من استهداف الخلايا الخفية بدقة عالية، وأخّر الحاجة إلى العلاج الهرموني الذي يتسبب عادة في آثار جانبية مزعجة مثل الإرهاق المزمن وهشاشة العظام وانخفاض الطاقة.

وتوقع أن يُحدث هذا النهج ثورة في علاج المراحل المبكرة والمتكررة من المرض، إذ يمنح الرجال حياة أطول، بعيدًا عن مضاعفات العلاجات التقليدية.