علاج الإيدز بالأجسام المضادة.. دراسة توضح
كتب : أحمد فوزي
الإيدز
أظهرت أبحاث حديثة، أجراها فريق بحثي بقيادة الأسترالية شارون لوين، مديرة معهد "بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة" في ملبورن، نتائج واعدة لاستخدام الأجسام المضادة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية وإنفلونزا الطيور، إلى جانب تعزيز فعالية اللقاحات ضد أمراض أخرى مثل كوفيد-19.
علاج الإيدز 2025
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، نتائج الدراسة التي تسعى للوصول إلى علاج لمرض نقص المناعة البشرية، وفقًا لـ""Nature Medicine.
يعيد استخدام الأجسام المضادة تنشيط الخلايا التائية الخاملة المصابة بالفيروس، وهو ما يسمح للجهاز المناعي بالتعرف عليها وتدميرها، إذ إن العلاج بالأجسام المضادة قد يقلل الحاجة إلى مضادات الفيروسات القهقرية، التي تُعد العلاج التقليدي طويل المدى للمصابين بالإيدز.
اقرأ أيضًا: مناديل الإيدز ..هل يمكنها إصابتك بالفيروس؟
آخر ماتوصل آلية الطب في علاج الإيدز 2025
وأظهرت بعض الدراسات أن العلاج بالأجسام المضادة يمكن أن يُحسن قدرة الجهاز المناعي على السيطرة على الفيروس حتى بعد التوقف عن تلقي العلاج، وهو ما يمثل "بارقة أمل" في طريق القضاء على المرض أو الحد من الاعتماد على العلاجات الدوائية المستمرة.
وفي سياق متصل، يعمل فريق بحثي من جامعة هونج كونج، على تطوير أجسام مضادة تستهدف فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 من خلال آلية مزدوجة، تجمع بين مهاجمة جذع البروتين الفيروسي ومستقبلاته على خلايا الجسم.
وأظهرت التجارب المعملية أن هذا النهج يُحقق فاعلية أعلى في تحييد الفيروس ومنع دخوله إلى الخلايا.
قد يهمك: العلاج الوقائي الجديد للإيدز- أمجد الحداد يكشف كافة تفاصيله
علاج الإيدز بالأجسام المضادة
ويتيح تطوير مجموعة من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تستهدف مناطق متعددة من الفيروس تتبع تحوراته عبر الزمن، وتحديد العلاجات القادرة على مقاومة سلالات مختلفة.
وتُبرز هذه التطورات أهمية الأجسام المضادة الاصطناعية في تعزيز فعالية اللقاحات ومكافحة أمراض تتطور بسرعة مثل فيروس كورونا، إذ إن الأجسام المضادة القادرة على الارتباط بمناطق ثابتة في الفيروس قد تساعد على الحفاظ على فاعلية اللقاحات لفترة أطول.
ورغم النتائج المشجعة، يؤكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري المصل والمناعة، أن الطريق ما زال طويلا قبل تطبيق هذه العلاجات على نطاق واسع، نظرا لتكلفتها العالية وصعوبة إنتاجها، فضلا عن حاجتها إلى الحقن الوريدي لعدم توافر نسخ فموية بعد، فيما يرى أن هذه الجهود تمثل خطوة حقيقية نحو عصر جديد من العلاجات المناعية، قد تُحدث تحولا جذريا في مواجهة الأمراض الفيروسية المستعصية.