مرض ألزهايمر يهدد النساء أكثر من الرجال.. علماء يكشفون الأسباب
كتب : أحمد فوزي

ألزهايمر
كشف بحث جديد من كلية كينجز لندن عن سبب محتمل لكون النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، ووجدت الدراسة أن النساء المصابات بالزهايمر لديهن نسبة أقل من الدهون غير المشبعة، وخاصة أحماض أوميجا الدهنية، ونسبة أعلى من الدهون المشبعة في دمائهن، وهو نمط لا يُلاحظ لدى الرجال.
في هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" في التقرير التالي، لماذا مرض الزهايمر أكثر شيوعاً لدى النساء، وما هي المخاطر والاحتياطات، وفقًا لـ"times of india".
ما دور الدهون في مرض الزهايمر؟
الدهون، أو الدهنيات، ضرورية لتخزين الطاقة، وبناء أغشية الخلايا، ودعم التواصل بينها، والدهون غير المشبعة، على وجه الخصوص، تحافظ على مرونة أغشية خلايا الدماغ وتدعم المشابك العصبية.
أظهرت الدراسة أن النساء المصابات بمرض الزهايمر لديهن مستويات أقل بكثير من هذه الدهون المفيدة، وهو ما ارتبط بتدهور الأداء الإدراكي وعلامات إصابة الدماغ.
في المقابل، لم يُظهر الرجال المصابون بمرض الزهايمر نفس اختلال التوازن الدهني، مما يشير إلى عامل خطر خاص بالإناث.
اقرأ أيضًا: للوقاية من ألزهايمر- 5 أشياء تجنبها بعد الخامسة مساءً
هل يختلف علاج ألزهايمر من النساء للرجال؟
تُسلّط النتائج الضوء على كيفية تقدّم مرض الزهايمر لدى النساء بشكلٍ مختلف مقارنةً بالرجال، قد يُؤدّي انخفاض مستويات الدهون غير المشبعة إلى خلل في إشارات الدماغ، وزيادة الالتهاب، وتفاقم فقدان الذاكرة.
يُشدّد الباحثون على أهمية التحليلات الخاصة بكل جنس على حدة في التشخيص والعلاج واستراتيجيات الوقاية، وهذا يعني أن النساء قد يحتجن إلى مناهج مُصمّمة خصيصاً للحدّ من خطر الإصابة أو إبطاء تقدّم المرض.
ما دور النظام الغذائي في علاج ألزهايمر؟
من أبرز النتائج الواعدة التي توصلت إليها الدراسة، الدور المحتمل للنظام الغذائي، إذ تُعدّ أحماض أوميجا الدهنية، الموجودة في أطعمة مثل الأسماك الدهنية والمكسرات والبذور، مكونات أساسية للدهون غير المشبعة.
ويُساعد اتباع نظام غذائي غني بهذه المركبات - أو تناول مكملات غذائية عند الضرورة - النساء على دعم صحة الدماغ.
ويُؤكد العلماء على ضرورة إجراء تجارب سريرية لإثبات ما إذا كانت التغييرات الغذائية قادرة على تغيير خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو تطوره.
ما هي مخاطر مرض الزهايمر والاحتياطات اللازمة؟
في حين أن العوامل الوراثية والعمر وعوامل أخرى لا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة بمرض الزهايمر، فإن هذا البحث يشير إلى أنه ينبغي للنساء الاهتمام بشكل خاص بما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا أو التفكير في تناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن لدعم صحة الدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يحسن عملية التمثيل الغذائي للدهون، فمراقبة الصحة الإدراكية عن كثب، وخاصة بالنسبة للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بمرض الزهايمر.
وستشمل المرحلة التالية من الدراسة، تجارب سريرية لاختبار ما إذا كان تعزيز الدهون غير المشبعة يحمي وظائف الدماغ لدى النساء.
قد يهمك: نقص هذا العنصر في الدماغ قد يصيبك بالزهايمر.. تفاصيل
ما هي مراحل الإصابة بمرض ألزهايمر؟
في هذا الشأن، قال الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، ورئيس جمعية ألزهايمر، إن مرض ألزهايمر ، مرض يأتي بعد سن الـ60 بالنسبة لـ98 % من المرضى، و2% فقط لمن هم دون سن الـ60 عاما.
وأضاف الدكتور طارق عكاشة في تصريحات تلفزيونية، أن ألزهايمر يبدأ تدرجا ويمر بـ3 مراحل، هي كالتالي:
1- فقدان الذاكرة للأحداث القريبة
وأوضح أن الأحداث القريبة هي التي تحتاج إلى ذاكرة حديدية، على عكس ما يُشاع أن تذكر الأحداث البعيدة هي ما تتطلب ذاكرة قوية، موضحًا أن ذلك بسبب رسوخ الأحداث القديمة في الذاكرة، مؤكدًا أن مرضى ألزهايمر دومًا ما يعانون من نسيان الأحداث القريبة، مشيرا إلى أنهم يعانون أيضا في تلك المرحلة من البطء في فعل إذ إن الأشياء التي كانت تُنجز بسهولة تأخذ وقت أطول من المعتاد، لافتا إلى أنهم أيضا يواجهون صعوبة في إيجاد الكلمات.
2- فقدان القدرة على إدراتك الزمان والمكان
وأكد أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن تلك المرحلة تكون أكثر صعوبة من السابقة، مشيرًا إلى أن الأهل يلاحظون ذلك بسهولة، ويشعر المريض في هذه الحالة عند تغيير المكان، فيفقد المريض الإدراك، وقد تظهر الأعراض العصبية والنفسية، وتغير في سلوك المريض وشخصيته وطباعه.
3- المرحلة الطفولية
يحتاج المريض في هذه المرحلة، إلى رعاية مثل الطفل، وهي أصعب مرحلة على راعي مريض ألزهايمر.