حالة العين تشير لمشاكل صحية خطيرة.. فماذا تقول؟
28-1 (5)
كتبت – أميرة عبد الرازق
العين ليس فقط مرآة للروح، لكنها مرآة أيضا لحالتك الصحية، فالشعور بعدم وضوح الرؤية أو أي مشكلة أخرى في العين، ليس فقط علامة على ضعف النظر، ولكنه يمكن أن يكون علامة على الإصابة بأمراض صحية خطيرة بدءا من السكتة الدماغية والسكري وحتى أمراض الجهاز العصبي.
لذلك يجب الانتباه لحالة العين بصفة دائمة واستشارة الطبيب عند وجود أي مشكلة، كالرؤية الضبابية أو انتفاخ العين أو غيرها من الحالات التي يذكرها موقع "Web MD" وتشير للإصابة ببعض الأمراض الأخرى.
الرؤية الضبابية المفاجئة
عندما تصبح رؤية العين ضبابية فجأة، ويشعر الفرد أنه يخسر نظره بصورة سريعة على غير المعتاد، فهذه علامة على وجود مشكلة في تدفق الدم إلى العين أو الدماغ، وهذه حالة خطيرة يجب الانتباه لها وتلقي الرعاية الطبية فورا.
فعدم تدفق الدم إلى المخ بصورة طبيعية يشير إلى بداية الإصابة بالسكتة الدماغية أو في أحسن الحالات الصداع النصفي.
انتفاخ العين
إذا لاحظ الفرد انتفاخا في العين، مع فقدان أو ازدواجية الرؤية فهذه علامة على الإصابة بمرض جريفز، الذي يصيب الغدة الدرقية ويجعلها تنتج الكثير من الهرمونات على غير العادة، ما يؤثر على الرؤية وحالة العين.
مرض جريفز أيضا يسبب اعراضا أخرى لا علاقة لها بالعين مثل الإسهال وفقدان الوزن وارتجاف اليد، لذلك يجب استشارة الطبيب الذي سيصف بعض الأدوية أو التدخل الجراحي لمنع الغدة الدرقية من إفراز الهرمونات بكثرة.
عدم وضوح الرؤية
يجب ألا يستهين الفرد منا إذا شعر بعدم وضوح في الرؤية فقد يكون علامة على الإصابة بمرض السكري، والذي ينتج عن زيادة نسبة السكر في الدم بدرجة كبيرة.
مرض السكري يمكن أن يؤدي للإصابة بداء اعتلال الشبكية السكري، الذي تتوسع فيه الأوعية الدموية ما يسبب تسريب الدم والسوائل في العين وينتج عنه عدم وضوح الرؤية، خصوصا في المساء.
لذلك يجب استشارة الطبيب الذي سيستخدم الليزر لإغلاق هذه التسريبات والتخلص من الأوعية الدموية الدقيقة غير المرغوب فيها. قد تؤثر هذه العملية على الرؤية الجانبية لكنها ستنقذ الرؤية المركزية.
حلقة حول القرنية
في هذا المرض تظهر حلقة رمادية اللون حول القرنية، مكونة من رواسب دهنية، وتنمو على الحافة الخارجية للقرنية، وأحيانا تصنع هذه الرواسب حلقة كاملة حول القرنية.
إذا كان الفرد كبيرا في السن فلا يوجد شيء يمكن القلق بشأنه ولكن إذا كان أقل من الـ 40 عاما، فهذه علامة على ارتفاع نسبة الكوليتسرول في الدم لدرجة خطيرة.
تدلي جفون العين
تدلي الجفون هو علامة على الإصابة بالوهن العضلي الوبيل، وهو مرض يهاجم فيه جهاز المناعة ويضعف العضلات. ولا يصيب هذا المرض العين فقط ولكنه يؤثر على عضلات الوجه والحنجرة ويجعل من الصعب على الفرد أن يمضع أو يبلع أو حتى يتكلم.
استشارة الطبيب هنا ضرورية والذي سيعمل على تنقية الدم للتخفيف من هذه الأعراض، وهناك أيضا العلاج الدوائي، ولكن في بعض الحالات يصبح التدخل الجراحي ضروريا لاستئصال الغدة الصعترية.
اصفرار بياض العين
تحول بياض العين إلى اللوم الأصفر هو علامة على مشكلة في الكبد والإصابة باليراقان أو "الصفراء" نتيجة لزيادة نسبة البيلروبين وهو صبغة كميائية يتم إنتاجها في الكبد والذي يتم إفرازه بكثرة عندما يكون الكبد ملتهبا أو تالفا.
فهناك العديد من الأشياء التي تدمر الكبد مثل النظام الغذائي السيء و الإصابة بالسرطان والعدوى واستخدام الكحول بشكل مفرط. أما العلاج فيتراوح حسب الحالة ما بين تعديل النظام الغذائي والعلاج الدوائي إلى زرع الكبد.
مع العلم أن وجود بقع صفراء في بياض العين وليس اصفرارا كليا، هو علامة على أضرار أشعة الشمس ويمكن إزالتها بإجراءات بسيطة.
تشنجات العين
تشنجات العين هي أمر شائع جدا وليست مؤذية في الغالب، فهي عادة ما ترتبط باستهلاك الكحول أو الإرهاق أو تناول الكفايين وعدم أخذ الكفاية من النوم والضغط العصبي والتدخين.
وفي حالة نادرة تصبح تشنجات العين علامة على مشكلة في الجهاز العصبي مثل الإصابة بمرض التصلب المتعدد، ولكن في هذه الحالة ستظهر أعراضا أخرى مثل صعوبة المشي والحديث ودخول دورة المياه.
العمى الليلي
العمى الليلي أو عدم القدرة على الرؤية في الضوء الضعيف، فهي علامة على الحاجة إلى نظارة طبية أو الإصابة بإعتام عدسة العين وهي جزء طبيعي من التقدم في العمر.
وفي بعض الحالات غير الشائعة يمكن أن يصبح العشى الليلي علامة على نقص فيتامين "A" وهو الشيء الذي يعالج بالمكملات الغذائية أو النظام الغذائي الغني بفيتامين "A" مثل البطاطا الحلوة وكبد البقر والسبانخ والجزر والقرع.
وفي حالات نادرة جدا يمكن أن يكون العشى الليلي نتيجة الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي، وهو مرض يحدث فيه فقدان تدريجي للخلايا المستقبلة للضوء المسئولة عن الرؤية الليلية.
فيديو قد يعجبك:
